يبحث الكثير من الناس عن طرق طبيعية لخفض دهون الدم بشكل آمن وفعال بدلا من اللجوء إلى تناول المنتجات الدوائية دائما والإعتماد عليها بشكل رئيسي. تباعا لهذا الإتجاه، فقد قررنا أن نقوم لاحقا بذكر أهم التدابير البسيطة والفعالة والتي من الممكن عند اتباعها أن يتم التخلص من الدهون المتواجدة في الدم بشكل طبيعي وآمن.
مخاطر ارتفاع دهون الدم على الصحة
مخاطر ارتفاع دهون الدم على الصحة
يمكن أن تؤدي نسبة الدهون المرتفعة في الدم التي لا يتم اكتشافها وعلاجها في الوقت المناسب إلى زيادة مخاطر الإصابة بتصلب الشرايين، مما يترتب على ذلك حدوث حالة من الضيق التي تصيب الأوعية الدموية أو تؤدي إلى انسدادها.
يجب العلم أيضا ، أنه عندما تحدث هذه الحالة في الدماغ، فسوف تزيد من مخاطر الإصابة بالاحتشاء الدماغي، بالإضافة إلى أنه عندما يضيق التجويف في القلب أو ينسد، فمن الممكن أن يزيد هذا الأمر من خطر الإصابة باحتشاء عضلة القلب.
أما إذا أصابت هذه الحالة منطقة الأطراف السفلية، فسوف تزيد من مخاطر الإصابة بمرض الشريان السفلي وما يتبعه من مضاعفات صحية خطيرة.
أهم التدابير البسيطة لخفض دهون الدم بصورة طبيعية
أولا: تناول بعض المشروبات الطبيعية
1) الشاي الأخضر
الشاي الأخضر
كما نعلم جميعا أن الشاي الأخضر مشروبا مألوفا للكثير منا نظرا لتمتعه بالكثير من الفوائد والمنافع الصحية ومن أهمها العمل على تقليل دهون الدم بشكل طبيعي.
على سبيل التوضيح أكثر، يحتوي الشاي الأخضر على نسبة عالية من الـ EGCG (epigallocatechin gallate). وهي عبارة عن مادة البوليفينول وأقوى مضادات الأكسدة القادرة على خفض مستويات LDL-C في الدم.
بالإضافة إلى ذلك، يساعد هذا العنصر النشط أيضا على تحسين وظيفة البطانة وكذلك دوره المضاد للالتهابات، مما يساعد هذا الأمر على الحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
لكن، يجب مراعاة عدم شرب الشاي الأخضر على معدة فارغة أو عند الجوع لتجنب حدوث بعض التأثيرات السلبية على المعدة.
2) عصير الطماطم
عصير الطماطم
يحتوي عصير الطماطم على مضادات أكسدة قوية تسمى الليكوبين، والتي تساعد وبشكل رائع على تحسين الصحة العامة ودعم عملية تقليل الكوليسترول الضار المتواجد في داخل الجسم.
الجدير بالذكر، أنه وفقا للدراسات السريرية، فقد تم إثبات أن هذا العصير لا يساعد في تقليل دهون الدم السيئة LDL فقط، بل يمكنه أيضا أن يكون داعم فعال في آلية خفض ضغط الدم، ومن ثم الوقاية من مخاطر الإصابة بالجلطات الدموية والسكتات الدماغية.
إقرأ أيضا: كيف نعمل على تقليل الآثار الجانبية لأدوية خفض الدهون في الدم؟
3) عصير الرمان
عصير الرمان
يعد عصير الرمان من المشروبات المحببة والمنعشة لدى الكثير، ولكن لا يقتصر دوره على طعمة اللذيذ فقط بل يمتد إلى كونه خيارا جيدا للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع نسبة الدهون في الدم.
يأتي هذا الأمر لأن هذه الفاكهة تحتوي على نسبة كبيرة من البوليفينول، وهو مركب قوي مضاد للأكسدة، ويساعد على منع أكسدة الكوليسترول، وبالتالي يساهم في عملية حماية جدران الأوعية الدموية مع التقليل من مخاطر تصلب الشرايين.
يجب الآخذ في عين الإعتبار، أنه في حال تملكنا الرغبة نحو تناول مثل هذه المشروبات لتحقيق فوائد صحية عديدة، فيجب عدم إضافة السكر أو المحليات الصناعية. بالإضافة إلى أهمية استخدامها بكميات معتدلة مع ضرورة عدم الإفراط.
ثانيا: تناول بعض الأطعمة الصحية
تناول بعض الأطعمة الصحية
بشكل رئيسي يساهم اتباع نظام غذائي صحي مع المشروبات الطبيعية في التحكم الآمن والفعال في دهون الدم، ومن ثم فيتواجد تساؤل هام يطرح نفسه حاليا آلا وهو ماذا يجب أن آكل مع ارتفاع نسبة الدهون في الدم؟
أظهرت بعض الدراسات أن هناك العديد من المجموعات الغذائية التي تساعد على خفض الكوليسترول السيئ (LDL-C) وزيادة الكوليسترول الجيد (HDL-C) والتي تتمثل في الآتي:
- أطعمة أوميغا 3: توجد في الأسماك الدهنية (سمك السلمون والماكريل والسردين والرنجة) وتساعد على تقليل الدهون الثلاثية في الدم مع تحسين HDL-C.
- نبات الستيرولات والستانول: تم العثور على هذه المركبات الطبيعية في الزيوت النباتية والسمن والمكسرات حيث تساعد إضافة هذه المركبات الجسم على تثبيط امتصاص الكوليسترول في الأمعاء الدقيقة.
- الألياف القابلة للذوبان: والتي تتوفر في الشوفان والعدس والبقوليات والتفاح والكمثرى والخضروات الخضراء. الجدير بالذكر، أن هذه الأطعمة غنية جدا بالألياف القابلة للذوبان، والتي يساعد روتين إضافتها يوميا إلى نظامنا الغذائي في العمل على تقليل امتصاص الكوليسترول في الأمعاء على النحو الموصى به من قبل أغلب الخبراء والأطباء.
بوجه عام، وبعد قيامنا بذكر بعض الأطعمة والمشروبات البسيطة والفعالة لخفض دهون الدم، فمن الواجب علينا معرفة أن المرضى الذين يعانون من ارتفاع نسبة الدهون في الدم يحتاجون إلى الجمع بين 3 عوامل للوصول إلى بر الأمان تجاه هذا الوضع.
تتمثل هذه العوامل في استخدام الأدوية على النحو الموصوف طبيا وتناول الأطعمة والمشروبات الصحية وممارسة الرياضة بمعدلات لا تقل عن 5 أيام في الأسبوع مع ضرورة الحد من استخدام المنشطات وعدم التدخين والحفاظ على أنماط الحياة عن طريق الحد من التوتر والحصول على قسط كاف من النوم.
بالإضافة إلى ذلك، فسوف يحتاج المرضى إلى رؤية الطبيب وفقا للموعد والامتثال لأنظمة العلاج المثالية.