تُعتبر الكزبرة من أكثر النباتات المستخدمة في العديد من المطابخ حول العالم حيث أنها تتميز برائحتها العطرة وطعمها اللاذع. فالجدير بالذكر أن أصول هذه العشبة العطرية تعود إلى المناطق الاستوائية في آسيا والشرق الأوسط، وتاريخها يعود إلى العصور القديمة. فمن المعروف أن الكزبرة تستخدم في العديد من الأكلات والمشروبات بسبب فوائدها الصحية وقدرتها على إضافة نكهة لا مثيل لها للطعام. لذا هيا بنا نتحدث عن عشبة الكزبرة الخضراء الرائعة بمزيد من التفصيل مع التعرف على أهم فوائدها على الجسم والصحة.
علام تحتوي الكزبرة الخضراء من فيتامينات ومعادن؟
تحتوي الكزبرة الخضراء على العديد من الفيتامينات التي تتمثل فيما يلي:
- فيتامين (أ)
- فيتامين (ك)
- فيتامين (ب)
- البوتاسيوم
- الكالسيوم
- الحديد
- المغنيسيوم
- الفلافونويدات والفينولات
ما هي الفوائد الصحية المترتبة على تناول الكزبرة الخضراء؟
تتمتع الكزبرة الخضراء بالعديد والكثير من المنافع الصحية التي تتمثل فيما يلي:
-
غنية بالعناصر الغذائية
كما ذكرنا من قبل أن الكزبرة الخضراء تحتوي على العديد من العناصر الغذائية المهمة مثل فيتامين C وفيتامين K والحديد والكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم. فالجدير بالذكر أن هذه العناصر الغذائية تساعد على دعم صحة الجهاز المناعي وتعمل على تقوية العظام والأسنان وتحسين عملية التمثيل الغذائي بصورة ملحوظة.
-
الخصائص المضادة للأكسدة
تعتبر الكزبرة الخضراء مصدرا غنيا بالمركبات النباتية المضادة للأكسدة مثل الفلافونويدات والفينولات. فيجب العلم أن هذه المركبات تساعد في مكافحة الجذور الحرة في الجسم وتقليل خطر الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب، والسرطان، وأمراض الشيخوخة المبكرة.
-
تحسين صحة الجهاز الهضمي
من المعروف أن الكزبرة الخضراء لها خصائص مضادة للبكتيريا، والفطريات، والطفيليات حيث أنها تساعد في تطهير الجهاز الهضمي وتقليل الالتهابات وتحسين صحته. يجب العلم أيضا أن هذه العشبة الرائعة التي يتم تناولها عبر الأطعمة الطازجة تعد علاج فعال لأغلب مشاكل المعدة مثل الغثيان والانتفاخ والإسهال.
-
تحسين صحة القلب
يشير البعض إلى أن الكزبرة الخضراء يمكن أن تساعد في خفض مستويات الكولسترول الضار في الدم وتحسين صحة القلب. بالإضافة إلى ذلك فإنها تساعد أيضا على تنظيم ضغط الدم وتحسين تدفقه إلى داخل الأعضاء المختلفة في الجسم.
-
تخفيف الألم والالتهابات
يحتوي زيت الكزبرة الخضراء على مركبات مضادة للالتهابات تعمل كمسكنة للكثير من الأوجاع. لذلك ، يمكن استخدامها لتخفيف أغلب الآلام المرتبطة بالتهاب المفاصل وألم العضلات والصداع، وهذا عن طريق تطبيق زيت الكزبرة الممزوج بزيت النعناع على الأماكن المصابة لتقليل الآلام والتورمات.
-
دعم عملية فقدان الوزن
تعتبر الكزبرة الخضراء قليلة السعرات الحرارية وغنية بالألياف. مما يعني هذا أنها قد تساعد في الشعور بالشبع لفترة أطول إلى جانب العمل على تحسين عملية الهضم. بالإضافة إلى ذلك فإنها تقوم بتنظيم مستويات السكر في الدم وتقلل من الرغبة في تناول الوجبات السريعة ذو السعرات الحرارية العالية.
-
تأثير مضاد للسموم
تعتبر الكزبرة الخضراء مفيدة في التخلص من السموم والمعادن الثقيلة من الجسم مثل الزئبق والرصاص حيث تقوم بإضعاف آثار هذه المركبات الضارة والسامة على الجسم مما يساعد هذا في تحسين صحة الكبد والكلى. ولكي يتم تأدية هذا الدور بأفضل صورة ينصح بتناول كوب من عصير الكزبرة الخضراء بشكل دوري منتظم.
ما هي الآثار الجانبية المترتبة على تناول الكزبرة الخضراء؟
من الوارد أن تتسبب الكزبرة الخضراء في حدوث الإصابة ببعض الآثار الجانبية لدى بعض الأشخاص حيث تتمثل فيما يلي:
– قد يصاب بعض الأشخاص بتحسس في الجلد أو الحكة حيث يحدث هذا الأمر بشكل نادر ولكنه ينتج عن الحساسية الشديدة تجاه بعض مكونات الكزبرة.
— بعض الناس قد يعانون من ارتفاع ضغط الدم بعد تناول الكزبرة الخضراء حيث يعتقد عدد من الباحثين أن ذلك الأمر يرجع إلى احتوائها على مستويات عالية من الصوديوم. لذا، إذا كان من يرغب في تناول الكزيرة يعاني من ارتفاع ضغط الدم، فقد يكون من الأفضل تجنب تناولها بكميات كبيرة أو العمل على استشارة الطبيب تجاه ذلك.
— أشارت بعض الدراسات العلمية إلى أن تناول الكزبرة الخضراء بكميات كبيرة قد يتسبب في زيادة ترسب الحصى في الكلى لدي بعض الأفراد. ومع ذلك، هذه النتائج لا تزال غير مؤكدة تماماً وتحتاج إلى مزيد من البحوث للتحقق منها بنسبة كبيرة.
— عند القيام بتناول الكزبرة الخضراء بكميات كبيرة فمن الممكن أن يؤثر ذلك على وظائف الكبد لدى بعض الأشخاص. حيث تم اكتشاف أن الكزبرة تحتوي على مركبات قوية قد تؤثر على الكبد وبالأخص عندما تستهلك بشكل منتظم وبكميات كبيرة.
— قد يعاني بعض الأشخاص من الإصابة بإرتجاع المريء أو حرقة المعدة بعد تناول الكزبرة الخضراء. حيث يعتقد أن ذلك قد يرجع إلى التوابل القوية المتواجدة في الكزبرة، والتي قد تزعج الجهاز الهضمي لدى بعض الأشخاص.
يجب الإنتباه أنه في حالة الإصابة بالارتجاع المريئي المستمر أو حرقة المعدة، ينبغي استشارة الطبيب والتوقف عن تناول الكزبرة حتي يتم التشخيص السليم.
في النهاية، على الرغم من وجود بعض الآثار الجانبية المحتملة لتناول الكزبرة الخضراء، إلا أنها لا تنطبق على الجميع، وغالبا ما يتناول الكثير من الأشخاص الكزبرة الخضراء دون الوقوع في أي مشاكل صحية.