يتم التعامل مع أحمر الشفاه على إعتبار أنه منتج تجميلي شائع الاستخدام مع العديد من النساء، فمن الناحية النظرية، يعد هذا المنتج آمن خاصة عند استخدام النوعيات ذات المصدر الموثوق منه، ولكن في حال الاستخدام المنتظم وبكثره، فمن الممكن أن يسبب هذا الأمر بعض الآثار السلبية حيث يأتي هذا اعتمادا على تكوين وجودة أحمر الشفاه. بمزيد من التوضيح، سنقوم اليوم بالتعرف على أهم المخاطر التي من الوارد أن تعود على الصحة عند إساءة استخدام أحمر الشفاه، وهذا بشكل توضيحي مفسر.
المخاطر الصحية المتعلقة بأحمر الشفاه
أولا: مخاطر تكوين أحمر الشفاه
مخاطر تكوين أحمر الشفاه
قد تحتوي بعض الأنواع من أحمر الشفاه، وخاصة النوعية ذات التكلفة المنخفضة والأصل الغير معروف على الرصاص والمعادن الثقيلة الأخرى مثل الكادميوم والألمنيوم والمنغنيز وما إلى ذلك أي نعم عادة ما يكون المحتوى صغيرا جدا وضمن العتبة المسموح بها في المنتجات ذات السمعة الطيبة، ولكن لا يبدو الأمر مطمئن في جميع الأحوال.
على سبيل التوضيح، يمكن أن تتراكم هذه المواد في الجسم بمرور الوقت وتسبب بعض المشاكل الصحية، والتي قد تتمثل في الآتي:
– تساعد بعض أنواع المواد الحافظة مثل البارابين والفورمالديهايد على تحلل أحمر الشفاه لفترة زمنية طويلة، ولكن من الوارد أن يترتب على هذا زيادة مخاطر تهيج الجلد والمعاناة من اضطرابات الغدد الصماء وتعزيز فرص الإصابة ببعض أنواع الأورام السرطانية.
– تعتبر الميثاكريلات من أهم المواد اللاصقة التي والتي يمكن أن تسبب الحساسية والتهاب الجلد وتعمل على تقشير الشفاه.
– يمكن أن تسبب العطور والملونات في حدوث أزمة تهيج الجلد والحساسية والطفح الجلدي وتورم الشفاه.
– يمكن أن تسبب مادة التريكلوسان حدوث خللا في الغدة الدرقية والجهاز التناسلي.
– يمكن أن تسبب بعض المكونات مثل الملونات والمنكهات وبعض المواد الحافظة تهيجا وطفح جلدي وتورم، بالإضافة إلى زيادة فرص المعاناة من الهربس والجفاف وتشقق الشفاه.
– يمكن أن تحدث حالة من تراكم الرصاص وبعض المعادن الثقيلة الأخرى في الجسم، مما يتسبب هذا الأمر في تلف الدماغ والشكوى من الاضطرابات العصبية.
– يمكن أن تؤثر مادة التريكلوسان على نشاط أيونات الكالسيوم، مما يؤثر هذا على صحة القلب ويقلل من قوة العضلات.
– أظهرت بعض الدراسات أن العلاقة بين بعض المكونات في أحمر الشفاه مثل ميثيل بارابين والفورمالديهايد تزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان.
– لمعدن الكادميوم الثقيل دورا رئيسيا في حدوث التعرض لأزمة الفشل الكلوي خاصة إذا تراكم كثيرا في الجسم.
إقرأ أيضا: كيفية اختيار أحمر الشفاه الآمن لشفتيك
ثانيا: مخاطر عادات استخدام أحمر الشفاه
مخاطر عادات استخدام أحمر الشفاه
* الشفاه الجافة: يمكن أن تقوم بعض أنواع أحمر الشفاه وخاصة النوعية غير اللامعة في فقدان الشفاه لرطوبتها الطبيعية، مما يتسبب هذا في جفافها وتشققها.
* الشفاه الداكنة: يمكن أن يؤدي روتين استخدام أحمر الشفاه منخفض الجودة الذي يحتوي على نسبة عالية من الرصاص إلى إصابة الشفاه بحالة داكنة خاصة مع مرور الوقت.
إلى جانب هذا، فمن الممكن أن يؤدي استخدام مرطب الشفاه في كثير من الأحيان إلى فقدان الشفاه لقدرتها على إنتاج الزيت من تلقاء نفسها، وبناء على هذا فسوف تصبح الشفاه أكثر جفافا وتعتمد على المرطب بشكل رئيسي.
* ابتلاع أحمر الشفاه: يمكن للجسم أن يقوم بإبتلاع كمية صغيرة من أحمر الشفاه أثناء تناول الطعام أو لعق الشفاه، وبناء عليه فمن الممكن أن يؤدي ذلك إلى امتصاص المواد الضارة الموجودة في هذا المنتج التجميلي.
كيفية تقليل الآثار السلبية لأحمر الشفاه
كيفية تقليل الآثار السلبية لأحمر الشفاه
لتقليل الآثار السلبية الناتجة عن استخدام أحمر الشفاه، فمن الواجب علينا أن نقوم بإتباع الآتي:
1- إعطاء الأولوية للمنتجات ذات المكونات الطبيعية ومنخفضة المواد الكيميائية السامة والتي تم اختبارها للتأكد من سلامتها حيث ينصح الخبراء بأهمية اختيار منتجات من العلامات التجارية ذات السمعة الطيبة، والأصول الواضحة لأنه في أغلب الأوقات عادة ما يكون لدى العلامات التجارية الكبرى عمليات مراقبة جودة أكثر صرامة. من هنا ينصح بأهمية تجنب استخدام أحمر الشفاه الرخيص وغير المعروف لأن أغلب هذه المنتجات تكون ذات جودة رديئة وقد تحتوي على مستويات أعلى من المواد الضارة.
2- ضرورة التحقق من المكونات قبل شراء أحمر الشفاه حيث ينصح بأهمية قراءة قائمة المكونات بعناية وتجنب المنتجات التي تحتوي على ما سبق.
3- يجب عدم إساءه استخدام أحمر الشفاه، والتقليل من عدد مرات تطبيقه خلال اليوم، لتجنب إصابة الشفاه بالجفاف والتشقق.
4- المواظبة على إزالة مكياج الشفاه جيدا في نهاية اليوم للحد من أزمة تسرب المواد الكيميائية إلى الشفاه طوال الليل.
5- العمل على تجنب لعق الشفتين أثناء وضع أحمر الشفاه للحد من ابتلاعه ومن ثم إبتلاع المواد الكيميائية الضارة معه.
6- ضرورة الإنتباه إلى تاريخ انتهاء الصلاحية، للوقاية من مخاطر حدوث أي مضاعفات صحية غير مرغوب فيها.