على الرغم من أن النظام الغذائي لا يمكن أن يعالج بشكل مباشر شلل العصب السادس، إلا أنه يلعب دورا مهما في دعم عملية الشفاء والحفاظ على الصحة العامة. لذا، قررنا أن نقوم اليوم بذكر أفضل نظام غذائي يمكن لمرضى شلل العصب السادس أن يقوموا بإتباعه للتعامل مع هذه الحالة المرضية بشكل صحي.
شلل العصب السادس
شلل العصب السادس
يعد شلل العصب السادس هو عبارة عن اضطراب يؤثر على حركات العين، فالجدير بالذكر أنه عادة ما يكون سبب هذه الحالة المرضية هو إصابة العصب السادس أو حدوث اضطراب في مسار انتقال الأعصاب من جذع الدماغ إلى العين.
بشكل أكثر توضيحا، يعتبر شلل العصب السادس أو كما يعرف أيضا باسم العصب البصري الخارجي هو عبارة عن حالة مرضية يحدث فيها انخفاض أو فقدان وظيفة العصب القحفي السادس، وهو المسؤول عن التحكم في العضلات المستقيمة خارج العين حيث تساعد هذه العضلة العين على التحرك للخارج.
من الهام معرفة أن أي شخص معرض لخطر الإصابة بشلل العصب السادس، وهو المرض الأكثر شيوعا عند كبار السن لأسباب تتعلق بالأوعية الدموية وخاصة مع الأشخاص المصابين بداء السكري وارتفاع ضغط الدم، والصدمات، والوهن العضلي، والالتهابات، وأورام الدماغ …إلخ أما في حال تعرض الشباب والأطفال لهذه الأزمة الصحية، فسوف ينتج هذا الأمر عن التعرض لبعض أنواع العدوى الفيروسية أو الصدمات أو العيوب الخلقية.
أهمية النظام الغذائي عند المعاناة من شلل العصب السادس
أهمية النظام الغذائي عند المعاناة من شلل العصب السادس
كما ذكرنا من قبل أن شلل العصب السادس يؤثر على حركة عضلات العين الخارجية، مما يتسبب هذا الأمر في الرؤية المزدوجة وصعوبة الرؤية الجانبية، ومن ثم المعاناة من الإجهاد والتعب والتاثير بشكل مباشر على جهاز المناعة.
من هنا سوف يساعد النظام الغذائي الغني بالفيتامينات والمعادن على تقوية جهاز المناعة، لمساعدة الجسم على محاربة المضاعفات الصحية الحاملة وراءها الكثير من الأزمات الصحية.
بوجه عام، يساعد النظام الغذائي المتوازن في الحفاظ على الصحة العامة، ويزود الجسم بالطاقة والعناصر الغذائية الأساسية. إلى جانب هذا، فتساعد مضادات الأكسدة على حماية الخلايا العصبية من التلف حيث تلعب فيتامينات ب ، وخاصة B12 ، دورا مهما في الحفاظ على وظيفة الأعصاب واستعادتها.
من خلال تحسين روتين مريض شلل العصب السادس الغذائي، فسوف نستطيع أن نحد من الآثار الجانبية للحول الناتج عن هذه الحالة المرضية حيث يتجلى هذا الأمر من خلال الآتي:
- انخفاض الرؤية المزدوجة.
- تحسين الوضوح والحدة.
- زيادة القدرة على التحمل البصري.
- تحسين الوعي بالعمق.
- تعافي العين بشكل أسرع.
العناصر الغذائية الضرورية لمرضى شلل العصب السادس
العناصر الغذائية الضرورية لمرضى شلل العصب السادس
عندما يصاب العصب السادس بالشلل، فسوف يحتاج الجسم إلى إمداده بالعديد من العناصر الغذائية لدعم عملية إعادة التأهيل العصبي وتقوية جهاز المناعة.
يتم تحقيق هذا الأمر من خلال بناء نظام غذائي سليم، وتناول الكثير من الأطعمة الصحية مثل الخضروات الخضراء الداكنة، والأطعمة التي تحتوي على فيتامينات A و C و E والزنك و B12.. إلخ.
بالإضافة إلى العناصر السابق ذكرها، فيأتي أيضا دور مجموعة المواد التي تبطئ من عملية الشيخوخة، وتحارب الجذور الحرة في العين مثل اللوتين والزياكسانثين وحمض ألفا ليبويك، ومن ثم التمتع بالعين في حالتها المشرقة والصحية.
على سبيل التوضيح، سنقوم فيما يلي بالتعرف على أهم العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاج إليها أصحاب هذه الحالة المرضية وتتمثل في الآتي:
– فيتامينات ب: تعد هذه النوعية من الفيتامينات ضرورية لتجديد الخلايا العصبية خاصة B1 و B6 و B12، والتي تساعد في الحفاظ على وظيفة الأعصاب واستعادتها.
من أهم المصادر الغذائية التي تحتوي على هذه النوعية من الفيتامينات يمكننا أن نقوم بذكر اللحوم الخالية من الدهون والأسماك والبيض والحليب والخضروات الخضراء الداكنة والحبوب الكاملة.
– الفيتامينات C و E: تعتبر هذه الفيتامينات هي أحد أهم أنواع مضادات الأكسدة القوية التي تساعد على حماية الخلايا العصبية من التلف، وتعمل بشكل رئيسي وفعال على تقوية جهاز المناعة.
تتواجد هذه النوعية من الفيتامينات في بعض أنواع الفواكه مثل البرتقال واليوسفي والفراولة والكيوي، بالإضافة إلى بعض أنواع المكسرات والزيوت النباتية الصحية.
– الزنك: يلعب عنصر الزنك دورا مهما في الحفاظ على وظيفة الجهاز المناعي حيث يحتاج الجسم إلى هذا الأمر بشكل رئيسي خلال هذه الفترة المرضية. إلى جانب دوره الأساسي في دعم عملية التئام الجروح.
من أفضل الأطعمة التي تحتوي على عنصر الزنك يمكننا أن نقوم بذكر المأكولات بحرية، واللحم البقري، والدجاج، والمكسرات.
أحماض أوميغا 3 الدهنية
– أحماض أوميغا 3 الدهنية: لأحماض أوميغا 3 الدهنية هذه تأثيرات فعالة ومضادة للالتهابات حيث أنها تساعد في تخفيف الكثير من مشاعر الآلام وتحسن بشكل رئيسي من وظيفة الأعصاب.
تتواجد أحماض أوميجا 3 الدهنية في بعض الأنواع من الاسماك مثل سمك السلمون والماكريل وبذور الكتان وبذور الشيا.
– زياكسانثين: يتمثل فيتامين الزياكسانثين في الكاروتينويد، وهو عبارة عن مضاد من مضادات الأكسدة الطبيعية التي تلعب دورا مهما في حماية صحة العين حيث يمكن أن يساعد هذا الفيتامين في تحسين التباين وحساسية العين للضوء، ودعم الرؤية بشكل أفضل في ظروف الإضاءة المنخفضة، بالإضافة إلى دوره الفعال في تحييد الجذور الحرة، مما يمنع هذا الأمر من تلف خلايا الشبكية.
يتواجد هذا الفيتامين في بعض الأنواع من الأطعمة مثل الذرة، والفلفل الأحمر، وصفار البيض، والخضروات الخضراء الداكنة مثل (السبانخ، واللفت).
– اللوتين: عند ذكر اللوتين، فيجب العلم أننا بصدد الحديث عن صبغة برتقالية صفراء توجد في العديد من الفواكه والخضروات، وخاصة الخضروات الخضراء الداكنة. إلى جانب الزياكسانثين، يتركز اللوتين بشكل كبير في شبكية العين وخاصة في المنطقة البقعية المسؤولة عن الرؤية المركزية والحادة.
يتواجد اللوتين في الخضروات الخضراء الداكنة (سبانخ – لفت – ملفوف تشوي)، وصفار البيض،والذرة، والفلفل الرومي، واليقطين.