في بيوتنا جميعا من منا لا يعاني من مشكلة تتعلق بالأنف، سواء كان هذا الأمر يظهر في صورة إحتقان، أو إلتهابات، أو السلائل الأنفية التي سوف يدور حديثنا اليوم عنها حيث تسمى هذه السلائل أيضا بأسم الممرات الأنفية، أو الكتل الرخوة غير المؤلمة، وغير السرطانية في الممرات الأنفية، أو داخل الجيوب الأنفية، والجدير بالذكر أن هذه الزوائد الأنفية تحدث بسبب الإصابة بأزمة الربو، أو تكرار العدوى، أو الحساسية تجاه الأدوية، أو بعض أمراض الجهاز المناعي، ومع ذلك ، يجب العلم أن السلائل الأنفية الصغيرة لا تسب أي مشكلات داخل الأنف، ولكن المشكلة بأكملها تكمن في الزوائد الأنفية الكبيرة التي تسبب مشاكل في التنفس، وفقدان حاسة الشم إلى جانب تسببها في حدوث مشكلات الالتهابات المتكررة، لذا سوف نقوم اليوم بالتعرف على أسباب حدوث هذه المشكلة، وأهم أعراضها التي تدل عليها، وطرق العلاج التي يجب إتباعها.
ما مدى شيوع السلائل الأنفية؟
مرض السلائل الأنفية هو أحد أهم المشكلات الشائعة التي عادة ما تؤثر على النساء بوجه عام أكثر من الرجال، ولكن في العموم من الممكن أن تؤثر على جميع الأفراد في مختلف الفئات العمرية، والمراحل حيث يعاني معظم البالغين من الشباب من هذه المشكلة، والجدير بالذكر أنه يمكن العمل على إدارة الزوائد الأنفية من خلال التقليل من عوامل الخطر المسببة لها، أو القيام بإستشارة الطبيب، وفهم الموضوع بصورة أدق.
ما هي أعراض الزوائد الأنفية؟
يوجد الكثير من الأعراض الشائعة للأورام الحميدة الأنفية، سنقوم بذكرها فيما يلي:
- حدوث سيلان الأنف بشكل مرضي ملحوظ ومبالغ فيه.
- الإصابة بالمكورات العنقودية الأنفية المتكررة.
- فقدان أو انعدام حاسة الشم.
- فقدان قوة التعرف على أطعم الأغذية.
- تورم الوجه.
- الصداع المزمن.
- ألم في منطقةالأسنان العلوية.
- شعور بالضغط على الجبهة، والوجه.
- حكة شديدة حول العينين.
متى يجب التواصل مع الطبيب المختص؟
توجد بعد الحالات المرضية التي يجب عدم الإستهانة بها، والعمل على التواصل الطبي المباشر معها عند التعرض لها، وأهم هذه الحالات هي ما يلي:
- حدوث مشكلات شديدة في التنفس
- ظهور أعراض حادة مفاجئة غير متوقع حدوثها.
- الاصابة بمشاكل في الرؤية مثل الرؤية المزدوجة أو فقدانها بشكل مؤقت، أو عدم القدرة على تحريك العينين بطريقة طبيعية.
- تورم شديد، ومقلق حول منطقة العينين.
- زيادة شديدة في الصداع.
- ارتفاع ملحوظ في درجة الحرارة أو عدم القدرة على إبقاء الرأس للأمام
إذا واجهتي عزيزتي الأعراض، أو العلامات المذكورة في الأعلى يجب بشكل فوري الذهاب إلى الطبيب، وطلب المساعدة منه، والحصول على معلومات أفضل حول حالتك، وتفاصيلها.
إقرأ أيضا: السعال الديكي.. أعراضة وطرق علاجه
ما العوامل التي قد تسبب حدوث خطر الإصابة بالسلائل الأنفية؟
- جميع الحالات التي تسبب الإلتهابات طويل الأمد في الممر الأنفي أو الجيوب الأنفية، مثل بعض حالات العدوى، أو نزيف الأنف التحسسي، حيث تزيد هذه المشكلات من خطر حدوث الكتل الأنفية.
- الإصابة بمرض الربو حيث يعتبر من الأمراض الذي تتورم فيه أنابيب الجهاز التنفسي.
- الحساسية لبعض أنواع الأدوية مثل الإسبرين.
- التهاب الجيوب الأنفية الفطري التحسسي، وهذا بسبب الفطريات المحمولة جوا.
- التليف الكيسي الذي يعتبر مشكلة وراثية تجمع بين بطانات الأنف، والجيوب الأنفية لتكوين سائل سميك ولزج غير طبيعي في الجسم.
- متلازمة شيرغ ستروس التي تحدث الإصابة بها نتيجة مرض نادر يسببه التهاب الأوعية الدموية.
- نقص فيتامين (د) بالجسم.
- يلعب التاريخ المرضي للعائلة دورا هاما في الإصابة بهذا المرض، حيث توجد الكثير من الأدلة التي تثبت وجود أنواع وراثية معينة تسبب خطر الإصابة بكتل الأنف، فهذا يرجع لوظيفة الجهاز المناعي بداخل الجسم.
كيف يتم تشخيص الزوائد الأنفية؟
يلجأ الأطباء، والمختصين إلى بعض الطرق التي يتم من خلالها الكشف على هذه المشكلة أهمها ما يلي:
- الفحص البدني الدقيق، وفحص الأنف بصورة خاصة.
- التنظير الأنفي.
- الاختبار التصويري.
- اختبار الحساسية.
- التحقيق من حدوث التليف الكيسي.
كيف يتم علاج السلائل الأنفية؟
الهدف الأول من علاج هذا المرض هو العمل على تقليل حجمه، والحد من تطوره، أو القضاء عليه، لذلك نقوم بإستخدام بعض الأدوية في العلاج المبكر لتحقيق ذلك، وقد تشمل هذه الأدوية ما يلي:
- الكورتيكوستيرويدات الأنفية التي تساعد في تقليل الالتهاب.
- الكورتيكوستيرويدات الفموية، والقابلة للحقن، حيث تستخدم في حالة عدم فاعلية الكورتيكوستيرويدات الأنفية، أو في حالات الكتل الأنفية الشديدة.
- مضادات الهيستامين التي تستخدم في علاج الحالات التي تسبب التهابات مزمنة في الجيوب الأنفية.
- المضادات الحيوية لعلاج بعض أنواع العدوى المزمنة.
- في كثير من الحالات، تكون الجراحة مطلوبة إذا كانت الأدوية غير مفيدة. ومع ذلك، من الممكن أن يحدث تجدد لهذه المشكلة عدة مرات.
ما هي الأنماط الحياتية التي يمكن أن تساعد في إصلاح مشكلة السلائل الأنفية؟
الكثير من العلاجات المنزلية يمكن أن تكون أحد أهم الأسباب المساعدة في القضاء على هذا المرض، وتوفير الراحة في كثير من الأوقات، وأهمها:
- الحفاظ على مشاكل الصدر، والربو بالأخص تحت السيطرة الطبية، وذلك يكون بشكل دائم.
- تجنب المواد التي تسبب تهيج الأنف، والعمل على تجنب استنشاق المواد المسببة للحساسية، ودخان التبغ، والروائح الكيميائية، والغبار، والجسيمات الدقيقة.
- تبني عادات النظافة الجيدة مثل غسل اليدين، والوجه بانتظام، والعناية الشخصية لتوفير الحماية من الالتهابات البكتيرية، والفيروسية، التي تسبب حدوث التهابات في الجيوب، والممرات الأنفية.
- الحفاظ على رطوبة المنزل، بحيث يكون هناك رطوبة دائمة في ممر التنفس،مما يساعد في تحسن تدفق المخاط من الجيوب الأنفية، ويمنع الانسداد، والالتهابات.
- استخدام غسول الأنف، أو المحلول الملحي لغسل الممر الأنفي، مما يحسن هذا من تدفق المخاط، وإزالة مسببات الحساسية، والمهيجات الأخرى.