من أفضل أنواع البذور المحتواه على الكثير من العناصر الغذائية الهامة للصحة، فمن الواجب علينا أن نقوم بذكر بذور اليقطين وخاصة دورها الرائع والمؤثر في آلية التخلص من الوزن الزائد وهذا ما سيكون محور حديثنا اليوم.
التركيب الغذائي لبذور اليقطين
التركيب الغذائي لبذور اليقطين
تحتوي بذور اليقطين بشكل أساسي على كمية كبيرة من البروتين النباتي والدهون الأحادية غير المشبعة والدهون المتعددة غير المشبعة – الدهون الصحية، إلى جانب نسبة عالية من الألياف.
الجدير بالذكر، أن الميزة في إحتواء هذه البذور على المحتوى العالي من الألياف والبروتين تتمثل في خلق الكثير من مشاعر الإمتلاء والشبع لفترات زمنية طويلة حيث يعد هذا هو العامل الرئيسي في عملية فقدان الوزن.
بالإضافة إلى ذلك، وعندما يتم تزويد الجسم بما يكفي من التغذية والطاقة المستدامة، فسوف يتم الشعور بأحاسيس الجوع بمعدلات أقل أو يتم اشتهاء الأطعمة السريعة والحلوة حيث تعد هذه من أهم الأسباب الشائعة لزيادة الوزن.
إلى جانب هذا، فيتوفر داخل كل حصة صغيرة من بذور اليقطين كمية رائعة من بعض العناصر الغذائية مثل المغنيسيوم والزنك والحديد ومضادات الأكسدة التي تساعد الجسم على العمل بشكل أكثر كفاءة.
الآلية المثالية لفقدان الوزن باستخدام بذور اليقطين
الآلية المثالية لفقدان الوزن باستخدام بذور اليقطين
لا يقتصر دور بذور اليقطين في خلق الكثير من مشاعر الإمتلاء لفترات زمنية طويلة فقط بل لها أيضا تأثير إيجابي على عملية التمثيل الغذائي وتنظيم وظائف الجسم المتعلقة بالوزن.
على سبيل التوضيح، فستم تحقيق ذلك من خلال الآتي:
أولا: بفضل المحتوى العالي من المغنيسيوم والزنك، فتساعد بذور اليقطين في دعم نشاط الإنزيمات الهاضمة، وتعزز من عملية استقلاب الطاقة، وبالتالي تمنع تراكم الدهون الزائدة داخل الجسم.
من الهام أيضا معرفة، أن عنصر المغنيسيوم يساهم بشكل أساسي في استقرار نسبة السكر بالدم، وهو أمر مهم للغاية للسيطرة على الجوع والحفاظ على استقرار الطاقة طوال اليوم.
ثانيا: تعمل بذور اليقطين على تحسين صحة القلب والعمل على استقرار ضغط الدم بفضل الدهون الصحية ومضادات الأكسدة، فيجب العلم أن القلب السليم هو الأساس للحفاظ على كثافة التمرينات الرياضية الجيدة، وبالتالي دعم عملية إنفاق الطاقة.
بالإضافة إلى ذلك، تساعد بعض المركبات الموجودة في بذور اليقطين مثل التربتوفان أيضا في تحسين جودة النوم، لدعم تعافي الجسم وتنظيم الهرمونات المتعلقة بالجوع والشبع، مما يساعد هذا الأمر على التحكم في الوزن بشكل أفضل.
إقرأ أيضا: 6 بذور تعزز حرق الدهون وتدعم عملية فقدان الوزن
كيفية استخدام بذور اليقطين بشكل فعال في النظام الغذائي
كيفية استخدام بذور اليقطين بشكل فعال في النظام الغذائي
طرق استخدام بذور اليقطين متعددة للغاية حيث يمكن اللجوء إليها في العديد من الأطباق المختلفة، وفيما يلي سوف نقوم بذكر بعض الاقتراحات الصحية لتحقيق أقصى استفادة من فوائد هذا البذور:
- تناول البذور مباشرة: يتم تطبيق هذه الآلية عن طريق تحمص هذه البذور بشكل جاف بدون ملح وتقدم كوجبة خفيفة بين الوجبات الرئيسية أما فيما يخص الكمية المنصوح بتناولها فهي تتراوح من ملعقة إلى ملعقتان للحفاظ على الشعور بالامتلاء دون القلق بشأن الطاقة الزائدة.
- وضع البذور على الطعام: يتم استخدام بذور اليقطين كغطاء للعديد من أنواع السلطات أو عصيدة دقيق الشوفان أو الزبادي أو العصائر لزيادة الهشاشة والجاذبية والتغذية.
- طحن إلى دقيق: يمكن طحن حبوب اليقطين إلى مسحوق ناعم لخلطها مع خبز القمح الكامل أو الحساء أو الصلصات أو اليخنات، مما يترتب على ذلك منحها طعما دهنيا خفيفا ذات قيمة غذائية مرتفعة.
- يمزج مع المكسرات الأخرى: من الممكن أن نعمل على خلط بذور اليقطين مع بذور عباد الشمس وبذور الشيا واللوز لعمل مزيج من الوجبات الخفيفة الصحية.
بالرغم من ذلك، فمن الضروري الانتباه إلى اختيار بذور اليقطين النقية غير المتبلة بالملح أو السكر، والمحمصة في درجات حرارة منخفضة للحفاظ على قيمتها الغذائية المفيدة للجسم.
ملاحظات يجب مراعاتها عند استخدام بذور اليقطين
ملاحظات يجب مراعاتها عند استخدام بذور اليقطين
على الرغم من أن هذه النوعية من البذور جيدة جدا ومفيدة للصحة العامة، إلا أنه لا ينبغي إساءة استخدامها بسبب إحتوائها على كميات عالية جدا من السعرات الحرارية والدهون، فعلى الرغم من أنها دهون صحية، إلا أنه في حال تناولها بكميات زائدة، فقد يؤدي ذلك الأمر إلى نتائج عكسية أثناء عملية فقدان الوزن.
يجب أن تكون الحصة المعقولة في حدود 15-30 جم (ما يعادل 1-2 ملاعق كبيرة) يوميا حيث يأتي هذا اعتمادا على إجمالي الطاقة التي يستهلكها الجسم أما في حال اتباع نظاما غذائيا صارما لفقدان الوزن، فمن المستحسن حساب السعرات الحرارية من بذور اليقطين في إجمالي طاقتنا اليومية.
بالإضافة إلى ذلك، فمن الوارد معاناة بعض المبتدئون في تناول بذور اليقطين من بعض مشاكل الجهاز الهضمي الخفيفة مثل الانتفاخ. لذا فيجب البدء بكميات صغيرة وزيادتها بشكل تدريجي خاصة مع مرور الوقت.
يجب على الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية خاصة مثل اضطرابات الجهاز الهضمي أو انخفاض ضغط الدم أو تناول الأدوية استشارة الطبيب قبل إضافة بذور اليقطين إلى قائمتهم اليومية.