عند تعرض الرجال لبعض المشاكل الصحية المتعلقة بالإنجاب قد يلجأ طبيب أمراض الذكورة المختص بتقديم التشخيص والإلزام للرجل آنذاك الوقت بضرورة التوجه إلى أقرب مختبر من أجل إجراء بعض الفحوصات الطبية، وأهمها تحليل السائل المنوي الذي يوضح الكثير والعديد من المعلومات التي تساعد الطبيب في التعامل مع هذه المشكلة بمزيد من الفهم والدراية بالأمر. لذا جئنا اليوم من خلال موقعنا لكي نقدم بعض المعلومات الضرورية تجاه تحليل السائل المنوي لمساعدة الرجل والمرأة في الحصول على حلول صحية لحياة إنجابية سليمة.
ما هو السائل المنوي؟
السائل المنوي هو سائل أبيض غليظ يتم إفرازه من قضيب الرجل أثناء حدوث النشوة الجنسية خلال عملية القذف. فالجدير بالذكر أن هذا السائل يحتوي على عدد كبير من الحيوانات المنوية يتراوح من 40 إلى 250 مليون إلى جانب إحتواءه على البروتين، والفيتامينات، والمعادن التي تساعد المنوي على الوصول إلى البويضة بسهولة أكبر، وبشكل سليم.
تتكون الحيوانات المنوية من بعض الأجزاء المتمثلة في:
-
الرأس:
يعد هذا الجزء هو الأكثر أهمية حيث يحتوي على المادة الوراثية (DNA) التي تعمل على تخصيب بويضة المرأة، ومن ثم حدوث الحمل.
-
الجسم والذيل:
يساعد هذان الجزأين الحيوانات المنوية على التحرك أو السباحة عبر الأعضاء التناسلية للمرأة، وهذا لكي تتم عملية الوصول إلى البويضة وحدوث تخصيبها.
ما هو تحليل السائل المنوي؟
يعد تحليل السائل المنوي هو احد أنواع التحاليل المعملية التي يتم اللجوء إليها للعمل على فحص عينة من السائل المنوي تحت المجهر حيث تقوم هذه الطريقة بتقييم عدد الحيوانات المنوية ونشاطها من حيث الحركة، وشكلها بوجه عام.
إقرأ أيضا: الحيوانات المنوية الصحية لعملية إنجابية سليمة
من تتم الحاجة إلى ضرورة إجراء هذا التحليل؟
على صعيد الحياة الذكورية يوجد الكثير من الحالات الصحية التي يحتاج فيها الرجال إلى ضرورة إجراء إختبار فحص السائل المنوي ألا وهي:
أولا: فحوصات الصحة الإنجابية للرجال
إذا كان الزوجان يواجهان صعوبة في حدوث عملية الحمل والإنجاب، فيجب العلم أنه قد يكون هناك خلل واقع بسبب بعض المشاكل في السائل المنوي. لذا فقد ينصح الطبيب في ذلك الوقت بضرورة إجراء تحليل السائل المنوي لكي يساعد هذا الأمر في تقييم قدرة الرجل الإنجابية.
وجب التنويه على أنه بجانب تحليل السائل المنوي يجب اللجوء إلى إجراء بعض التحاليل الإضافية، وهذا للعمل على تقييم الحالة الصحية للرجل بشكل دقيق، والتأكد من بعض المعلومات التي تتعلق بما يلي:
- الإصابة ببعض أنواع العدوى.
- قلة عدد الحيوانات المنوية.
- انخفاض هرمون التستوستيرون.
- حدوث بعض التشوهات الهرمونية.
- الآثار الجانبية لبعض أنواع الأدوية.
- بعض المشاكل الطبية الأخرى.
- حدوث الانسداد الجسم وتأثير هذا على إطلاق الحيوانات المنوية في السائل المنوي.
ثانيا: قطع القناه المنوية
يجب العلم أن إجراء تحليل الحيوانات المنوية يساعد بصورة كبيرة في تحديد ما إذا كان التدخل الطبي الذي تم اللجوء إليه لقطع القناة المنوية ناجحا أم لا. فمن الهام معرفة أن هذه الطريقة تمنع وجود حيوانات منوية في السائل المنوي، ومن هنا يتأكد نجاح عملية استئصال الأسهر، وعدم قدرة الرجل على الإخصاب مرة أخرى.
إقرأ أيضا: المرحلة العمرية وتأثيرها على قوة خصوبة الرجل
كيف يتم إجراء فحص السائل المنوي؟
-
فحوصات الصحة الإنجابية
في حالة إستعداد الرجل لإجراء فحص الحيوانات المنوية يجب أن يقوم بالإمتناع عن الجماع لمدة زمنية تتراوح من 2-7 أيام حيث يساعد هذا الأمر في أن تصبح عدد الحيوانات المنوية على أعلى مستوى وهذا لتلقى نتائج تحليلية ذو دقة كبيرة.
يتم الحصول على العينة المنوية في داخل إحدى غرف المنشأة الطبية المغلقة، وإذا كان الأمر يسير بالنسبة للرجل فيفضل الحصول على هذه العينة في المنزل بعدة شروط أهمها:
- عدم بقاء العينة المنوية مدة زمنية تزيد عن ال60 دقيقة.
- عدم إستخدام مواد التشحيم الكيميائية.
- البعد عن إستخدام الواقيات الذكرية التي تحتوي على المواد التشحيمية.
-
فحص ما بعد قطع القناة المنوية
في هذه الحالة، يجب العلم أن المدة الزمنية لإجراء تحليل السائل المنوي تزيد عن الفحوصات السابقة حيث تتراوح من 8-12 أسبوعا من عملية استئصال الأسهر أي بعد قطع القناة المنوية، وهذا للتأكد تماما من إزالة الحيوانات المنوية من الجزء الخلفي من الأسهر (موقع الربط إلى فم الفلوت)، ومن ثم يتم بعد ذلك الحصول على العينة بالطريقة السابقة والقيام بإرسالها إلى المعمل لأجراء تحليل السائل المنوي بها.
نظرا لأن عدد الحيوانات المنوية يختلف من يوم لآخر، فقد يحتاج الطبيب في بعض الأوقات إلى قيام المريض بتقديم أكثر من عينة واحدة من السائل المنوي بفاصل بضعة أسابيع، وهذا للحصول على نتائج أكثر وضوح ودقة.
ما هي المعلومات الصحية التي يقوم تحليل السائل المنوي بالعمل على توضيحها؟
تتضمن بعض المعلومات التي يقوم تحليل السائل المنوي بالعمل على إظهارها ما يلي:
- الحيويه: النسبة المئوية للحيوانات المنوية الحية في العينة.
- خلايا الدم البيضاء: علامات العدوى أو حدوث الغلتهابات.
- مورفولوجيا الحيوانات المنوية: حجم وشكل الحيوانات المنوية.
- حجم السائل المنوي: كمية السائل المنوي في العينة بالمليمترات.
- تركيز الحيوانات المنوية: عدد الحيوانات المنوية لكل ملليمتر من السائل المنوي.
- حركة الحيوانات المنوية: قدرة الحيوانات المنوية على السباحة نحو البويضة لإتمام الإخصاب.
- وقت التسييل: مدى سرعة انتقال السائل المنوي من المادة اللزجة إلى السائلة.
- مستوى الأس الهيدروجيني: تواجد السائل المنوي مع الكثير من الحمض ومدى تأثير هذا على صحة الحيوانات المنوية.