قد يسبب قيام صديقتك بإصدار صوت أثناء مضغ الطعام , أو نقر القلم على الطاولة نوعا من الإنزعاج بالنسبة إليكي وقد يتطور الأمر للشعور بالتوتر, وعدم القدرة على التحمل دون معرفة سبب واضح لذلك وتسمى هذه الحالة الميسوفونيا , وسنقدم لكي من خلال مقالنا التالي ماهي الميسوفونيا؟ والأعراض المصاحبة لها ؟ وماهي طرق العلاج المحتملة ؟
ما هي الميسوفونيا؟
قد تشعرين بعدم الراحة نتيجة سماع أصوات مضغ الطعام في الفم أو قرمشة شرائح الشيبسي وقد يزعجك كثيرا النقر المتواصل على المنضدة أو أصوات الخربشة وترتبط تلك الأعراض بحالة الميسوفونيا وتعد نوع من الإضطراب العقلي أو شذوذ الدماغ حيث تصبح الأصوات غير محتملة وتنتج تلك الحالة عن حدوث خلل في الدماغ ، حين يلتقط دماغك هذا النوع من الأصوات على الفور ثم يظل كل تركيزك منصبا تجاه هذا الصوت.
تعرف هذه الحالة من الإضطرابات العقلية الميسوفونيا أو متلازمة حساسية الصوت الانتقائية وتم تحديد هذه الحالة لأول مرة في عام 2001 وتقترن بحدوث خلل في الدماغ مصحوب بأعراض نفسية وجسدية. وقد أجريت دراسة حديثة حول هذا النوع من الإضطرابات و أظهرت فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي اختلافًا في بنية الدماغ لدى الأشخاص الذين ظهرت عليهم أعراض المرض.
قد يتصرف الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة بغضب عند سماع مثل هذا الصوت المثير بالنسبة لهم بالإضافة إلى شعورهم بالقلق والغضب والتوتر, وقد يتطور الأمر لديهم إلى الحد الذي يسبب نوعا من الإكتئاب .
ما مدى شيوع الميسوفونيا؟
تنتشر معظم حالات الميسوفونيا لدى الأطفال حيث يتفاعل الطفل مع الميسوفونيا بالطرق التالية :
يصبح الأطفال أكثر حساسية لأصوات معينة . وتشمل هذه الأصوات صوت الشفتين ، وصوت المضغ ، وصوت التنفس عند إغلاق الأنف ، وصوت التنفس ، وصوت الشخير ، وصوت الكتابة ، وصوت قلم ينقر على المكتب أو الطاولة بشكل متكرر.
يصبح لدى طفلك عدد من ردود الفعل المختلفة عقب سماعه تلك الأصوات ، فقد يتفاعل من خلالها أو يقوم باستجابة جسدية عقب الاستماع إلى تلك الأصوات. وهذه الاستجابة التي يصدرها بعض الأطفال تحدث لاإراديا دون إمكانية التحكم فيها , وترتبط بشعور عدد من الأعراض التي تتمثل في الشعور بالألم والضغط وعدم الراحة.و قد تكون هذه الاستجابة مصحوبة باستجابة عاطفية مثل القلق والغضب والتهيج .
يحاول طفلك المصاب بهذه الحالة البحث عن طرق لتجنب إثارة الأصوات. فإذا كان الطفل لا يحب الضوضاء العالية ، فإنه يتجنب الذهاب إلى المسرح. وإذا كان صوت الطعام محفزًا ومثيرا لطفلك ، فقد يصاب الأطفال بالميزوفونيا بالإضافة إلى اضطراب الأكل وهي حالة ترتبط بسلوكيات الأكل المستمرة .
اقرأ ايضا إضطراب الشراهة عند تناول الطعام.. الأعراض والأسباب وطرق العلاج
أعراض الميسوفونيا
قد يشعر الأفراد الذين يعانون من الميزوفونيا بالإثارة والتهيج نتيجة سماع صوت الشخير أو صوت التنفس أو صوت تناول الطعام أو صوت إبرة الساعة. وقد تزداد حالات الإثارة والتهيج لديهم نتيجة الصوت الصادر أثناء تناول الطعام.
أعراض خفيفة:
- الشعور بالإنزعاج
- الشعور بعدم الارتياح
- محاولة الابتعاد عن الأماكن الصاخبة
أعراض شديدة
- إحداث إصابة جسدية
- الخوف المرضي
- التوتر والقلق
- الرغبة في قتل أو منع الشخص الذي يصدر الضجيج
- خدش بشرة الوجه
- سيطرة أفكار انتحارية
- الغضب الشديد
متى يجب علي رؤية الطبيب؟
إذا ظهرت أي من الأعراض السابقة ديك أو لدى شخص قريب منك أو لديك أي أسئلة تتعلق بها ، يفضل استشارة طبيبك فورا. حيث يتفاعل جسم كل شخص بشكل مختلف.
ماهي مخاطر الإصابة بالميسوفونيا؟
من المرجح أن تحدث الميسوفونيا في هذه المواقف:
- اضطراب الوسواس القهري (OCD)
- اضطرابات القلق
- متلازمة توريت
تعد حالة الميسوفونيا أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل طنين الأذن وهو اضطراب مختلف يسمع فيه الشخص باستمرار صوتًا في أذنه لا يسمعه أي شخص آخر. وتسمى أيضًا رنين الأذنين.
كيف يتم تشخيص الميسوفونيا؟
تم التعرف على هذه المتلازمة فقط في عام 2001. ومع ذلك ، لم يتم إجراء الدراسات المناسبة فيما يتعلق بأسبابها وتشخيصها. ومع ذلك ، يمكن للأطباء تحليل الحالات العقلية الفردية لتحديدها.
كيف يتم علاج الميسوفونيا؟
في الوقت الحاضر لا يوجد علاج محدد لهذه الحالة العقلية . ويتم إجراء الدراسات والبحوث المناسبة حول هذا الأمر علميًا. لكن هناك بعض العلاجات التي يمكن أن تساعد في علاج هذه المشكلة. يمكن لبعض الأشخاص الحصول على مساعدة من علاجات مثل إعادة تدريب(CBT) والعلاج بالتنويم المغناطيسي والعلاج السلوكي
في أمريكا ، تتوفر بعض الأنواع الخاصة من سماعات الرأس كخيار لمعالجتها ولكنها طريقة غير عملية وباهظة الثمن لذلك قد تكون بعيدة عن متناول عامة الناس.
العلاجات المنزلية للميسوفونيا
قد تساهم بعض التغييرات في أنماط الحياة في تقليل حالات الميسوفونيا
سماعات الأذن
يمكنك تجنب الاستماع إلى مثل هذه الأصوات التي تثير هذه الحالة باستخدام هذا النوع من سماعات الرأس ، بما يمكنك من الاستماع إلى محادثات الأشخاص مع تجنب الاستماع إلى الأصوات المزعجة ، مثل تناول الطعام أو دقات الساعة في آن واحد .
الإبتعاد عن الأماكن الصاخبة