بعض الأشخاص لايستطيعون الإلتزام بتلك القواعد الصارمة للحميات الغذائية حيث أنها من وجهة نظرهم تتسبب في حرمانهم من تناول مايشتهونه من طعام متى يرغبون وبما أن الجسم الرشيق المتوازن الخالي من الديفوهات والدهون المتراكمة في منطقة البطن بشكل خاص هو الحلم المثالي للجميع بلا استثناء فإن خبراء التغذية قد توصلوا لهذا المنهج الصحي الذي يحقق كثيرا من الفوائد في إنقاص الوزن بلا حرمان فهو أسلوب يعزز اتجاهات الشخص إزاء الطعام ويخلق نوعا من علاقة الصداقة المتينة مع الأغذية وسوف نتحدث بشكل أكثر استفاضة مع أسلوب الأكل الحدسي لإنقاص الوزن بشكل صحي .
ماالمقصود بأسلوب الأكل الحدسي ؟
يتساءل العديد من الأشخاص عن مدى فاعلية أسلوب الأكل الحدسي التي تتعدد مسمياته مابين التغذية الحدسية أو كما يسميه الأشخاص الأكل الذكي وهو اتجاه من ضمن الإتجاهات الفلسفية الغذائية التي تستهدف الإنصات الجيد لمجموعة الإشارات الجسدية التي تصدر من الجسم وتكون متصلة برسائل الجوع والشبع , ولايعتد به كنظام غذائي بل أسلوب صحي يحقق فوائد جسدية ونفسية ويعتبره البعض منهاجا مقاوما للأنظمة الغذائية المقيدة التي تتضمن بنود قاسية بحيث تخصص بعض أنواع الأطعمة التي يجب تناولها وأخرى محظورة تماما بينما يرتكز الأكل الحدسي على تحقيق هدف إيجابي يجذب الأشخاص لكونه منصبا على الشعور بالإستمتاع عند تناول الطعام .
ما هي مبادئ الأكل الحدسي؟
ولكي يؤتي هذا الأسلوب ثماره في حالة اختيارك له كفلسفة صحية لإنقاص وزنك لابد من معرفة مبادئه الأساسية المعبرة عن أهدافه وخططه التي تضمن الإستفادة من فوائده وتم صياغتها في 10 بنود تشمل:
1-رفض نهائي للحميات الغذائية الصارمة
يحمل أسلوب الأكل الحدسي فكرا معارضا مع أيدلوجية الحميات حميات الريجيم القاسية التي تجعل الشخص يشعر بالتقييد والحرمان وأنه ملزم بإتباع نظاما محددا ويندرج هذ العنصر ضمن المبادىء الأولية للأكل الذكي والقائم في الأساس على إبعاد الإعتقاد الراسخ لدى كثيرون بوجود أطعمة جيدة وأخرى يمكن أن تجلب تأثيرات سيئة على وزن الجسم حيث تستهدف في المقام الأول تحقيق شعور المتعة والتناغم عند تناول الطعام .
2-التمييز بين الجوع الجسدي والعاطفي
من الضروري أن يمتلك الأشخاص الذي يقررون إتباع فلسفة الأكل الحدسي تلك الملكة المسئولة عن التفرقة بين تلبية نداء الجسم الخاصة بالجوع وترجمة إشاراته والإحتياجات الحقيقة إلى تناول الطعام فعليا وبين الشعور بالجوع العاطفي, والذي يمثل استجابة لمشاعر التوتر والقلق فقط أو كطريقة لقمع مابداخلك من أفكار سلبية انهزامية دون الحاجة إلى تناول الطعام بالفعل وفي الغالب يجد الشخص مدفوعا في ظل الجوع العاطفي إلى تناول الحلوى السكرية
3-تحديد إشارات الجوع والشبع
ينطلق هذا المبدأ تحديدا من ضرورة الإنصات إلى جسمك وإجابة مطلباته في إطار من تحفيز أسسس التعلم للإشارات الحسية المعبرة عن الجوع والشبع,ومانقصده هنا أن يتجه الشخص إلى تناول الطعام في حالة شعوره بالجوع مع مراعاة التوقف في حالة الإحساس بالشبع .
اقرأ أيضا 3 أنواع من الأطعمة البيضاء يجب تجنبهم عند الرغبة في فقدان الوزن
4-التخلص من عقدة الذنب
قد يظل الشخص غارقا في عقدة الذنب تحاوطه من كل اتجاه خاصة إذا قام بتناول أنواع معينة مما يتطور لديه إلى نوع من اضطرابات الطعام وهو اضطراب النهم الذي يقوده إلى الإفراط في استهلاك كميات أكبر من الطعام أو الإمتناع نهائيا عن تناول الطعام بشكل مبالغ فيه , ولعل الدعوة التي ينشرها الأكل الحدسي تقوم عن تخليص النفس من الإحساس بالذنب وإزالة أي شعور بالخجل أو الإكتئاب من تناول الطعام
5-الاستمتاع بالطعام
من ضمن المبادىء أيضا الخاصة بالأكل الذكي ألا يتم النظر إلى الطعام بإعتباره وسيلة لإشباع البطن فقط بل التلذذ به واعتباره من المتع الحياتية من خلال جعل طاقتك مرتكزة على المذاق الحلو وطريقة تقديم الأطباق ورائحتها الذكية , مع مراعاة أن يتم الأمر بشكل بطىء ومتناغم يجعلك أكثر استمتاعا بالمذاق .
6-تعزيز الشعور بالرضا
أكدت نتائج بعض الأبحاث على أن اقتران قيام الأشخاص بتناول الطعام مع آداء عمل آخر أو مهمة منزلية يزيد من تناول كميات أكبر من الطعام سواء في التوقيت نفسه أو الكميات المستهلكة في الوجبة اللاحقة وهذا أمر لابد من تفاديه تماما حيث يلغي شعورك بالتركيز على مذاق الطعام ويمنعك من إعطاؤه حق قدره أو الوصول إلى درجة الرضا الكامل .ومن هذا المنطلق ينبغي أن يكون لكل فعل نقوم به وقته دون أن ندمجه مع أي أعمال أخرى لذلك نوصي بمشاهدة التلفاز دون تناول الطعام أو الحديث مع شخص ما في الهاتف أو أحد الأشياء الأخرى التي تصرف الذهن عن الطعام .
7-إتباع طرق أخرى في إدارة المشاعر
مع تزايد الشحنات السلبية التي يرغب الأشخاص في تفريغها ويجدون الأكل وسيلة لتحقيق ذلك إلا أنه لابد من مراعاة أن يتم ذلك وفقا لطرق صحية وهذا مايرغب الأكل الحدسي في تحقيقه من خلال إتباع أساليب لتفريغ مالدينا من أفكار متصارعة مثل الكتابة أو جلسات الفضفضة مع الأشخاص المقربين أو اللجوء لإستشارة طبيب نفسي وسوف يكون ذلك بديلا صحيا بدلا من الذي يسبب اضطرابات الإفراط أو الإمتناع عن تناول الطعام
8-تقدير الجسد واحترامه
لاتعتقدين أن الأشخاص وحدهم من يستحقون الإحترام بل أن لجسدك عليك حق في عدم إهماله وعدم ترك نفسك تصلين إلى مراحل غير مرضية سواء من حيث الشكل أو الحجم أو لون البشرة فالإهتمام يجعلك أكثر رضا عن مظهرك ويحسن نفسيتك ومن الضروري ألا تضعي نفسك في خانة المقارنة مع الآخرين , والتركيز على الإيجابيات فقط دون رؤية النص الفارغ من الكوب , مع عدم الشعور بالخجل أو الإحراج سواء من شكلك أو وزنك بأن يكون لديكي روح القبول لنفسك كما هي
9-ممارسة الأنشطة الرياضية
من بين أهداف الأكل الحدسي أيضا الحرص على ممارسة الأنشطة الرياضية على أن يتم ذلك بقدر من الإستمتاع وليس كأنك مجبرة على فعل ذلك لإنقاص الوزن ولكن لأنك ترغبين في التماع بصحة أفضل وابعدي عن عقلك تماما الإنشغال بحرق المزيد من السعرات الحرارية
10-إتباع تقنيات الإسترخاء
تذكري أن تهتمي بعدد من الأساليب التي تمدك بجرعات من الأمل والتفاؤل وذلك بإتباع تقنيات لتحسين صحتك الجسدية والعقلية معا لتقليل شعورك بالتوتر والقلق وتزويد الجسم بالراحة الكافية ويمكنك ممارسة تمارين التنفس العميق واليوجا والتأمل وسوف تعزز من علاقتك بالأكل