يمثل التقشير أحد المبادىء الأساسية والمهمة في عملية العناية بالبشرة, وذلك بهدف إعادة إحيائها ومنحها الإشراق والحيوية وتسعى النساء المهتمات ببشرتهن إلى دمج التقشير ضمن روتين بشرتها الذي لايجب أن يكون يوميا حفاظا على صحة البشرة وعدم إرهاقها وقد يكون خفيفا أو متوسطا أوعميقا والذي يجب أن يتم على يد أخصائي تجميل لإزالة الطبقات المتضررة وإصلاح قدرا من عيوب البشرة كالتصبغات الداكنة وبثور حب الشباب لكي تستعيد البشرة لونها الموحد ويزيد من نقائها وتتعدد طرق التقشير المتبعة في تلك التقنية التجميلية فيما بين المقشرات الفيزيائية والكيميائية وسنوضح الفرق بينهما من خلال مقالنا التالي .
الفرق بين التقشير الفيزيائي والكيميائي
لماذا نلجأ إلى تقشير بشرتنا ؟
يجب أن نعرف جيدا الهدف من وراء قيامنا بإجراء تقشير البشرة الذائم على التخلص من خلايا الجلد الميتة الموجودة على الطبقة السطحية العلوية من البشرة وتحمل الشوائب والأوساخ , وهذا مايجهل بشرتنا تبدو شاحبة وباهتة لذلك فإننا نزيل علامات الشحوب بحيث لايتبقى إلا الإشراقة والتوهج فمن المهم أن ندرك أن الجلد من الأعضاء الحية المتجددة بشكل مستمر وسوف يتم استبدال الخلايا الميتة التي تم إزالتها أثناء التقشير بخلايا جديدة وعلى الرغم من اختلاف هذا الأمر بين شخص وآخر إلا أن خاصية التجديد تنخفض مع التقدم في العمر إلا أنها تتم في المتوسط بما يتراوح بين 5-6 أسابيع.
إذا تسائلت عما يحدث خلال تلك العملية سنجد أن البشرة تتعرض لفقدان مايقرب من ملايين الخلايا الجلدية الميتة يوميا ورغم ذلك لانتوقع سقوط جميع الهلايا الميتة فربما يظل بعضها عالقا على الطبقات العلوية من الجلد مما يؤثر على مظهر الجلد الصحي , فضلا عن فقدان فاعلية مستحضرات العناية بالبشرة الأخرى مع تجاهلك لتلك الخطوة التي يجب أن تكون سابقة لإستخدامك لبقية المنتجات لتعزيز فاعليتها .
ما الفرق بين التقشير الفيزيائي والكيميائي؟
ضمانا للحصول على بشرة أكثر حيوية وإشراقا يجب ألا تهملي تلك الخطوة المهمة في روتينك للعناية بصحة البشرة وقبل أن نتحدث عن أوجه الفرق بين كلا النوعين من المقشرات يجب أولا أن نذكر فوائد القشير
فوائد التقشير للبشرة
تحتل تلك التقنية أهمية في المساعدة على التخلص من السموم المتراكمة على الجلد وتقليل عملية أكسدة البشرة والعمل على تحسينها مما يقاوم ظهورها بشكل شاحب ويجعلها صحية أكثر شبابا
- يهدف إلى إزالة خلايا الجلد الميت التي توجد على الطبقات السطحية للجلد الأمر الذي يضفي قدرا من التحسن للأنسجة الجلدية ويقلل من مظهر المسام الواسعة
- تحسين خاصية تغلغل المكونات في الجلد: عند إستخدام التقشير في من البشرة تنظيفا عميقا والعمل على إزالة أي طبقات من خلايا الجلد الزائدة فإن ذلك سوف يحسن من امتصاص البشرة لمنتجات العناية والمستحضرات العلاجية المختلفة
- تدعيم عملية تجديد الخلايا: سوف تتكون بشكل طبيعي خلايا جلدية جديدة لتحل محل الأخرى المتضررة وذلك للوقاية من ظهور علامات شيخوخة الجلد المبكرة
- اختفاء التصبغات الداكنة :إذا كانت مشكلتك في تلك التصبغات ذات اللون الداكن على بشرتك التي تجعلها متدرجة اللون فإن التقشير هو الحل في إزالة تلك البقع الصبغية مما يساهم في حصولك على بشرة موحدة
- الحد من ظهورالرؤوس السوداء: نتيجة اختراق المقشرات المناطق العميقة من الجلد فإنها تعمل على تفتيح المسام والتخلص من إفرازات الدهون المتراكمة واللذان يشكلان عاملان رئيسيان في تكون حب الشباب والرؤوس السوداء.
الآن سوف ننتقل إلى ذكر التقشير الذي تم صياغته في نوعين من المقشرات هما الفيزيائية والكيميائية. ويتفق كلاهما في أغراض الإستخدام إلا أن مايحتويه كلا منهما من مكونات مختلف للغاية
ما هو التقشير الفيزيائي ؟
بادىء ذى بدء سنتحدث عن المقشرات الفيزيائية التي غالبا ماتتوافر في شكل حبيبات خشنة مطحونة , وتصنع في معظمها من مكونات طبيعية آمنة للإستخدام مثل بذور الفاكهة أو السكر السكر أو القهوة. وتتمتع بخصائص الفرك والتقشير الميكانيكي عند منح بشرة الوجه جلسة تدليك في حركات دائرية لإخراج الجلد الميت وإزالته .
وعلى ىالرغم مما تتمتع به أنواع المقشرات الطبيعية من فوائد إلا أن أصحاب البشرة الحساسة يجب أن يضعوا في اعتبارهم أم مزيد من الكحت والكشط للبشرة يزيد من حساسيتها وتهيجها ويترك تمزقات دقيقة وندبات لايمكن رؤيتها بالعين المجرد تسبب الإضرار بالجلد وتزيد من مخاطر تعرضه للملوثات البيئية المضرة ويسهل من دخول البكتيريا مسببة العدوى .
ليس معنى ذلك أن كافة مستحضرات التقشير الفيزيائي تسبب أضرارا ولذلك يتوقف على عدة عوامل تتنوع مابين حجم , ونسبة تركيز جزيئات الحبيبات الفيزيائية , استنادا إلى طبيعة منتج التقشير نفسه , وتتوافر في متاجر التجميل مقشرات ذات جزيئات كبيرة الحجم وأخرى صغيرة الحجم , ويجب أن يقع اختيارك دائما على نوع المقشر الذي يحتوي على حبيبات دقيقة , لأنه تأثيره يكون لطيفا ورقيقا على البشرة دون التسبب في خدشها نتييجة فرك المقشر مما يسبب إحداث تلفا في بشرتك .
مكونات التقشير الفيزيائي
يمكن الإستفادة من بذور الفواكه في مجال تقشير البشرة والجسم حيث يتم فركها للتخلص من الجلد الميت مما يزيد من جعلها فائقة النعومة, وفي بعض الأوقات قد تكون حبيبات بذور الفاكهة أكثر خشونة مما يجعل البشرة معرضة للتآكل والتمزق جراء تكرار عدد مرات التقشير
لكي يكون أصحاب البشرة الساسة بمأمن عن أي تهيجات أو ردود فعل تحسسية والتهابات فيجب عليهم تجنب استعمال المقشرات الفيزيائية حيث يكون هذا الإتجاه التجميلي مناسبا أكثر لأصحاب البشرة العادية أو المختلطة أو الدهنية.
اقرأ أيضا التقشير بالليزر الكربوني .. تعرفي على فوائده للبشرة
أنواع التقشير الجسدي الفيزيائي
تتوافر أيضا طريقة أخرى يتم تفعيلها للتقشير الجسدي للبشرة والخاصة بالإعتماد على الطرق الميكانيكية أو ميكانيكية يتم خلطها بمكونات طبيعية،على النحو التالي:
التقشير بالفرشاة :يتم استعمال فرشاة مخصصة لتقشير الجسم على أن تتميز بشعيرات ناعمة أو شراء نوع معين تم تصميمه للتقشيرثم استخدميها بشكل لطيف للتخلص من خلايا الجلد الميت
استخدام قفازات التقشير: قد تفضل بعض الفتيات استعمال نوع من القفازات المتوفرة بغرض التقشير وتتم صناعتها في الغالب من أقمشة ذات مواد طبيعية أو السيليكون من أجل ارتدائها واستخدامها في تدليك الجسم لإزالة خلايا الجلد الميتة وأي شوائب عالقة في البشرة مع مراعاة أن يكون الجلد مبللا بالماء كخطوة سابقة .
يجب الإشارة إلى أن التقشير الجسدي الفيزيائي يشكل خيارا رائعا في حال استخدامه لبشرة الجسم لأنها أكثر قدرة على التحكم مقارنة ببشرة الوجه الرقيقة
التقشير الكيميائي بالأحماض
هذا النوع الثاني من التقشير القائم على أساس استخدام الأحماض والمركبات الكيميائية للتخلص من الخلايا الميتة على طبقات الجلد السطخية وهنا يتفق كلا النوعين من التقشير من حيث هدف الإستخدام إلا أن الإختلاف في المكونات حيث أن الشكل الكيميائي من المقشرات يعتمد كليا على قوة الإنزيمات والأحماض الطبيعية لإزالة خلايا الجلد الميتة على مسافات عميقة من الجلد
AHA (حمض ألفا هيدروكسي) : هذا النوع من الأحماض يتميز بخصائص القابلية للذوبان في الماء ,ويمكن استعماله في حالات التقشير اللطيف الخفيف للبشرة حيث يختص بتقشير الطبقات السطحية العلوية من الجلد فقط وتم اشتقاقه من مركبات طبيعية مثل حمض اللاكتيك (من الحليب) وحمض الستريك (من الفاكهة)
BHA (حمض بيتا هيدروكسي) يحمل تأثيرات مضادة للبكتيريا والفطريات وهذا مايجعله خيارا مذهلا تلجأ إليه الفتيات لكونه أكثر اختراقا للطبقات العميقة من المسام مما يساهم في نظافة البشرة على أكمل وجه ومن ضمن خصائصها أنها تتمتع بقابلية كبيرة للذوبان في الزيوت مما يشير إلى وصولها إلى مسافات أعمق من المسام للقيام بتنظيف وتقشير البشرة من الداخل
والآن بعد أن أوضحنا الفرق بين كلا النوعين من التقشير فقد توصلنا إلى علو كفة المقشرات الكيميائية التي تكون أكثر لطفا مقارنة بالمقشرات الفيزيائية، فضلا عن إمكانية تطبيقها على البشرة الحساسة بمنتهى الأمان , إلا أنها تظل تفتقد خاصية إزالة الخلايا الميتة يدويا كما يصبح المستخدم أكثر عرضة لتهيج البشرة وردود الفعل التحسسية
احتياطات هامة عند التقشير
من حيث الفترة يب أن تمر بين جلسة تقشير وأخرى أن تقومي فإننا نوصي بتقشير البشرة الدهنية مرتين أسبوعيا، أما البشرة العادية فيجب أن تقومي بالتقشير مرة واحدة فقط في الأسبوع. أما عن أصحاب البشرة الجافة والحساسة يجب أن تحصل على التقشير كل 10 أيام.
من الإحتياطات الهامة التي يجب مراعاتها بعد التقشير ، تجنب التقشير الكيميائي بحمض الجليكوليك,وعلاجات حمض الفاكهة وعلاجات الوجه الأخرى. و استخدمي السيروم والأقنعة وكريمات النهار والليل.