يعد جفاف الفم أثناء الحمل هو أحد الأعراض الشائعة التي تصيب الحامل خلال هذه الفترة، ولكن السؤال هنا هل الحوامل المصابات بجفاف الفم يشكين من أي مشاكل صحية أم لا وما هي التدابير التي تساعد في التغلب على هذا الأمر بشكل أفضل وبصورة صحية؟ من خلال مقالنا سوف نتعرف على هذه المشكلة بمزيد من التوضيح لكي نساعد الحامل بالتعامل معها بمزيد من الفطنة والوعي.
ما هو جفاف الفم أثناء الحمل؟
ما هو جفاف الفم أثناء الحمل؟
دائما وأبدا نحن بحاجة إلى اللعاب لكي يعمل على تطهير وترطيب تجويف الفم إلى جانب هذا فإنه يقوم بالمساهمة أيضا في هضم الطعام ومنع البكتيريا والفطريات من التكاثر. لذلك، عندما لا يقوم الجسم بإنتاج ما يكفي من هذا اللعاب، فصبح الفم في ذلك الوقت جافا، وغير مريح.
يجب التأكيد على أن جفاف الفم هو أحد أعراض الحمل الحادثة خلال هذه الفترة حيث أن السبب الرئيسي لهذه المشكلة هو حدوث التغيرات الهرمونية التي غالبا ما تصيب الحوامل في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل وتصبح أكثر حدة في الليل. فعندما يكون لديكِ سيدتي جفاف في الفم ، قد تشعرين أيضا بانسداد الأنف، أو الصداع، أو تشقق الشفاه الجافة، أو حتى الفم المعدني.
ما أهم علامات الإصابة بجفاف الفم خلال الحمل؟
ما أهم علامات الإصابة بجفاف الفم خلال الحمل؟
قد تواجه النساء الحوامل المصابات بجفاف الفم واحدا أو أكثر من الأعراض التالي ذكرها:
- حرقان في الفم أو الحلق.
- الإصابة بتسوس في الأسنان.
- التهاب وجفاف الحلق والعطش المستمر.
- جفاف داخل الأنف.
- حدوث التغيرات في حاسة التذوق أو قلة القدرة على إدراكها.
- بحة في الصوت، مما يؤدي هذا إلى حدوث صعوبة في التواصل.
- الإصابة بعسر الهضم.
ما هي أسباب جفاف فم الحامل؟
العديد من النساء الحوامل الأخريات يعانين من جفاف الفم بصورة ملحوظة حيث تتضمن بعض الأسباب المحتملة لهذه المشكلة ما يلي:
-
الآثار الجانبية لبعض المنتجات الدوائية
الآثار الجانبية لبعض المنتجات الدوائية
يعد جفاف الفم هو أحد الآثار الجانبية النموذجية للعديد من الأدوية التي تقوم الحامل بتناولها على مدار اليوم فالجدير بالذكر أن من ضمن هذه الأدوية مضادات الاكتئاب، وموسعات الشعب الهوائية، ومدرات البول.
يجب أن تنتبهي عزيزتي الحامل أي نعم هذه المشكلة يمكن أن تكون مزعجة بصورة كبيرة لكِ، لكن يجب ألا تتوقفي عن تناول أي دواء بنفسك إلا إذا قومتي بإستشارة طبيبك الخاص.
-
الجفاف
الجفاف
خلال فترة الحمل حتى لو قامت الحامل بشرب 8 أكواب من الماء يوميا، فلا يزال بإمكان الجسم أن يشعر بأنه يعاني من الجفاف. والسبب في ذلك هو أنه خلال هذه الفترة، يحتاج جسم المرأة إلى إضافة المزيد من الماء للحفاظ على صحتها وجنينها.
يجب العلم أن الإصابة بالجفاف لا يؤدي إلى جفاف الفم أثناء الحمل فقط، بل يؤدي أيضا إلى ولادة الأطفال بعيوب خلقية أو التعرض لخطر الولادة المبكرة. لذلك، من الهام أن يقمن النساء الحوامل بزيادة استهلاكهن اليومي للمياه. إلى جانب شرب المزيد من العصائر الطبيعية بدلا من الماء أو بجانب الماء.
-
زيادة تدفق الدم
زيادة تدفق الدم
أثناء الحمل يزيد تدفق الدم بشكل كبير حيث يمكن أن يصل إلى 50٪ مقارنة بما قبل الحمل. فالجدير بالذكر أنه عندما تزداد كمية الدم في الجسم، فهذا يعني أن الكلى ستضطر إلى العمل بجدية أكبر، لذلك سوف يقمن النساء بالتبول بصورة أكبر ويؤدي هذا إلى الإصابة بالجفاف الذي يسبب جفاف الفم.
-
زيادة معدل الأيض
زيادة معدل الأيض
من الهام معرفة أن بعض الأنشطة الجسمانية مثل توليد الطاقة، وعملية هضم الطعام تزيد بشكل حاد أثناء الحمل. لذلك، يجب على الحامل إستهلاك المزيد من الماء. لأنه في حالة عدم شرب الكمية الكافية من الماء خلال هذه الفترة، فسوف تعاني الحامل بالتأكيد من جفاف الفم.
-
مرض القلاع الفموي
مرض القلاع الفموي
يحدث هذا المرض بسبب فرط نمو فطريات المبيضات حيث يعد هذا النوع من الفطريات موجود على جسم الإنسان بكميات صغيرة. ومع ذلك، إذا كان الجهاز المناعي للجسم لا يعمل بشكل جيد، فإن هذه الفطريات سوف تنمو أقوى مما يؤدي هذا إلى حدوث مرض القلاع الذي يتسبب في الشعور الطويل بالجفاف في منطقة تجويف الفم.
المضاعفات المرتبطة بجفاف الفم خلال فترة الحمل
في بعض حالات جفاف الفم أثناء الحمل، يجب ألا يتم تجاهل الأمر لأن هذا يمكن أن يكون علامة تحذير لمشكلة صحية أكثر خطورة تتطلب الذهاب الفوري للطبيب ألا وهي:
أولا: داء سكري الحمل
داء سكري الحمل
يظهر هذا المرض عادة أثناء الحمل، وينخفض بعد الولادة حيث يعتقد العديد من الخبراء أن داء السكري الحملي يمكن أن يكون السبب في جفاف الفم أثناء الحمل، وذلك لأن الزيادة في مستويات السكر، وانخفاض كمية الماء في الجسم تجعل النساء الحوامل يتبولن في كثير من الأوقات.
بالإضافة إلى ذلك، عند إصابة الحامل بهذا المرض، فإنها تعاني من أعراض أخرى إضافية تتمثل في العطش، والآلام الحارقة في الفم، والشفاه المتشققة.
ثانيا: فقر الدم
فقر الدم
إذا كان جفاف الفم أثناء الحمل مصحوبا بعلامات أخرى مثل: جفاف الحلق، والتشققات في زوايا الشفاه، والحرقان في اللسان، فإنتبهي سيدتي لربما لديك إصابة بفقر الدم تتطلب عدم التهاون تجاهها، والذهاب بشكل فوري للطبيب لضمان سلامتك وسلامة جنينك.
ثالثا: ارتفاع ضغط الدم
ارتفاع ضغط الدم
إذا كنتِ عزيزتي الحامل تعانين من جفاف الفم مصحوبا بالصداع، فقد يكون لديك زيادة مفاجئة في ضغط الدم، وفي هذه الحالة يجب أن تقومي بمتابعة حالتك لتجنب أي مضاعفات صحية خطيرة.
نصائح للتعامل مع جفاف الفم أثناء الحمل
نصائح للتعامل مع جفاف الفم أثناء الحمل
تعد مشكلة جفاف الفم من المشكلات الصحية التي ليس لها علاج محدد لذا فمن الهام الانتباه إلى المشاكل الأساسية التي تسبب هذه المشكلة لكي يتم علاجها. في العموم سنقوم فيما يلي بذكر بعض النصائح الهامة للتعامل مع جفاف الفم بشكل صحيح:
- شرب 2-3 لترات من الماء يوميا للحفاظ على الجسم من الجفاف وتقليل خطر جفاف الفم.
- القيام بالعمل على استنشاق بخار الماء لمدة 20 دقيقة في اليوم لأن هذا الأمر يساعد على منع جفاف الفم من الداخل.
- تجنب فتح الفم عند النوم حيث أن التنفس من خلال الفم يمكن أن يجعل الحلق جافا، خاصة في الليل.
- تجنب تناول القهوة أثناء الحمل لأنها يمكن أن تسبب الجفاف.
- مضغ العلكة والأفضل نوع خال من السكر للعمل على تحفيز الغدد اللعابية على العمل بجدية أكبر.
- الإلتزام بممارسة نظافة الفم اليومية من خلال تنظف الأسنان بالفرشاة بعد الوجبات الرئيسية وأثناء الإستيقاظ وعند الذهاب للنوم.
- السير على نظاما غذائيا صحيا، ومتوازنا مليئا بالخضروات الخضراء، والحبوب، والمكسرات واللحوم، والعمل على التقليل من استهلاك الأطعمة الغنية بالصوديوم، لأنها تؤدي إلى حدوث الإصابة بالجفاف.
متى يتطلب أمر جفاف الفم العناية الطبية؟
متى يتطلب أمر جفاف الفم العناية الطبية؟
جفاف الفم أثناء الحمل ليس أمرا خطيرا ويمكن السيطرة عليه بسهولة. ومع ذلك، إذا صاحب الجفاف مظاهر أخرى مثل: الصداع، الإحساس بالحرقة في تجويف الفم، التعب الشديد، العطش الشديد، الإسهال ، الغثيان. فمن الضروري استشارة الطبيب على الفور.
بالنسبة للنساء الحوامل اللائي يعانين من الجفاف كثيرا، فقد يؤثر هذا على الجنين بصورة كبيرة. وقد يظهر هذا من خلال معاناة الأطفال من عيوب خلقية، أو نقص السائل الأمنيوسي، أو التأثير على نموهم.
علاوة على ذلك، يمكن أن يسبب نقص إنتاج اللعاب مشاكل في أسنان اللثة مما يزيد هذا من تسوس الأسنان، أو التهاب اللثة إلى جانب التعرض لخطر الإجهاض، والولادة المبكرة بمقدار 2-3 مرات.