يؤثر الإمساك بشكل سلبي على عدد كبير من الصغار والبالغين في جميع أنحاء العالم. الجدير بالذكر أن هذه الحالة تعد غير مريحة إطلاقا لمن يصاب بها حيث أنها تقلل من الإستمتاع بالحياة بسبب الألم التي تقوم بتركه وراءها، ومن هنا يلجأ المريض نحو العمل على تناول بعض المكملات الغذائية التي يمكن أن تساعد في تخفيف الإمساك قدر الإمكان. ولكن هل تقوم جميع المكملات الغذائية بلعب هذا الدور الإيجابي؟ هذا ما سنتعرف علية اليوم بمزيد من التفصيل من خلال سطور مقالنا التالية.
ما هي المكملات الغذائية التي تساعد في تخفيف الإمساك؟
أولا: المغنيسيوم
يلعب المغنيسيوم عددا من الأدوار الأساسية والصحية في جسم الإنسان، فمن أهمها أنه يقوم بالمساعدة في تخفيف الإمساك وهذا من خلال الإستعانة بـ أكسيد المغنيسيوم وسترات المغنيسيوم وكبريتات المغنيسيوم.
الجدير بالذكر أيضا أن بعض الدراسات قد تشير إلى أنه بالنسبة للإمساك الخفيف إلى المعتدل، فإن المغنيسيوم يعمل على تحسين اتساق البراز ونوعية الحياة بشكل كبير حيث ضبط الوقت الذي يستغرقه الطعام المهضوم للتحرك عبر القولون، وبالأخص عند مقارنتة ببعض من الأدوية الأخرى الغير مجدية النفع.
إلى جانب هذا فإن سترات المغنيسيوم والمياه المعدنية التي تحتوي على كبريتات المغنيسيوم تساعد أيضا في علاج الإمساك، ولكنها يمكن أن تسبب آثارا جانبية في الجهاز الهضمي مثل حدوث المعاناة من الانتفاخ والإسهال.
ولكن من الضروري على الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى أن يتجنبو تناول مكملات المغنيسيوم. فيجب العلم أنه عند إضافة الكثير من هذا المكمل، فمن الممكن أن يؤدي هذا الأمر إلى حدوث مضاعفات خطيرة. لذلك، فمن الأفضل العمل على استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية قبل تناول هذا النوع من المكملات.
ثانيا: البروبيوتيك
يمكن أن تساهم اختلالات توازن بكتيريا الأمعاء في حدوث المعاناة من الإمساك حيث يظهر ذلك في متلازمة القولون العصبي مع الإمساك (IBS-C).
لذا فيمكننا أن نقوم في هذه الأوقات بالعمل على تناول مكملات البروبيوتيك التي تساهم في دعم ميكروبيوم الأمعاء المتوازن، والذي يمكن أن يساعد في تقليل أعراض الإمساك إلى حد ما. فمن الهام معرفة أنه هذه المكلات قد حسنت من تواتر البراز واتساقه والوقت الذي يستغرقه الطعام للتحرك عبر القولون.
ثالثا: الألياف
تساعد بعض مكملات الألياف في علاج بعض حالات الإمساك. ومع ذلك، ليست كل أنواع الألياف مناسبة لتخفيف هذه الحالة المؤلمة. فعلى أرض الواقع، يمكن أن تؤدي بعض أنواع من الألياف إلى حدوث تفاقم لأعراض الإمساك. لذلك، فمن الضروري فيما يخص هذا الأمر العمل على استشارة الطبيب لاختيار الأنواع المناسبة التي تساهم في التعامل مع هذه الحالة بشكل سليم ونافع قدر الإمكان.
إقرأ أيضا: طرق بسيطة لعلاج البواسير الخارجية من الدرجة الأولى منزليا
ما هي أهم المكملات الغذائية التي تسبب الإصابة بالإمساك؟
على الرغم من أن العديد من المكملات الغذائية يمكن أن تخفف من العديد من حالات الإمساك، إلا أن بعضها يمكن أن يتسبب بشكل رئيسي في حدوث الإمساك أو قد يصل الأمر إلى زيادته سوءا.
بمزيد من التوضيح فقد تم ربط تناول بعض المكملات بزيادة خطر الإمساك حيث تتمثل هذه فيما يلي:
1) الحديد: يمكن أن تسبب مكملات الحديد حدوث بعض الآثارا الجانبية في الجهاز الهضمي، بما في ذلك الإمساك. فالجدير بالذكر أن بعض أشكال هذا المكمل تشمل كبريتات الحديد، والتي من المرجح أن تسبب حدوث حالة الإمساك أكثر من غيرها.
2) الكالسيوم: عند القيام بتناول مكملات الكالسيوم المتمثلة في كربونات الكالسيوم وهي شكل شائع منه، فمن المرجح أن تحدث الإصابة بالإمساك عن بعض الأنواع الأخرى مثل سترات الكالسيوم.
3) البربارين: يعد البربارين هو مركب طبيعي يتركز في العديد من الأنواع النباتية ويتوفر كمكمل غذائي. ولكن على نطاق علمي فقد أشارت بعض الأدلة إلى أنه يمكن أن يتسبب تناول هذا المكمل في الإصابة بالإمساك عند القيام بتناوله بجرعات عالية.
4) بيتا سيتوستيرول: يؤخذ هذا المركب النباتي كمكمل لعلاج بعض الحالات المرضية مثل تضخم البروستاتا الحميد. ولكن تشمل الآثار الجانبية المعروفة عنه أنه يخلق بعض حالات الخلل في الجهاز الهضمي والتي تتمثل في الشعور بالغثيان والإمساك.
5) بعض مكملات الألياف: على الرغم من أن مكملات الألياف غالبا ما توصف لعلاج الإمساك، إلا أن بعض أشكال الألياف مثل نخالة القمح تعمل على التقليل من محتوى الماء في البرا، مما قد يؤدي هذا الأمر إلى تفاقم بعض حالات الإمساك.
متى يحتاج الأشخاص المصابون بالإمساك إلى الذهاب إلى الطبيب؟
في بعض الأوقات من الممكن أن يكون الإمساك هو أحد أعراض المعاناة من حالة مرضية مثل قصور الغدة الدرقية أو سرطان القولون والمستقيم أو أمراض الأمعاء.
يمكننا القول بأن الإمساك الذي يمر بشكل سريع يعد من الحالات الغير مثيرة للقلق ولكن إذا لم يتحسن الأمر مع التغييرات الغذائية المتمثلة في شرب المزيد من الماء وزيادة تناول الألياف، أو إذا كان لدى الفرد تاريخ عائلي من سرطان القولون، فمن هنا يجب علينا طلب العناية الطبية.
الجدير بالذكر أيضا، أنه إذا قمنا بمواجهة أيا من الأعراض التالية إلى جانب الإمساك، فيجب عليك التماس العناية الطبية في أقرب وقت ممكن:
- نزيف المستقيم.
- آلام مستمرة في البطن.
- تواجد دم في البراز.
- آلام أسفل الظهر.
- التقيأ.
- الحمى.
- فقدان الوزن غير المبرر.