تعتقد أغلب النساء أن عنصر الملح ما هو إلا مادة يتم إستخدامها داخل المطبخ عند القيام بطهي الطعام وإعداده وهذا لكي يتم ضبط المذاق ويصبح عند تناوله لذيذ ومستساغ لدينا، ولكن من الهام معرفة أن إستخدام ملح البحر لا يقتصر على هذا فقط بل يمتد لما هو أشمل وأعم حيث أنه يعد منتج جيد جدا للعناية بالبشرة. لهذا السبب قد عقدنا العزم اليوم عزيزتي حواء لكي نقوم بالتعرف على أهم فوائد ملح البحر التي تعود على الجلد والبشرة عند القيام بالإستعانة به وإستخدامه.
ملح البحر والعناية بالبشرة
كما ذكرنا من قبل أن الملح هو من أهم العناصر التي تستخدم في داخل مطابخنا جميعا أثناء القيام بإعداد وجباتنا اليومية. على أرض الواقع، لا يقتصر دور ملح البحر على هذا الأمر فقط، بل يمكن إستخدامه أيضا عند إتباع روتينات العناية بالبشرة حيث أنه في حالة القيام بإستخدامه بصورة صحيحة، فسوف يقوم بلعب دورا فعالا في تحسين العديد من مشاكل الجلد.
من الهام معرفة أن ملح البحر يحتوي على العديد من المكونات المعدنية الغنية مثل البوتاسيوم والصوديوم والكلور والمغنيسيوم، لذلك يمكن أن يلعب دورا فعالا في عملية التمثيل الغذائي، وتنظيف البشرة وهذا ما سنقوم بالتعرف عليه بشكل مفصل من خلال السطور القادمة.
فوائد إستخدام ملح البحر على البشرة
أولا: علاج حب الشباب
يحتوي الماء المخلوط بملح البحر أو كما هو متداول لدينا بالماء المالح على خصائص مضادة للبكتيريا تساعد على محاربة البكتيريا وتقليل حب الشباب حيث أنه يعمل على علاج حب الشباب بشكل فعال وهذا من خلال عدة طرق.
بوجه عام يمكن أن تساعد المياه المالحة في تقليل الالتهاب والاحمرار الناجم عن حب الشباب حيث يرجع ذلك إلى حقيقة أن الملح له تأثير تجفيف فعال على الجلد، ويساعد على فتح المسام ويمنع تراكم خلايا الجلد الميتة.
ثانيا: مقشر طبيعي
يعد ملح البحر من أهم المقشرات الطبيعي المثيرة للإعجاب. فالجدير بالذكر أن الملمس الحبيبي لملح البحر يجعله مقشر مثالي يعمل على تعزيز البشرة وجعلها في حالتها الأكثر نعومة وإشراقا.
يجب العلم أن إشراقة البشرة التي تظهر بعد تقشيرها بملح البحر تحدث بفضل المعادن الموجودة في هذا العنصر والتي تساعد على فتح المسام للتنظيف العميق وتأثيرات التنقية ومساعدة البشرة على حبس الرطوبة.
إلى جانب هذا فمن الهام أيضا معرفة أن التقشير المنتظم هذا يمكن أن يؤدي أيضا إلى تحسين لون البشرة وتقليل ظهور البقع الداكنة، وندبات حب الشباب.
ثالثا: إزالة الشوائب والسموم
تساعد وفرة المعادن في ملح البحر والتي تتمثل في المغنيسيوم والكالسيوم والبوتاسيوم على امتصاص السموم والشوائب من الجلد، ومن ثم يمكن أن يساعد تأثير إزالة السموم هذا على توهج البشرة وظهورها بمظهر النضارة والإشراق التي ترغب في الحصول عليه جميع بنات حواء.
رابعا: موازنة إنتاج الزيوت عالبشرة
بصورة مباشرة يساعد ملح البحر في السيطرة على كثير من الأمراض الجلدية والتي تقوم بإنتاج الكثير من الزيوت على البشرة، مما يؤدي هذا إلى حدوث انسداد في المسام.
يمكن أن يكون هذا التعنصر الملحي من أهم العناصر المفيدة بشكل خاص للأشخاص ذوي البشرة الدهنية، وهذا لأنه يساعد على التحكم في إنتاج الزهم الزائد، ويقلل من ظهور حب الشباب ويساعد في عملية تلاشى البقع الداكنة التي خلفها حب الشباب وراءه.
خامسا: تقليص المسام
يمكن أن يساعد استخدام الماء المالح لغسل الوجه في العمل على شد المسام وتهدئة البشرة. فيمكننا القول أن الملح له تأثير قابض جيد جدا على المسام حيث يمكن للأشخاص الذين لديهم مسام كبيرة وواسعة محاولة القيام بغسل وجوههم بالماء المالح، ففي حالة إذا تم استخدامه باستمرار، فسوف تتقلص المسام بشكل كبير وتظهر البشرة في حالة النقاء.
سادسا: الحصول على بشرة ناعمة
تلعب المعادن الموجودة في ملح البحر دورا رائعا من خلال القيام بتعزيز عمل الدورة الدموية بشكل أفضل. الجدير بالذكر أنه في حالة حدوث تحسين للدورة الدموية، فسوف ينتج عن هذا الأمر أيضا تعزيز شفاء البشرة وتجديدها، مع منحها مظهر أكثر نعومة وإشراقا.
أهم الإعتبارات التي يجب الإهتمام بها عند استخدام ملح البحر لتجميل البشرة
يمكن أن يوفر ملح البحر فوائد جمالية متنوعة ويشجع على شفاء الجلد عند استخدامه بشكل صحيح وباعتدال، ولكن هذا الأمر لا يبدو على طريق المنافع دائما حيث أنه من الضروري أن نكون على دراية بالآثار الجانبية المحتملة وأن تكون حذرا عند استخدام المنتجات المصنوعة من ملح البحر، خاصة إذا كان لديك بشرة حساسة أو تالفة أو تعاني من أي مشاكل مرضية تتطلب التدخل الطبي.
هناك العديد من الأشياء التي يجب وضعها في الاعتبار عند استخدام ملح البحر للعناية بالبشرة ، بما في ذلك:
1) المعاناة من حساسية الجلد حيث يعد ملح البحر من أهم المواد الكاشطة لذا قد لا يكون مناسبا للأشخاص ذوي البشرة الحساسة أو التالفة. لذا فمن الضروري إجراء اختبار رد الفعل قبل الاستخدام.
2) يمكن أن يؤدي الإفراط في استخدام المنتجات المصنوعة من ملح البحر إلى إصابة الجلد بالجفاف المفرط حيث أنه من المهم أن يتم وضع مرطب بعد استخدام ملح البحر للحفاظ على رطوبة الجلد قدر الإمكان.
3) يمكن أن يتسبب ملح البحر في حدوث تهيج بالجلد، خاصة إذا كانت هناك جروح مفتوحة أو أكزيما.
4) عند القيام بإجراء التقشير بملح البحر فمن الممكن أن يتسبب هذا الأمر في جعل البشرة أكثر حساسية للشمس. لذا يجب العمل على وضع دائما واقي الشمس بعد التقشير لحماية البشرة من أضرار الأشعة فوق البنفسجية.
باختصار، يعد ملح البحر من العناصر ذات الفوائد العديدة في العناية بالبشرة والجمال، ولكن الاستخدام المفرط يمكن أن يكون له أيضا آثار سلبية على الجلد. لذلك، فيفضل أن تتم استشارة طبيب الأمراض الجلدية قبل إضافة ملح البحر إلى نظام العناية بالبشرة للحصول على النصائح والاقتراحات الصحيحة للحفاظ على البشرة من خطر الإصابة بأي مضاعفات.