ليس من المنطقي أن نخصص غسول معين لتنظيف الوجه بشكل يومي كجزء أساسي من روتين العناية بصحة البشرة, وهي تمثل جزءا مكشوفا من أجسامنا بينما المنطقة التناسلية الخاصة المغطاة تترك هكذا بدون تنظيف وعناية , حيث يجب أن يشكل الأمر عادات متأصلة ترسخها الأمهات لدى الفتيات منذ أن كانت أعمارهم صغيرة أي في مرحلة الطفولة بحيث يتحول الأمر إلى عادة تصاحب الفتاة حتى مرحلة البلوغ والشباب , وصولا إلى سن الزواج والإنجاب وقد تم إثارة الكثير من الجدل بشأن أهمية استعمال الغسول المهبلي, والإستعانة به في الحفاظ على نظافة المهبل , وعلى الرغم أن الأمر يشغل اهتمام العديد من النساء إلا أن المرأة الحامل قد يصبح لديها أيضا مثل هذا التساؤل الذي يتمحور حول مدى أمان استعمال الغسول المهبلي أثناء فترة الحمل .
حول الغسول المهبلي
وفقا لآراء أخصائي أمراض النسا والتوليد , فإنه في إطار سعي النساء للبحث عن مستحضر طبي مناسب لتنظيف منطقة المهبل الحساسة يجب أن يضعوا في اعتبارهم عدم الإفراط في استعماله بشكل يومي حتى لو كان من النوع الطبي , وذلك لأن المهبل من المناطق الخاصة في الجسم التي تتمتع بخصائص التنظيف الذاتي من خلال التخلص من أي افرازات أو سوائل متبقية سواء آثار نزيف الدورة الشهرية , أو الإفراز السائل الذي تخلفه ممارسة العلاقة الجنسية , وفي حين النظافة من الأمور الضرورية وهذا أمر لاجدال فيه , إلا أنه من الخطأ أن تتبنى المرأة طريقة فرط التنظيف العميق حيث يؤدي إلى التأثير السلبي على طبيعة البكتيريا النافعة محدثة تغيرات في الظروف البيئية في المهبل , ودرجة الأس الهيدروجيني المعبرة عن مستويات الحموضة المهبلية مما يجعل تلك المنطقة أكثر عرضة للتهيج والإلتهابات , ولكن ماالحل العلاجي الأمثل ؟ حيث تركز التوصيات الطبية على الإعتماد على الماء الجاري العادي فقط في تنظيف المنطقة التناسلية ,وتذكري تخصيص منشفة قطنية بهدف التجفيف الجيد كإجراء وقائي من مخاطر الإلتهابات المحتملة وفي الوقت نفسه تقليل خطر الإصابة بمشكلات نسائية خطيرة .
أضرار الغسول المهبلي للحامل
قد يتسبب حرص النساء الحوامل على استخدام غسول خاص بالمهبل في فترة الحمل إلى عدد من الأضرارالمحتملة التي يتم صياغتها على النحو التالي:
1-مرض التهاب الحوض
يشمل هذا الداء مجموعة من الإلتهابات التي تستهدف الأعضاء التناسلية الأنثوية وتضم الرحم وقناة فالوب والمبيضين المسئولان عن اطلاق البويضات ,وهي نوع من العدوى التي تنتقل من منطقة المهبل دخولا إلى بطانة الحوض مما يرفع من فرص الإصابة بالداء الإلتهابي الحوضي والذي يتم اعتباره واحدا من الاضرار الناجمة عن مداومة المرأة الحامل على استعمال الغسول المهبلي ,وربما لايتم استكشاف أعراضه بشكل ملحوظ حيث تكون طفيفة نوعا ما ولكن إن وجدت فإن المرأة تشعر بآلام متدرجة مابين خفيفة إلى حادة وتظهر بشكل خاص في الجزء السفلي من البطن والحوض ,مع خروج أشكال من الإفرازات غير الطبيعية ذات القوام الكثيف المصحوبة برائحة كريهة , وقد تكون لدى بعض النساء شكاوى متعلقة بالنزيف الدموي سواء أثناء ممارسة العلاقة الجنسية أو مابعدها , مع الشعور بحرقان مؤلم أثناء فعل التبول , أما عن المضاعفات الأكثر خطورة فهي الخاصة بالتأثير على الوظائف الإنجابية مستقبلا.
2-الولادة المبكرة
من بين أنماط التأثير أيضا هو مايمكن أن يسبب استعمال الغسول المهبلي بكثافة إلى تحفيز عملية المخاض المبكر للطفل قبل الموعد المحدد أي قبل أوان ولادته , مع الوضع في الإعتبارالتمييز بين عدم وجود خطر متوقع من استعمال الغسول المهبلي في الأشهر 6 التي تسبق حدوث حمل حيث لايقترن ذلك بأي احتمالات للولادة المبكرة , على النقيض مما يمكن حدوثه من الحرص على تكرار استعمال غسول المهبل خلال فترة الحمل .
اقرأ أيضا 7 فئات نسائية أكثر عرضة للإصابة بإلتهابات المهبل المتكررة
3-الحمل خارج الرحم
يمكن أن يزيد استخدامك للغسول المهبلي أثناء الحمل من احتمالات حدوث حمل خارج الرحم , وذلك كنتيجة مترتبة على إصابة الحوض بالعدوى الإلتهابية ويطلق على هذا النوع من الحمل ( الحمل المنتبذ والذي لايكتب له الإستمرار والتطور حتى يصبح جنينا , وذلك لمخالفته للطبيعة التي تقول بأن الجنين يمر بمراحل تطوره في الرحم حيث تنغرس البويضة المخصبة خارج تجويف الرحم .
4-الالتهابات المهبلية
تتعدد أشكال الإلتهابات التناسلية التي تعاني منها النساء والتي قد لايصل إلى تفكيرها أن الغسول المهبلي هو السبب الرئيسي وراء حدوثها لتكون المرأة الحامل في مواجهة أنماط عدة من العدوى التي تتضمن التهاب المهبل البكتيري , التهاب المهبل الفطري الذي تسببه الفطريات, ويرجع ذلك إلى التأثير السلبي الذي يسببه الغسل في الإخلال بدرجة توازن البكتيريا النافعة التي تعيش بصورة طبيعية في البيئة المهبلية .
وقد يكون لديك هدفا محددا واعتقادا داخليا بأن الغسول سوف يوفر التطهير والتنظيف الكامل لمنطقتك الخاص ويساعد في التغلب على الإلتهابات في حين أنه قد يخدعك متسببا في مخاطر انتشار العدوى الإلتهابية في مناطق أخرى لتشمل أعضاء الجهاز التناسلي .
5- التهاب عنق الرحم
يضاف إلى نوعيات الإلتهابات واردة الحدوث أيضا والذي يندرج ضمن مشكلات عنق الرحم بل ييعد أكثرها شيوعا مايعرف بإلتهاب عنق الرحم والذي تم اكتشاف عوامل يزيد من من أضرار الإصابة به ألا وهو استخدام الغسول المهبلي بشكل عشوائي مكثف ويمكن توقع أعراضه المصاحبة والتي تتنوع بين الحكة الجلدية الشديدة , الحرقان المؤلم والتهيج في المهبل
أضرار أخرى للغسول المهبلي بالنسبة للنساء الحوامل
- زيادة مخاطر الإجهاض وولادة جنين ميت
- قد يتطور الأمر لنتوءات من الأورام السرطانية في عنق الرحم
- الإصابة بمرض الانتباذ البطاني الرحمي.
- تعرض الكيس السلوي الذي ينمو بداخله الجنين للإلتهاب
إذا كان لديك رغبة في القيام بممارسات العناية الشخصية بصحة المهبل فتجنبي استعمال غسول مهبلي حتى لاتتأثر درجة الحموضة المهبلية لديك , مما يجعل مضطرة للتعامل مع التهابات مزعجة على أن تكتفي بشطف خارجي لمنطقة الفرج باسطة الماء الفاتر وصابون طبي خالي من العطور غير قاسي على جلد المنطقة الحساسة
نصائح للغسل المهبلي خلال الحمل
بعد أن انتهينا من استشكاف الجوانب المسببة للضرر في الغسول المهبلي فيما يخص النساء الحوامل لابد من إيجاد حلول فعالة لتنظيف المهبل دون أي أضرار وتم وضع عدة خطوات في هذا الصدد
- اتباع قواعد النظافة الجيدة للمهبل بواسطة المهبل والصابون الطبي الخالي من العطور من خلال وضع ثنيات المهبل الخارجية أو الشفرات في وضع مثبت وغسل التجاويف الداخلية المبطنة
- خطوة تجفيف المهبل من الخطوات الأساسية للتحقق من أنه يخلو من الرطوبة ويشمل ذلك المناطق المحيطة به أو عقب الإنتهاء من ممارسة الأنشطة الرياضية للوقاية من احتمالات الإصابة بالإلتهابات التناسلية
- يمكن استشارة الطبيب المعالج بشان استعمال أنواع من المستحضرات الطبية المضادى لروائح المهبل دون تطبيقها في الأجزاء الداخلية
- الحرص على ارتداء قطع الملابس الداخلية المصنوعة من القطن لتسهيل مرور الهواء مما يمنع تعرض المهبل للرطوبة