تساهم الحواجب وطبيعتها في عملية نحت الوجه، فالجدير بالذكر أنه عندما تضعف كمية الحواجب، فسوف يؤدي ذلك الأمر إلى فقدان تناغم الوجه وحيويته. بالإضافة إلى أن هذا الأمر قد يحذر أيضا من حدوث الإصابة بعدد من الحالات الصحية وبعض الأمراض التي يجب علينا ألا نقوم بتجاهلها. لهذا الأمر قررنا أن نتحدث اليوم عن مشكلة تساقط الحواجب بمزيد من التفصيل مع ذكر أهم الأسباب وكيف نستطيع العمل على علاجها للحفاظ على جمالها قدر الإمكان؟
ما هي أهم أسباب تساقط الحواجب؟
توجد العديد من المسببات التي تؤدي إلى حدوث فقدان شعر الحاجب بشكل مقلق لجميع بنات حواء حيث تتمثل هذه الأسباب في الآتي:
1) نقص المغذيات
بشكل رئيسي يحتاج جسم الإنسان إلى العناصر الغذائية التي تأتي من مصادر الطاقة التي تتمثل في الكربوهيدرات والبروتينات والدهون والأحماض الأمينية والأحماض الدهنية والفيتامينات والمعادن. الجدير بالذكر أن بعض هذه المواد تساعد في الحفاظ على نمو بصيلات الشعر والتأثير عليها بشكل سلبي، لذلك يمكن أن يسبب هذاالنقص حدوث فقدان للحاجب بشكل ملحوظ.
يجب العلم أن من الممكن أن يؤدي نقص فيتامين أ أو الزنك إلى حدوث إبطاء نمو الخلايا، والتدخل في إنتاج الزهم المرطب (الزيت). بالإضافة إلى أن العناصر الغذائية الأخرى التي يمكن أن تؤثر على فقدان الحاجب عند نقصها قد تشمل ما يلي:
- الحديد.
- السيستين.
- أحماض أوميغا 3 الدهنية.
- البيوتين الذي يتمثل في فيتامين B7.
- الفيتامينات E و B12 وD.
- فيتامين ج الذي يعمل على تطوير الكولاجين.
2) التوتر والقلق
بشكل عام يمكن أن يسبب التوتر والقلق المفرط حدوث بعض التغيرات الفسيولوجية في الجسم، بما في ذلك انخفاض الأكسجين الذي يتوجه إلى بصيلات الشعر إلى جانب تذبذب مستويات الهرمونات مما يؤدي ذلك إلى حدوث فقدان شعر الحواجب بكل سهولة.
3) الحمل والولادة
خلال مرحلة الحمل والولادة يطرأ على المرأة الكثير من التغيرات التي من الوارد أن تصبح سلبية وتؤثر على أغلب معايير الجمال. فيجب العلم أن هذا الأمر يحدث بسبب حدوث تغير في كمية الهرمونات بالجسم التي من الممكن أن تسبب هذه التقلبات الحادة على دورة نمو الشعر وتسبب فقدان الحواجب.
4) الشيخوخة والتقدم في السن
مع مراحل التقدم في العمر رجالا كانو أو نساء، تحدث حالة من الخلل في الهرمونات والتي تتمثل في هرمون الاستروجين في النساء والتستوستيرون في الرجال، ومن ثم يؤدي ذلك إلى تساقط شعر الرأس والحواجب في معلم طبيعي من معالم كبر السن.
5) تساقط الشعر الإقليمي
يعد داء الثعلبة هو أحد أمراض المناعة الذاتية الذي يقوم بالتعرف على الجهاز المناعي عن طريق الخطأ حيث يتعامل معه على أساس أنه عدو ويقوم بمهاجمته. فمن الهام معرفة أن هذه الحالة المرضية قد تؤدي إلى حدوث تساقط الشعر من منطقة تلو الأخرى، مما يتسبب هذا في إبطاء نمو الشعر أو إيقاف النمو لكل شعرايه ومن ثم تحدث حالة فقدان شعر الحواجب.
6) الأكزيما
تعتبر الأكزيما التي تعرف أيضا باسم التهاب الجلد التأتبي، أحد أنواع التهابات الجلد التي تسبب حدوث الحكة والاحمرار والتهيج. الجدير بالذكر أن هذه الحالة تحدث عادة بسبب فرط الحساسية للجهاز المناعي والتي يمكن أن تظهر فجأة لمرة واحدة أو قد تمتد لمدة زمنية طويلة.
من هنا يحدث لبصيلات الشعر الواقعة تحت الجلد أحد أنواع الخلل حيث يمكن أن تتداخل الأكزيما مع نمو الحاجبين وتحدث حالة فقدان شعر الحواجب.
7) الصدفية
يعد مرض الصدفية الجلدي هو أحد اضطرابات المناعة الذاتية التي يمكن أن تتسبب في حدوث تكاثر خلايا الجلد بسرعة كبيرة، وتشكيل بقع حمراء وسميكة ومتقشرة ومؤلمة. فيجب معرفة أن هذا الأمر يمنع نمو بصيلات الشعر ومن ثم تحدث حالة فقدان شعر الحاجب المرضية.
8) تلف بصيلات الشعر
عند القيام بالسير على عادة النتف المفرط للحواجب فسوف يقوم هذا الأمر بخلق إصابات طفيفة يمكن أن تتسبب في توقف نمو الشعر في هذا الوضع. إلى جانب هذا أيضا فمن الممكن عند وضع الكثير من المكياج، أن يسبب هذا الأمر نفس الضرر وبالأخص عند القيام به لفترات طويلة من الزمن. وسواء حدث التعرض للحالة الأولى أو الثانية فسوف يتم حدوث لفقدان شعر الحواجب بشكل ملحوظ.
9) التهاب الجلد التماسي
يحدث التهاب الجلد التماسي عند حدوث تلامس مع مواد مسببة للحساسية السامة أو المهيجة. فالجدير بالذكر أن هذه الحالة المرضية الجلدية قد تسبب الشعور بالحكة أو الإحساس بالحرقان. فيجب العلم أنه إذا حدث التهاب الجلد في منطقة الحاجب ، فمن الممكن أن يمنع هذا نمو الشعر وقد يتسبب في حدوث تساقطه.
10) التهاب الجلد الدهني
في أغلب الأوقات عادة ما يكون التهاب الجلد الدهني من الحالات المرضية التي يتعرض لها الجلد بشكل مستمر حيث يعتقد العلماء أن هذا الأمر قد يحدث بسبب الفطريات أو بسبب الإفراط في إنتاج الزيوت على الجلد.
يجب العلم أنه من الممكن أن يؤدي التهاب الجلد الدهني إلى ظهور قشرة الشعر حتى في موضع الحاجبين. ومن هنا تحدث حالة واضحة من فقدان شعر الحاجب المرضي.
11) فطريات فروة الرأس
عند حدوث الإصابة بفطريات فروة الرأس بالفطريات فغالبا ما ينتج عن هذا الأمر ظهور بعض من البقع الحمراء وحدوث الحكة التي يحدث لها تكتل مع البثور. بشكل عام وعندما تظهر هذه البقع، فمن الممكن أن يتسبب هذا الوضع في فقدان الحاجب وترك بعض الرقع الصلعاء.
12) مشاكل الغدة الدرقية
تعد أمراض ومشاكل الغدة الدرقية من الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى حدوث فقدان لشعر الحواجب حيث تلعب الغدة الدرقية دورا في إنتاج الهرمونات التي تنظم عملية التمثيل الغذائي. فإذا قامت هذه الغدة بإنتاج الكثير أو القليل جدا من الهرمونات، فسوف يخرج الجسم عن التوازن الطبيعي له مما يتسبب هذا الأمر في تعطيل بعض العمليات، ومن ضمنهم الخلل وصعوبة نمو الحواجب.
يمكن أن يسبب قصور الغدة الدرقية أيضا حدوث التعب وزيادة الوزن وضباب الدماغ. إلى جانب حدوث المعاناة الدائمة من خفقان القلب وانتفاخ العينين وفقدان الوزن السريع وبالأخص في حالة نشاط الغدة.
13) مرض هانسن
مرض هانسن من الأمراض التي تحدث الإصابة بها بسبب التعرض لأنواع معينه من البكتيريا حيث يظهر في شكل تقرحات على الجلد. إلى جانب تسببه في حدوث الكثير من الآفات وفقدان الشعر في جميع أنحاء الجسم، مع حدوث خدر وضعف في الأطراف.
14) تساقط الشعر الكربي
عند حدوث التعرض لمشكلة تساقط الشعر الكربي الذي يعرف بين العلماء بأنه تساقط غير طبيعي للشعر، فمن الوارد حدوث تعطل في دورة نمو الشعر بسبب الهرمونات أو التغيرات الأخرى التي تحدث في داخل الجسم، والتي يمكن أن تسبب فقدان في شعر الحواجب وبالأخص خلال مرحلة البلوغ.
15) العلاج الكيميائي
كما نعلم جميعنا أن من أهم طرق علاج الأورام السرطانية، هو القيام بتلقي العلاج الكيميائي حيث تقوم هذه الطريقة بالعمل على تحفيز جميع الخلايا على الانقسام بشكل سريع، مما يؤدي هذا إلى قتل الخلايا السرطانية، بما في ذلك خلايا بصيلات الشعر، ومن هنا يحدث تساقط لشعر الرأس والحواجب في كتل عندما يخضع المريض لهذا النوع من العلاج.
كيف يتم علاج تساقط شعر الحواجب؟
بمجرد تحديد سبب فقدان شعر الحواجب، سوف يقوم الطبيب بالتفكير جديا في محاولة تقديم العلاج الأنسب، حيث يتمثل هذا في الآتي:
* المينوكسيديل: يعتبر هذا الدواء من الأدوية الهرمونية الموضوعية التي يمكن أن نلجأ بإستخدامها بشكل مباشر للرجال والنساء. الجدير بالذكر أن هذا الدواء قادر على استعادة النمو الهرموني بشكل رائع وفعال لعدة أشهر.
* أدويى الكورتيكوستيرويدات: تستخدم هذه الأنواع من الأدوية في شكل موضعية أو حقن أو أقراص لعلاج تساقط الشعر أو الأكزيما أو التهاب الجلد أو الصدفية حيث يحدث هذا عن طريق تقليل الالتهاب والاستجابة المناعية.
* الوخز بالإبر: تعد هذه العملية من التراث العلاجي لكثير من الثقافات الأسيوية والتي حدث لها إنتقال لدينا ولكن على إيدي مختصين. فمن الهام معرفة أن هذا الأمر يساعد على تقليل تساقط شعر الحواجب عن طريق تقليل التأثير على بصيلات الشع، مع العمل على تنشيط الدورة الدموية.
* زيت الخروع: يعتبر هذا الزيت من أهم طرق العلاج المنزلية طويل الأمد لنمو الشعر حيث يقوم بالعمل على تحفيز بصيلات الشعر من خلال تنشيط هرمونات معينة.
* أنثرالين: هو عبارة عن دواء مضاد للالتهابات ومشتق طبيعي من الأنثراكينونات التي يشيع استخدامه في علاج الصدفية. يجب العلم أنه يشار عادة إلى هذا الدواء للأشخاص الذين يعانون من فقدان الحاجب بسبب حدوث الإصابة ببعض الالتهابات.
* المكملات الغذائية: يساعد تناول الأطعمة التي تحتوي على مضادات الأكسدة وأحماض أوميغا 3 الدهنية وأحماض أوميغا 6 الدهنية على تحقيق الفعالية ضد تساقط الشعر ومن ضمنهم شعر الحواجب.
* ترميم زراعة الحاجب: تتم هذه العملية على أيدي المختصين حيث تكون عن طريق إزالة الجلد من موقع مشعر ثم القيام بزرع بصيلات الشعر في منطقة الحاجب المتناثرة.
* بيماتوبروست: يعد هذا العلاج من أنظمة العلاج المعنية بالتعامل مع تساقط الشعر الكربي وبعض الأشكال الأخرى من تساقط الحواجب حيث يتم هذا عن طريق إطالة دورة نمو الشعر لمنحه فترة نمو أطول.
* الحيل الصغيرة: في بعض الأوقات تقوم أغلب النساء ببساطة بإختيار إخفاء فقدان الحاجبين عن طريق وضع المكياج وبالأخص الإستعانة بمصحح الحواجب.
* الأدوية الهرمونية: بالنسبة لحالات فقدان الحاجب الناجم عن حدوث بعض التقلبات الهرمونية، فمن الوارد أن يقوم أخصائي الغدد الصماء بوصف بعض الأدوية الهرمونية مثل الهرمون المنبه للغدة الدرقية أو الإستروجين أو التستوستيرون.
* طرق متنوعة: واحدة من أهم الطرق الفعالة لمنع فقدان الحاجب هي القيام بتناول المزيد من البروتين مع العمل على إتباع أفضل طرق لاسترخاء وتقليل التوتر مثل ممارسة اليوجا أو التأمل أو تمارين التنفس.
في النهاية إعلمي عزيزتي حواء أن هذا الأمر قد يستغرق وقتا طويلا حتى نشعر أن الحاجبان قد بدأ في النمو مرة أخرى، فمن الهام معرفة أن الحواجب تميل إلى النمو بشكل أبطأ من شعر الرأس.