تعاني بعض النساء اثناء نومهن من حالة التعرق الليلي التي تسبب لهن الكثير من مشاعر الضيق وعدم القدرة على النوم بشكل صحي ومريح. لذلك قررنا أن نتحدث اليوم عن مشكلة التعرق الليلي بمزيد من التفصيل مع ذكر أهم الأسباب والأعراض وطرق العلاج التي يجب علينا إعتمادها حتي نتعامل مع هذه المشكلة بشكل سليم.
ما هو التعرق الليلي؟
التعرق الليلي هو عبارة عن نوبات تعرق ثقيلة ومتكررة تحدث خلال فترة النوم وترتبط ببعض المشاكل الصحية المعينة، فعند الرغبة في تحسين الظروف المحيطة بالنوم فسوف يظل الأمر على وضعه لانه كما ذكرنا هذا الامر مرضي ويتطلب معرفة الأسباب التي تؤدي إلى حدوثه.
يجب العلم أنه من الممكن أن نستيقظ من التعرق المفرط، وبالأخص عند الإستعانة بالأغطية أو الملابس الثقيلة أو بسبب إرتفاع درجة الحرارة ولكن هذه الحالة لا تسمى بالتعرق الليلي لأنه مع معالجة الأسباب تنتهي هذه الحالة فالأمر هنا ليس مرضي ولا يدعو للقلق.
ما هي أهم علامات وأعراض التعرق الليلي؟
يعد أمر التعرق في الليل طبيعي وبالأخص إذا كانت الغرفة ذات درجة حرارة مرتفعة أما بخصوص مصطلح “التعرق الليلي” في الطب فهو يستخدم فقط لوصف التعرق المفرط الذي يبلل جميع الملابس والفراش أثناء النوم، على الرغم من برودة وإعتدال المكان والطقس الذي ينام به الفرد.
اعتمادا على أسباب الإصابة بالتعرق الليلي، فقد تشمل الأعراض الأخرى التي قد تصاحب التعرق ما يلي:
- الحمى والقشعريرة.
- فقدان الوزن.
- السعال.
- الإسهال.
- بعض الالتهابات.
إلى جانب هذا فيجب العلم أنه غالبا ما يصاحب التعرق الليلي قبل انقطاع الطمث حدوث جفاف في المهبل والشعور بالهبات الساخنة أثناء النهار بالإضافة إلى الشكوى دائما من تقلب المزاج. أما بالنسبة للتعرق الليلي الناجم عن الآثار الجانبية للأدوية فسوف يتم ذكرها من خلال النشرة الداخلية لأي دواء نقوم بتناوله لذا يجب علينا الإهتمام بهذا الأمر ومعرفة تفاصيل الأدوية التي نقوم بتناولها.
في بعض الأوقات قد يواجه مريض التعرق الليلي أعراضا أخرى غير مذكورة. لذا عند الرغبة في معرفة المزيد يجب التواصل مع الطبيب وإستشارته حول هذا الأمر.
إقرأ أيضا: إحذري سيدتي الحرمان من النوم والمشاكل المترتبة عليه
ما هي أسباب الإصابة بالتعرق الليلي؟
التعرق الليلي هو أحد الآثار الجانبية الشائعة التي تحدث عند تناول العديد من الأدوية التي تتمثل في:
- مضادات الاكتئاب.
- الأدوية المستخدمة لعلاج مرض السكري.
- الأدوية المستخدمة في العلاج الهرموني لعلاج بعض أنواع السرطان.
وعلى الجانب الآخر من الممكن يحدث التعرق الليلي نتيجة الإصابة ببعض الحالات الصحية التي تتمثل في:
- اضطرابات الهرمونات.
- اضطرابات المناعة الذاتية.
- داء البروسيلات (العدوى البكتيرية).
- المتلازمة السرطاوية.
- الإدمان.
- فيروس نقص المناعة البشرية.
- مرض هودجكين.
- سرطان الدم.
- التليف النقوي الأولي.
- سرطان الغدد الليمفاوية اللاهودجكين.
- التهاب العظم والنقي.
- الورم النقوي الكظري (ورم الغدة الكظرية النادر).
- الخراج القيحي (التجويف المملوء بالقيح بسبب العدوى).
- اضطرابات النوم (مثل انقطاع النفس الانسدادي النومي).
- مرض الحبل الشوكي المجوف.
- مرض الغدة الدرقية.
- داء السل.
التعرق الليلي شائع أيضا عند النساء وبالأخص بعد فترة انقطاع الطمث. بالإضافة إلى أن استهلاك الكثير من الكافيين والكحول والسجائر يمكن أن يتسببو بشكل مباشر في حدوث الإصابة بنوبات التعرق الليلية.
متى يجب علينا الذهاب إلى زيارة الطبيب؟
يجب علينا أن نذهب إلى الطبيب في حالات التعرق الليلي، وبالأخص في الأوضاع التالية:
- حدوث التعرق الليلي بصورة متكررة
- تعطيل النوم أو التدخل في كفاءة الأنشطة الروتينية الأخرى.
- مصحوبا بالحمى أو فقدان الوزن أو الألم البؤري أو السعال أو الإسهال أو غيرها من الأعراض غير العادية التي قمنا بذكرها من قبل.
- إستمرار التعرق الليلي لفترة طويلة بعد اختفاء أعراض انقطاع الطمث.
ما هي التقنيات الطبية المستخدمة لتشخيص التعرق الليلي؟
لتشخيص سبب التعرق الليلي، سوف يقوم الطبيب بضرورة إجراء فحصا بدنيا للمريض مع ضرورة مراجعة التاريخ الطبي له. بعد ذلك، اعتمادا على الحالة المرضية المحددة، سيطلب الطبيب مرة أخرى إجراء بعض الاختبارات الأكثر تفصيلا.
قد تشمل هذه الاختبارات ما يلي:
- اختبارات الدم.
- قياسات مستويات الهرمون المنبه للغدة الدرقية (TSH).
- اختبارات معدل ترسيب كرات الدم الحمراء (ESR).
- اختبارات فيروس نقص المناعة البشرية.
- الأشعة السينية.
ما هي الطرق الطبية المستخدمة لعلاج التعرق الليلي؟
يعتمد علاج التعرق الليلي على الحالة المرضية المسببة له حيث يتم ذلك من خلال ما يلي:
- إذا كانت المرأة تعاني من التعرق الليلي بسبب انقطاع الطمث، فقد يوصي الطبيب بضرورة تناول العلاج الهرموني للمساعدة في السيطرة على الهبات الساخنة وأعراض انقطاع الطمث الأخرى.
- إذا كانت العدوى هي سبب حدوث التعرق الليلي، فقد يقوم الطبيب بوصف المضادات الحيوية أو الأدوية المضادة للفيروسات أو الأدوية الأخرى للمساعدة في علاج العدوى.
- إذا كان التعرق ناتجا عن الإصابة بالسرطان، فقد يوصي الطبيب بإتباع بعض أنظمة العلاج مثل العلاج الكيميائي والإشعاعي والجراحة.
- إذا كان التعرق الليلي مرتبطا بالأدوية التي يتم تناولها، فيجب إخبار الطبيب لتعديل جرعة الدواء المتناولة أو يوصي بدواء آخر بديل.
- إذا كان تناول مشروبات الكافيين هو سبب التعرق الليلي، فقد يوصي الطبيب بضرورة الحد من هذه المشروبات أو تجنبها.
ما هي أنماط الحياة الصحية التي تساعدنا على إدارة التعرق الليلي؟
فيما يلي سنقوم بذكر بعض الطرق التي يمكن أن تساعدنا على تقليل حدة التعرق الليلي، مع تحسين صحتنا العامة وقلة النوم وتتمثل هذه الأنماط في الآتي:
- الحد من تناول مشروبات الكافيين.
- الإقلاع عن التدخين بشكل نهائي.
- الحفاظ على غرفة النوم ذات درجة حرارة معتدلة ومريحة.
- ارتداء ملابس فضفاضة مصنوعة من المواد القطنية؟
- البعد عن ممارسة التمارين الرياضية قبل النوم.
- تجنب تناول الأطعمة الغنية بالتوابل أو شرب المشروبات الدافئة في وقت قريب جدا من وقت النوم.
- الحفاظ على وزن صحي للجسم.
- استخدم تقنيات الاسترخاء قبل النوم مثل تمارين التأمل واليوجا، وهذا لتخفيف التوتر بشكل فعال.
في النهاية يجب أن نعلم أن التعرق الليلي له العديد من الآثار السلبية على نوعية النوم. فالجدير بالذكر أن طريقة العلاج تعتمد على السبب الذي أدى إلى حدوث الإصابة بهذه الحالة. لذا يجب الإستعانة بالطبيب وبالأخص عند تكرار هذه المشكلة الصحية.