يعد التهاب الشعيرات الدموية التحسسي من الأمراض الشائعة والتي تؤثر على عدد كبير من الأشخاص. فالجدير بالذكر أن هذا المرض يتميز بظهور علامات وأعراض مختلفة حيث يسبب الشعور بالحكة والاحمرار والتهيج. في العموم سوف نقوم في هذا المقال، بتناول موضوع إلتهاب الشعيرات الدموية التحسسي بشكل مطول، بما في ذلك أسبابه وأعراضه وطرق العلاج. فهيا بنا
ما هو مرض إلتهاب الشعيرات الدموية التحسسي؟
إلتهاب الشعيرات الدموية التحسسي (التهاب الأوعية التحسسي) هو عبارة عن حالة مرضية تصيب الأوعية الدموية في الجسم نتيجة التعرض للاضطراب في جهاز المناعة. فالجدير بالذكر أن هذا النوع من الالتهابات التحسسية تنتج عن تفاعل غير طبيعي للجهاز المناعي مع المواد الضارة أو المؤثرات الخارجية.
يمكن أن يُصاب أي شخص من أي مرحلة عمرية بالتهاب الشعيرات الدموية التحسسي فعلى الرغم من أنه يمكن أن يكون مزعجاً ومؤلماً بصورة كبيرة إلا أنه غير مهدد للحياة إطلاقا.
ما هي أعراض الإصابة بإلتهاب الشعيرات الدموية التحسسي؟
توجد العديد من الأعراض الشائعة التي تدل على حدوث الإصابة بـ إلتهاب الشعيرات الدموية التحسسي حيث تتمثل فيما يلي:
- ظهور بعض أعراض الطفح الجلدي التي تتمثل في ظهور بقع أو رؤوس حمراء صغيرة تتسبب في حكة شديدة حيث أنه عادة ما يكون الطفح الجلدي هذا متواجدًا في أماكن معينة مثل الوجه أو الرقبة أو الساقين أو الذراعين.
- قد يصاحب الطفح الجلدي أعراضا أخرى مثل الحكة والأحمرار والتورم الذي من الوارد أن يكون مؤلما مع بعض الحالات المرضية المصابة.
- ظهور بعض الأعراض الأخرى التي تتمثل في العيون الحمراء والمائلة للحكة، والصعوبة في التنفس ونزيف الأنف الذي يحدث بسبب إلتهاب الأوعية الدموية بشكل شديد. فالجدير بالذكر أن هذا النزيف قد يكون خفيفا أو شديدا، ويمكن أن يستمر لبضع دقائق أو ساعات.
- من الوارد حدوث الرشح الأنفي والعطس وبالأخص عندما تتسبب المواد المحفزة للحساسية في تهيج الأنف والجيوب الأنفية، مما يؤدي هذا إلى افراز المخاط وتهيج الأنف والعطس بشكل متكرر.
- في بعض الحالات الشديدة، قد يشمل إلتهاب الشعيرات الدموية التحسسي أعراضًا خطيرة مثل صعوبة في التنفس، والشرود في الوعي، وانخفاض ضغط الدم.
ما هي أسباب حدوث الإصابة بـ إلتهاب الشعيرات الدموية التحسسي؟
هناك عدة أسباب تؤدي للإصابة بإلتهاب الشعيرات الدموية التحسسي ومنها:
أولا: العوامل الوراثية
تعتبر الوراثة عاملا مهما في تحديد إحتمالية تطور تحسس الشعيرات الدموية. فيجب العلم أنه إذا كان هناك تاريخ عائلي للتحسس أو أمراض الجهاز المناعي المزمنة مثل التهاب الشعب الهوائية المزمن أو الربو، فقد تزداد إحتمالة تطور وتفاقم هذه الحالة المرضية.
ثانيا:العوامل البيئية
تقوم العوامل البيئية المحيطة بالفرد مثل الحساسية بلعب دور هام في تطور تحسس الشعيرات الدموية. فعلى سبيل المثال عند حدوث إتصال مباشر أو التعرض للغبار أو الحشرات أو البكتيريا أو الفيروسات أو الغازات المهيجة أو المواد الكيميائية، فمن الممكن أن يؤدي هذا إلى حدوث الإصابة برد فعل تحسسي داخل الجسم.
ثالثا: التعرض المتكرر لمسببات الحساسية
قد يزيد التعرض المتكرر للمواد المسببة للحساسية، مثل الغبار أو حبوب اللقاح أو المواد الكيميائية، من فرص الفرد في حدوث الإصابة بتحسس الشعيرات الدموية.
رابعا: الاضطرابات النفسية والتوتر
يمكن للاضطرابات النفسية والتوتر أن تلعب دورا رئيسيا في تفاقم الحالات التحسسية للشعيرات الدموية. فعندما يكون الفرد عرضة لمستويات عالية من الضغوط النفسية أو التوتر، يكون الجسم عرضة أيضا للاستجابة الزائدة للتهيجات الخارجية.
ما أهم طرق علاج إلتهاب الشعيرات الدموية التحسسي؟
من أهم الطرق المعنية لعلاج إلتهاب الشعيرات الدموية التحسسي ما يلي:
-
إستخدام المواد المهدئة
في هذه الحالة المرضية ينصح بتطبيق بعض المستحضرات المهدئة مثل المراهم الذي تحتوي على الزنك أو الكالامين وبالأخص على المناطق المصابة حيث تساعد هذه المواد على تخفيف الاحمرار والتهيج والحكة.
-
استخدام الكمادات الباردة
يمكن استخدام الكمادات الباردة لتخفيف الحكة والالتهاب حيث يتم وضعها على المنطقة المصابة لمدة15-20 دقيقة كل بضع ساعات.
-
تجنب المثيرات
يجب تجنب استخدام بعض المواد أو الملابس أو الأطعمة التي قد يكون لدى الفرد تحسس تجاهها. فيجب معرفة أن هناك حاجة دائما لإجراء بعض الاختبارات للتحقق من التحسس لبعض العناصر المحتملة.
-
استخدام مراهم الكورتيكوستيرويد
في الحالات الخطيرة، قد يوصف الطبيب مرهما يحتوي على مواد كورتيكوستيرويدية، مثل الهيدروكورتيزون، وهذا لتخفيف بعض الأعراض المرضية. ومع ذلك، يجب استخدام هذه المواد بحذر ووفقًا لتعليمات الطبيب بسبب المخاطر الجانبية المحتملة.
-
استخدام الأقراص المضادة للهستامين
قد يوصف أحيانا بعض الأدوية المضادة للهستامين وهذا للتخفيف من الحكة والأعراض الأخرى المرتبطة بالتحسس حيث تعمل هذه الأدوية على منع تأثير الهستامين في الجسم.
-
العلاج بالأشعة فوق البنفسجية
في بعض الحالات، يمكن أن يوصي الطبيب بعلاج الشعيرات الدموية بواسطة الأشعة فوق البنفسجية حيث تعمل هذه الأنظمة العلاجية على تقليل الالتهاب وتدعيم عملية الشفاء.
في النهاية، يجب على المريض الاتصال بالطبيب قبل بدء أي أنظمة علاجية وهذا لضمان الحصول على العلاج المناسب حسب شدة وتطور المرض.