بما أن الأم تكون دقيقة الملاحظة بشأن أي تغيرات غريبة قد تطرأ على طفلها بشكل غير معتاد بما يمثل دلالة مرضية فإنه من بين الأعراض شائعة الحدوث هي تلك البحة الصوتية التي تجعل صوت طفلك متغيرا بما يحمل مؤشرا على إصابة الأحبال الصوتية بالإرهاق المفرط نتيجة ارتفاع شدة الصراخ ,والأنشطة الحركية التي تحفز الطفل على مزيد من اللعب والتي يستهلك خلالها صوت الأطفال , وعلى الرغم من أن هذا أمرا عاديا يعاني منه العديد من الأطفال إلا أنه في بعض الأحيان قد يكون معبرا عن معاناة طفلك من أحد المشكلات الصحية التي يجب وضعها في الإعتبار .. وسنقدم من خلال مقالنا التالي الأسباب الشائعة لبحة الصوت عند الأطفال وطرق الوقاية الفعالة .
حول بحة الصوت عند الأطفال
مثل الأشخاص الكبار البالغين فإن الأطفال أيضا قد يستخدمون صوتهم بشكل سلبي مما يتسبب في أذى للحنجرة التي تمثل المصدر الرئيسي الذي ينطلق منه الصوت ,ومن الوارد أن يتعرض للإيذاء نتيجة لتبني عدد من السلوكيات الخاطئة خاصة إذا كان طفلا مثيرا للمشكلات ,ومعتادا على افتعال المشاجرات , وفي السطور التالية سوف نتعرف على العوامل المسببة لإصابة الطفل بالبحة الصوتية , التي غالبا ماتكون مجرد مشكلة حميدة لاتحمل خطورة بالقدر المتوقع .
وسوف نتجه إلى رصد مجموعة الأسباب محتملة الحدوث التي تمثل مسببات لتغيرات الصوت لدى الأطفال
أسباب بحة الصوت عند الأطفال
تتعدد المسببات المتوقعة التي تمثل تفسيرات لإصابات الطفل بالبحة الصوتية والتي يوجد لها أكثر من سبب :
- الإصابة بالعدوى الإلتهابية التي تسببها الفيروسات ومن أبرزها نزلات البرد والإنفلونزا المرضية, وتنتمي ضمن نوعية الأسباب الشائعة لبحة الصوت لدى الأطفال ويمكن التقاط هذا الشكل من العدوى والذي يجلب في الغالب أعراض متدرجة مابين احتقان والتهاب الحلق والحنجرة.
- استعمال الطبقات العالية من الصوت التي تصل إلى حد الصراخ المتواصل والمستمر في حالة النزاع على الألعاب مما يصيب الأحبال الصوتية بالإلتهاب والتهيج.
- يمكن أن يكون السبب راجعا إلى التعرض لأنواع مختلفة من الحساسية مثل الحساسية الموسمية أو تلك التي يثيرها استنشاق الغبار أو مثيرات الحساسية الأخرى من المواد المهيجة والتي تصيب الحلق بالإحتقان وتؤدي إلى اختلاف الصوت الطبيعي للطفل.
- إصابة الطفل بالإرتجاع المريئي نتيجة ارتداد حمض المعدة إلى المرىء بصفة مستمرة وهي حالة لاتسبب الحرقان والحموضة والمذاق الحمضي في الفم فقط بل يمكن أن تحدث تغيرات صوتية أيضا.
- من عوامل الخطر أيضا تحول بعض النتوءات والتقرحات المتكونة على الأحبال الصوتية إلى أورام حميدة في حالات نادرة الحدوث وتعد البحة من ضمن أعراضها .
- الفيروس ليس دائما هو المسئول عن عدوى الحلق المسببة للإلتهاب بل يمكن أن يكون العامل المسبب للبحة ممثلا في التهاب الحلق البكتيري
الأعراض الشائعة للبحة الصوتية لدى الأطفال
تتم ملاحظة هذا التغير الصوتي المعروف بالبحة الذي يطرأ على صوت الطفل جنبا إلى جنب مع أعراض أخرى وتشمل :
- نوبات من السعال والكحة المفرطة سواء كان جافا أو مصحوبا ببلغم
- احتقان وآلام تشبه الوخز في الحلق
- ارتفاع درجة الحرارة التي تتطور إلى حمى وهي وسيلة الجسم في التعبير عن وجود عدوى
- مواجهة صعوبات أثناء بلع الطعام في بعض الأحيان لدرجة فقدان الشهية نهائيا
- إصدار أصوات شخير من الأنف ,وترتفع في أوقات النوم
الخيارت العلاجية لبحة الصوت عند الأطفال
يمكن تبني طرق علاجية عديدة للمساهمة في تقليل أعراض البحة الصوتية وتحقيق السيطرة عليها على النحو التالي:
- يجب اتباع أساليب تشجيعية لتحفيز الطفل على تقليل الحديث الصاخب, والصراخ قدر استطاعته ذلك لإراحة الأحبال الصوتية
- الحرص على تناول المزيد من المشروبات الدافئة المهدئة لإحتقان الحلق ,والتي توفر الترطيب اللازم للحنجرة مثل الزنجبيل والينسون
- يمكن لجلسة استنشاق البخار أن تكون ذات فعالية في حالة تفاقم الأعراض لتصبح أكثر سوءا
- القيام بتناول أنواع من الأدوية العلاجية على النحو الموصوف من قبل الطبيب لتلطيف شدة الإلتهاب , وتسكين الألم مثل مسكنات الألم أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
- بالنسبة للحالات الطبية الكامنة المسببة لبحة الصوت فمن المهم علاج الحالة الأساسية أولا سواء حساسية أو ارتجاع المرىء .
- اللجوء إلى زيارة الطبيب المختص بشكل دوري منتظم ,وخاصة في حالة استمرار البحة الصوتية بما يتجاوز أسبوعين أو إذا كانت جنبا إلى جنب مع أعراض مزعجة
اقرأ أيضا للأمهات .. طرق التعامل مع الإصابة المتكررة بخراج الأسنان لدى الأطفال
متى يجب استشارة الطبيب؟
- استغراق هذا العرض المرضى وقتا أطول بما يصل إلى أسبوعين
- المعاناة من بحة صوتية حادة ذات تأثير على مهارات التحدث لدى الطفل
- التعرض لإرتفاعات مزمنة في درجة الحرارة مع ضيق شديد في التنفس
- البلغم أو المخاط الممزوج بالدم
- بروز انتفاخ في العنق أو الغدد الليمفاوية المتضخمة