عندما لايتم القضاء على جذور المشكلة بشكل نهائي فإنه يصبح من السهل عودتها من جديد , وينطبق ذلك على هذا النوع من التهابات المعدة الشائعة والتي تسببها بكتيريا هيليكوباكتربيلوري والتي تصيب بطانة المعدة بالعدوى تاركة الشخص المصاب في حالة من الإعياء والتوعك, وربما يكون السبب راجعا إلى عدم الإلتزام بخطة العلاج الأساسية للتعامل مع تلك الحالة المدرجة ضمن أمراض الجهاز الهضمي .. وسوف نقدم من خلال مقالنا أعراض تحذيرية دالة على عودة جرثومة المعدة بعد العلاج
عودة جرثومة المعدة بعد العلاج
عودة جرثومة المعدة بعد العلاج
بعد انتهاء المعاناة من جرثومة المعدة, ومايصاحبها من مغص في منطقة البطن فإن الإصابة قد تعاود الشخص مجددا بعد بلوغ مرحلة التعافي والشفاء من تأثير تلك البكتيريا ذات الشكل الحلزوني التي تتفشى في البطانة المعوية تاركة وراءهم بعض المضاعفات الصحية المفاجئة رغم تلقي العلاج على أكمل وجه, وهذا مايستلزم ضرورة الرجوع مرة أخرى إلى الطبيب المختص لرصد الأسباب وطرق العلاج
تنتمي جرثومة المعدة إلى نوعية الأمراض المعدية التي من السهل انتقالها من شخص لآخر سواء عبر افرازات اللعاب أو ملامسة الأسطح الملوثة, ومن الممكن أن تتكرر ظروف الإصابة بها لمرات عديدة حتى مع الحصول على الكورس العلاجي الشامل ويأتي هذا مخالفا للإعتقاد الشائع بأن الجسم قد حصن نفسه وبنى جدار وقائي يحول دون عودة الإصابة للظهور مع ماتجلبه من مضاعفات بدنية
الأسباب المحتملة وراء عودة الإصابة بجرثومة المعدة
الأسباب المحتملة وراء عودة الإصابة بجرثومة المعدة
بعد اتخاذ كافة الإجراءات العلاجية لمكافحة تلك الجرثومة التي تسببها عدوى بكتيرية تتعدد مسمياتها مابين البكتيريا الحلزونية ,الملوية البوابية,وهيليكوباكتربيلوري واختفاء كافة أعراضها مابين إعياء وضعف بدني , مع نقص ملحوظ في الوزن وذلك بفضل خطة العلاج الثلاثية التي ينصح بها الطبيب والتي تشتمل على
- في البداية ينصح الطبيب بمثبطات مضخة البروتون والتي تشير إلى فئة الأدوية التي من شأنها التقليل من إنتاج حمض المعدة ومن أمثلة الأدوية الموصى بها أوميبرازول و لانسوبرازول و إيزوميبرازول أو بانتوبرازول، و رابيبرازول)
- مضاد حيوي أول: مثل كلاريثروميسين 500 أو ميترونيدازول 500 مجم.
- مضاد حيوي ثاني: أموكسيسيلين 1000 مجم أو تتراسيكلين
كل ذلك قد لايعد تحصينا نهائيا ضد عودة الإصابة بشكل مفاجىء مرة أخرى وهناك أسباب تفسر حدوث ذلك وتشمل :
1-إهمال جرعة العلاج المناسب الموصوف طبيا
كثيرون من المرضى قد يقومون بتفويت الجرعات العلاجية التي حددها الطبيب للقضاء على جرثومة المعدة والسيطرة على العلاج , حيث يعد ذلك نوعا من عدم الإلتزام بالكورس العلاجي والتعليمات الطبية التي وصفها الطبيب المختص وهذا مايحفز عودة نشاط الجرثومة من جديد بعد أن تمت السيطرة عليه
2-مقاومة المضادات الحيوية
مقاومة المضادات الحيوية
من أنواع الظواهر الطبيعية التي يمكن أن يصاب بها الشخص نتيجة حدوث تطورات في خصائص البكتيريا تجعلها أشد مقاومة وفتكا دون أن تتأثر بقوة وفاعلية الأدوية التي صممت لمكافحتها وهذا مايضفي صعوبات أمام التغلب عليها نهائيا , وتعد واحدة من العوامل المسببة لعودة الإصابة بالجرثومة المعوية , وربما يكون السبب مرتبطا بعدوى جديدة بالجرثومة
3-استهلاك الأطعمة الملوثة
الأطعمة الملوثة
بالنسبة للمأكولات التي يتناولها الفرد دون التأكد من مدى نظافتها وتاريخ صلاحيتها وجودة منتجاتها , أو ظروف الإختلاط مع أشخاص مصابين بجرثومة المعدة فكلها ممارسات غير صحية ممن شأنها زيادة فرص عودة الجرثومة وتجديد الإصابة بها
4-التداخلات الدوائية
قد يتعارض تأثير بعض أنواع الأدوية الطبية مع المضادات الحيوية تاركة وراءها تفاعل سلبي يترك تأثيره على خصائص امتصاص المضاد الحيوية وهذا مايرفعه من مخاطر عودة الجرثومة للظهور
اقرأ أيضا 6 مكملات غذائية ضرورية يحتاجها مرضى جرثومة المعدة
5-إصابة جهاز المناعة بالضعف
ضعف جهاز المناعة
يمكن أن تكون المناعة الضعيفة سبب آخر يضاف إلى قائمة الأسباب التي تشكل أحد التفسيرات لمعاودة إصابة الشخص بجرثومة المعدة , ويرتبط ذلك بعدم كفاية الإستجابة المناعية للمريض بما يتلائم مع القدرة على محاربة البكتيريا
الأعراض الشائعة لعودة جرثومة المعدة
الأعراض الشائعة لعودة جرثومة المعدة
توجد بعض العلامات التحذيرية التي يمكن أن نستدل من خلالها على تكرار حدوث الإصابة بجرثومة المعدة , رغم أنه في معظم الأحيان قد تكون الأعراض ذات طبيعة صامته بحيث لاتتم ملاحظتها على الشخص المصاب ومن ضمنها :
- الإحساس بألم في الجزء العلوي من منتصف البطن
- الشعور بالثقل والإمتلاء على نحو متكرر
- مضايقات مرتبطة بالحموضة وحرقان المعدة
- في الحالات الأكثر تقدما قد يعاني المصاب من نزيف دموي
- التقيؤ الدموي في بعض الحالات
- فقدان الوزن غير المبرر الناجم عن ضعف شديد في الشهية
نصائح فعالة لابد من مراعاتها
- الإلتزام بتوقيت الجرعة الدوائية حيث ينبغي تناول العقاقير التي وصفها الطبيب ضمن الروشتة العلاجية بشكل منتظم , دون إيقاف العلاج حتى لو ظهر تحسن في الأعراض قبل انتها المدة المقررة للكورس العلاجي
- إعادة تحاليل الفحص بعد إنقضاء فترة مناسبة تقدر بحوالي شهر للتحقق من إزالة آثار العدوى نهائيا
- اتباع بعض الإجراءات الوقائية القائمة على تجنب أنواع الأطعمة التي تزيد من تفاقم الألم مثل المأكولات الحارة مع نبني خطوات النظافة الشخصية للوقاية من الإصابة مرة أخرى