في بعض الأوقات يتم لجوء البعض منا إلى تناول مكملات الكولاجين رغبة في الحفاظ على مرونة وتألق الجلد والحصول على العديد من معايير الجمال المناسبة، فالجدير بالذكر أن هذا الأمر وارد أن يتم بشكل ذاتي ولكن بوجه عام ينصح أن يتم تحت إشراف طبي سليم من قبل خبراء التجميل أو الأطباء المختصين، للعمل على شرح آلية الإستخدام الصحيح، فعلى سبيل المثال توجد أنواع من الأطعمة والمشروبات ينصح بعد تناولها أثناء تناول مكملات الكولاجين وهذا لأنها تقلل من فاعلية هذه المكملات بصورة كبيرة، وهذا ما سنقوم بالتعرف عليه لاحقا بشكل مفصل.
مكملات الكولاجين
عند الحديث عن مكملات الكولاجين، فيجب العلم أنها عبارة عن المنتجات المحتواه على عنصر الكولاجين أو مكوناته الأساسية مثل الأحماض الأمينية، والتي يتم إستخدامها في تعزيز عملية إنتاج الكولاجين في الجسم.
الجدير بالذكر ان الكولاجين هذا يعد من أهم أنواع البروتين الطبيعي الذي يشكل جزءا كبيرا من الأنسجة الضامة في الجسم، بما في ذلك الجلد، الشعر، الأظافر، العظام، والغضاريف، ومع مراحل العمر المتقدمة ينخفض إنتاج الكولاجين في الجسم، مما يؤدي إلى ظهور التجاعيد وترقق الجلد وفقدان المرونة.
بوجه عام تأتي مكملات الكولاجين في العديد من الأشكال مثل المساحيق، والأقراص، أو السوائل وهي في الأغلب تحتوي على نوع من الكولاجين الحيواني يكون الهدف منه دعم صحة البشرة والمفاصل والأظافر، وتعزيز مرونة الجلد والتقليل من ظهور التجاعيد.
اهم الأطعمة التي يجب العمل على تجنبها عند تناول مكملات الكولاجين
1) الأطعمة الغنية بالسكريات
يوجد الكولاجين، وهو بروتين ضروري لمرونة الجلد وصحة المفاصل في العديد من مكملات الصحة والجمال. ولكن بالرغم من ذلك، فقد وجد أن الأطعمة الغنية بالسكر لديها القدرة على تقليل فوائد الكولاجين بشكل كبير عند القيام بتناولها في نفس الوقت مع مكملات الكولاجين.
على سبيل التوضيح، وعندما نقوم بتناول الأطعمة الغنية بالسكر، فسوف تتفاعل السكريات مع البروتينات لتشكل المنتجات النهائية للجليكوزيل، ومن ثم تقوم هذه العملية بإنتاج إنزيمات معينة يمكن أن تضعف وتكسر من ألياف الكولاجين والإيلاستين مما يتسبب هذا الأمر في إصابة الجلد بحالة من الشيخوخة السريعة، إلى جانب تفاقم بعض الأمراض والمشكلات الجلدية مثل حب الشباب.
لا يقتصر الأمر على هذا فقط، بل إن مستويات السكر المرتفعة الداخلة للجسم تعيق أيضا من إنتاج الكولاجين الجديد حيث يؤدي هذا الأمر بكل سهولة إلى عدم استخدام الجسم ما يكفي من فيتامين C الذي يلعب دورا رئيسيا في تخليق الكولاجين، والمساعدة في الحفاظ على حالته ونسبه المستقرة وتعزيز عملية إنتاجه بشكل رئيسي. لذلك، فإن وجود نسبة عالية من السكر في النظام الغذائي يؤثر على صيانة وتجديد الكولاجين بصورة مباشرة.
في الوقت نفسه، يمكن أن تؤثر الأطعمة الغنية بالسكر بشكل مباشر على امتصاص الكولاجين حيث أظهرت بعض الأبحاث والدراسات أنه في حالات ارتفاع نسبة السكر في الدم، فمن المرجح أن تخضع جزيئات الكولاجين في الجسم لتغييرات هيكلية، مما يؤثر هذا الأمر على نشاطها البيولوجي الأولي ووظيفتها. لذلك، أصبحت عادة تناول الكثير من السكريات عقبة كبيرة تمنع الجسم من امتصاص واستخدام الكولاجين بشكل كامل.
2) الكافيين
يعد عنصر الكافيين من أهم العناصر المنبه للجهاز العصبي المركزي حيث أنه يعمل على تحفيز الجسم نحو إفراز هرمونات التوتر مثل الأدرينالين، مما يؤدي هذا الأمر بدوره إلى زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم وخلق حالة من التأثيرات المنعشة على الجسم.
بالرغم من ذلك، يمكن أن تؤثر هذه العمليات الفسيولوجية سلبا على تخليق الكولاجين حيث تزيد هرمونات التوتر المفرطة من الالتهابات في الجسم وهو من أهم المسببات الرئيسية لعملية انهيار الكولاجين.
بالإضافة إلى التأثير على تخليق الكولاجين، فمن الممكن أن يتفاعل الكافيين أيضا مع بعض الأحماض الأمينية المهمة في الكولاجين مثل الليسين والبرولين، والتي يمكن أن يؤثر الوضع هذا على امتصاصها ونقلها للجسم.
يجب العلم أيضا أن خصائص الكافيين المدرة للبول لديها القدرة على زيادة فقدان العناصر الغذائية في الجسم، بما في ذلك العناصر النزرة المهمة لتخليق الكولاجين. من هنا ونظرا للتأثيرات المحتملة للكافيين، فمن المهم بشكل خاص أن يكون لدينا قدر مناسب من الوقت بين تناول مكملات الكولاجين واستهلاك مشروبات الكافيين حيث يجب على المستهلكين الانتظار لمدة ساعة على الأقل بعد مكملات الكولاجين لشرب مشروبات الكافيين، وهذا لتقليل القدرة على التدخل في عملية الامتصاص التي يسببها الكافيين.
بالإضافة إلى ذلك، يقلل التدخين والتعرض المفرط لأشعة الشمس أيضا من عملية إنتاج الكولاجين، مما يتسبب هذا الأمر في تكسير الكولاجين بشكل أسرع داخل البشرة.
في النهاية، يجب العلم أن هناك أيضا أهمية لضرورة التركيز على التوازن الغذائي العام عند الرغبة في إمداد الجسم بالكولاجين المناسب له ولتجميل البشرة. لذا فيجب عدم التغافل عن أهمية العناصر الغذائية الأخرى في التعامل مع هذا الأمر حيث يتم تحقيق هذا من خلال اتباع نظام غذائي متوازن يحافظ على أجسامنا في الشكل الأمثل، ومن خلال جميع الجوانب.