من أهم الاضطرابات التي من الوارد أن تسبب الكثير من مشاعر عدم الراحة والإزعاج يمكننا أن نقوم بالحديث عن اضطرابات التذوق، فالجدير بالذكر أن هذه الحالة يتم فيها فقدان اللسان لإحساسه بإدراك الأذواق، والتي يمكن أن تحدث لفترة زمنية قصيرة أوطويلة، ضعيفة جزئيا أو كليا. من هنا قررنا أن نتعرف على أسباب الشكوى من اضطرابات التذوق وكيف نستطيع أن نتغلب على هذه الأزمة بشكل سليم وصحي؟.
مرضى اضطرابات التذوق
أنواع اضطرابات التذوق
عند ذكر المرضى الذين يعانون من اضطرابات التذوق، فمن الهام معرفة أنهم فئة محددة لا تشعر بطعم الطعام الحلو أو المالح أو المر أو الحامض، ومن ثم لا تجد هذه الفئة الطعام لذيذا أو غير مستساغ.
في بعض الأحيان يفقد المريض كل حاسة التذوق، وفي بعض الأحيان الأخرى يفقد جزءا فقط من ذوقه أو يشعر بطعم غير كامل لبعض الأطعمة.
أنواع اضطرابات التذوق
أنواع اضطرابات التذوق
يمكن تقسيم اضطرابات التذوق إلى حالتين آلا وهما:
1- انخفاض حاسة التذوق: عند المعاناة من هذه النوعية الإضطرابية، فيجب العلم أنها تتمثل في فقدان الإحساس بكل الأذواق، أو حدوث فقدان جزئي للتذوق، أو فقدان الإحساس مع عدد قليل من الأذواق، أو فقدان التذوق الكامل.
2- فقدان التذوق: في هذه الحالة يفقد المريض جزءا من حاسة التذوق، ولا يتعرف إلا على بعض الإحساس بالتذوق وليس كله ومن ثم تسيطر مشاعر عدم القدرة على الشعور بطعم بعض المواد بل والأسوأ من ذلك هو الفقدان الكامل للتذوق، وفقدان جميع وظائف التذوق، وعدم القدرة على التمييز بين الحلو والمالح والمر والحامض.
إلى جانب هذا، فمن الهام أيضا معرفة أن هناك 3 مواقع تصاب بهذه النوعية من الاضطرابات حيث تتمثل في براعم التذوق، أو الأعصاب التي تنقل الإحساس بالتذوق إلى الدماغ، أو الدماغ التي لا تستطيع التعرف على طعم المادة الكيميائية.
أسباب اضطرابات التذوق
أسباب اضطرابات التذوق
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث المعاناة من اضطرابات التذوق والتي تتمثل في الآتي:
- التعرض لبعض أنواع العدوى مثل داء المبيضات، والتهاب اللثة، وفيروس الهربس البسيط.
- تلف الأعصاب المرتبط بالذوق.
- المعاناة من بعض أمراض الغدد الصماء مثل قصور الغدة الكظرية، وتضخم الغدة الكظرية الخلقي، ومتلازمة كوشينغ، والسكري، وقصور الغدة النخامية، وقصور الغدة الدرقية.
- الشكوى من تلف العصب السابع والعصب البلعومي التاسع.
- إفراز اللعاب بشكل أقل، ومن ثم لا يتم إذابة الطعام حتى تمتص براعم التذوق الطعم بشكل كامل.
- التعرض لبعض الحالات مثل جراحة الأذن الوسطى، وسوء التغذية، واستخراج الضرس الثالث، وتلقي العلاج الإشعاعي لسرطان الرأس والرقبة، وبعض التأثيرات للمبيدات الحشرية، وتدخين الكثير من السجائر.
- يمكن أن تؤدي إصابات الرأس إلى إتلاف مناطق الجهاز العصبي المركزي، والتي تعد مهمة بشكل رئيسي لتحفيز براعم التذوق.
- المعاناة من التهابات الجهاز التنفسي العلوي التي يمكن أن تقلل من التذوق وتتمثل في التهاب الجيوب الأنفية والتهاب الشعب الهوائية والتهاب الحنجرة.
- تناول بعض الأدوية التي تعد هي أحد أسباب فقدان التذوق مثل المضادات الحيوية، ومضادات الفطريات، ومضادات الفيروسات، والكورتيكوستيرويدات.
- إنخفاض نقص فيتامين ب 12 الذي يؤدي إلى انخفاض الذوق والرائحة خاصة إذا ترك دون علاج لفترة طويلة.
آثار اضطرابات التذوق
آثار اضطرابات التذوق
إذا كانت هناك علامات دالة واضحة وظلاهرة على فقدان الشهية أو فقدان التذوق، فمن المستحسن وبشكل رئيسي أن يتم مراجعة الطبيب في أسرع وقت ممكن، لأنه يمكن تصحيح اضطرابات التذوق بعد تحديد السبب.
إلى جانب هذا، فيجب العلم أن في حال الشكوى من اضطرابات التذوق في الأعضاء لفترة طويلة، فسوف يؤدي هذا الأمر إلى فقدان الشهية ، ومن ثم نقص التغذية، وفقدان الوزن، وانخفاض المقاومة لحماية الجسم ، والتعرض للأمراض، ومع إستمرار هذه الحالة لفترة زمنية طويلة، فقد تؤدي هذه الأوضاع إلى الوفاة.
يجب العلم، أن الأشخاص الذين يفقدون ذوقهم لفترة زمنية طويلة هم أيضا معرضون لمخاطر الإصابة بالاكتئاب بسبب تدهور الصحة، وضعف الشهية، والتثبيط العقلي، وما إلى ذلك لكن أخطر شيء في هذا الأمر هو أنه عند المعاناة من هذه الأزمة، فمن الضروري معرفة أن هذا النظام يحذرنا من المخاطر التي قد نواجهها عند تناول الأطعمة السامة والأطعمة المسببة للحساسية ونحن في حالة من عدم الشعور.
كيفية التغلب على فقدان حاسة التذوق
كيفية التغلب على فقدان حاسة التذوق
من المؤكد أنه في حال المعاناة من فقدان التذوق، فسوف يجعلنا هذا نشعر بعدم الشهية، مما يسبب هذا الأمر الكثير من مشاعر القلق والاكتئاب. لذا، وفي الوقت الحالي تركز جميع الأنماط العلاجية على سبب المرض، ومن ثم يجب على المرضى أن يلتزموا بالصبر والتعاون لتحسين فقدان التذوق على المدى الطويل.
لا تزال طرق علاج اضطرابات التذوق محدودة للغاية، ولكن إذا كان اضطراب التذوق مرتبطا بالدواء، فيمكن حله عن طريق تقليل جرعة الدواء أو إيقاف الدواء أو التبديل إلى دواء آخر على أن يتم هذا الأمر تحت إشراف طبي.
أما إذا كان اضطراب التذوق ناتجا عن أمراض جسدية، فيمكن علاج هذا الاضطراب بعد أن يتم التغلب علىى هذه الأمراض الجسدية.
إلى جانب هذا وذاك، فينصح بضرورة الامتثال لتعليمات الطبيب، والإلتزام ببعض الأنماط الصحية والتي تتمثل في ضرورة البعد تماما عن عادة التدخين والعمل على تنظيف الأسنان بالفرشاة، والخيط وتنظيف اللسان أيضا قدر المستطاع واستخدم غسول الفم بشكل دوري منتظم.