عند الحديث عن الأورام الليفية التي تصيب البروستاتا، فمن الواجب علينا معرفة أنها عبارة عن حالة مرضية شائعة تصيب الرجال، ويمكن أن تتسبب في حدوث العديد من المضاعفات التي تسبب انسداد المسالك البولية، لذا فإن أمر الاكتشاف المبكر لهذه الحالة من خلال بعض الأعراض الظاهرة يعتبر من أهم الخطوات العلاجية الأولى. بشكل توضيحي أكثر سنتعرف الآن من خلال مقالنا التالي على الأورام الليفية في البروستاتا وما هي طرق التعرف على هذا الامر؟ وكيف نستطيع التعامل معه بشكل طبي؟
أسباب حدوث الإصابة بالأورام الليفية في البروستاتا
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث المعاناة من الأورام الليفية البروستاتا، وأكثرها شيوعا هي إصابة الرجال بحالة من التغيرات في الهرمونات الذكرية، فالجدير بالذكر أنه كلما كبر الرجل وتقدم في المرحلة العمرية، فمن الوارد أن تبدأ الوظيفة الجنسية في هذه الأوقات بالضعف، مما يخلق هذا الامر خللا في الهرمونات الجنسية.
في ذلك الوقت، سيتعين على غدة البروستاتا أن تعمل على استقلاب المزيد من هرمون التستوستيرون وتسبب إصابة البروستاتا بحالة من الأورام الليفية الحميدة ولكنها تعد مزعجة في نفس الوقت. بالإضافة إلى ذلك، يرجع سبب حدوث هذه الحالة أيضا إلى تراكم هرمون الاستروجين في جسم المسن ونقص الأحماض الدهنية والزنك والأحماض الأمينية.
إلى جانب هذا فمن الممكن أن تؤدي بعض العوامل والانماط الحياتية الغير صحية مثل عادات الأكل وأنماط الحياة غير العلمية وعدم شرب الماء بكميات كافية والعيش في بيئة سامة وملوثة والتعرض الكثير من للقلق والتوتر إلى حدوث الإصابة بهذه الحالة المرضية أيضا، فالجسم ما هو إلا بنيان متكامل يتأثر بجميع الظروف المحيطة به.
أهم العلامات المبكرة التي تدل على إصابة البروستاتا بالأورام الليفية
توجد العديد من العلامات التي تدل على زيادة تعرض الرجال للإصابة بالأورام الليفية في البروستاتا، فالجدير بالذكر أن هذه المظاهر تتمثل فيما يلي:
- شعور المريض بأن البول لا يخرج بعد كل تبول.
- التبول بانتظام كل ساعتين وبكميات قليلة جدا على غير المعتاد؟
- الشعور بالرغبة في التبول فجأة ثم تزول مرة أخرى.
- عدم القدرة على كبح البول حتى تحدث الإصابة بما يسمى بسلس البول.
- معاناة المريض من أعراض سلس البول والتبول الليلي وصعوبة التبول.
إقرأ أيضا: هل انخفاض هرمون التستوستيرون يُشكل خطورة على الصحة العامة للرجال؟
أهم المضاعفات الوارد حدوثها نتيجة الإصابة بالأورام الليفية في البروستاتا
عندما تظهر أعراض الأورام الليفية في منطقة البروستاتا، فيجب عدم تهاون المريض تجاه هذه الأمر لأنه إذا لم يقوم بالتوجه إلى الطبيب المختص لتلقي الفحص الصحي المثالي وعلاجه بشكل صحيح، فمن الوارد أن يتسبب ذلك الأمر في حدوث العديد من المضاعفات الخطيرة والتي من الوارد أن تتمثل فيما يلي:
- حدوث حالة انسداد المسالك البولية.
- الإصابة ببعض أنواع العدوى.
- منع تدفق البول بشكل صحيح في المثانة.
- إحتباس البول الحاد بشكل مرضي.
- ضعف وظائف الكلى.
- احتباس الكلى.
- الإصابة بحصوات المثانة.
- زيادة فرص الإصابة بالعقم.
أهم الطرق المعنية بالعمل على علاج الأورام الليفية في البروستاتا
اعتمادا على طبيعة كل حالة مرضية، فسوف يكون لدى الأطباء العديد من الرؤى العلاجية المختلفة المناسبة، فعلى سبيل التوضيح إذا كانت الأورام الليفية في حالتها الخفيفة ذات الطبيعة المرضية غير المتقدمة بشكل كبير، فيمكن هنا للطبيب أن يقوم بالعمل على وصف الطرق العلاجية البسيطة ذات النتائج الفعالة بسبب التعامل مع هذه الحالة المرضية في الأوقات المبكرة للمرض.
أما في حالة تدهور الحالة الصحية، وعدم فاعلية أداء العقاقير الطبية، فمن الممكن أن يتم اللجوء إلى طريقة إزالة الأورام الليفية البروستاتا عن طريق التنظير عبر الإحليل حيث يجب الآخذ في عين الإعتبار أنه عندما تكون الأورام الليفية كبيرة جدا بحيث لا يمكن السيطرة عليها عن طريق الاستئصال بالمنظار، فمن الضروري أن يتم العمل على تشريح الأورام الليفية على نطاق واسع لضمان عدم حدوث أي تدهور في الحالة الصحية للمريض.
التدابير الوقائية لدعم علاج الأورام الليفية بالبروستاتا
بالإضافة الطرق العلاجية الطبية، هناك العديد من تدابير دعم العلاج غير الدوائية الأخرى، والتي قد إستطاعت أن تقوم بإثبات فاعليتها ودعمها في علاج مثل هذه الحالات المرضية، فالجدير بالذكر أن هذه التدابير تتمثل فيما يلي:
- القيام بوضع منطقة الحوض بالكامل في ماء دافئ مع التدليك الخارجي اليومي.
- العمل على شرب كمية كافية من الماء خاصة في فصل الصيف، ولكن ينبغي دائما أن يتم إعطاء الأولوية للشرب خلال فترات النهار.
- محاولة الحد من شرب الماء أو تناول الأطعمة التي تحتوي على الكثير من الماء ليلا لتجنب التبول كثيرا أثناء النوم، مما يسبب هذا الأمر على الحالة البدنية حيث الإصابة بالأرق الذي يؤثر بشكل على الصحة.
- تجنب تناول الأطعمة الحارة والتي تحتوي على التوابل الكثيرة.
- البعد عن مسببات القلق والتوتر قدر الإمكان.
- ممارسة التمارين الرياضية المناسبة والحفاظ على النشاط البدني قدر الإمكان.
- تجنب بعض العادات السيئة مثل التدخين وتناول المشروبات الكحولية.