يتميز جلد الوزة عند تحسسها بملمسها الخشن المصحوب بنتوءات بارزة ومن هنا تم إطلاق هذا المسمى ليصف أحد المشكلات الجلدية التي على الرغم من كونها تمثل إزعاجا كبيرا لفئات النساء من مختلف الفئات العمرية حيث الأنثى دائما ماتهتم بجمالها وتسعى كثيرا للبحث عن علاجات لكافة عيوب الجلد لإستعادة جمال بشرتها إلا أن تلك المشكلة قد تشكل معاناة لأي شخص في أي عمروسوف نقدم من خلال مقالنا التالي أسباب ظهور جلد الوزة والخيارات العلاجية الشائعة .
نبذة عن جلد الوزة
ربما يكون مصطلح دارج بشكل أكثر شيوعا بين جموع الفتيات إلى درجة التي أصبحن معها غير قادرات على تقبل مظهر امتلاكهن لساق خشنة بعد أن كان لديهن بشرة ناعمة , والآن سوف نتجه لرصد مسببات تلك الحالة وأبرز أعراضها .. فتابعي معنا
تتعدد المسميات التي يتم إطلاقها على جلد الوزة فيما بين التقرن الشعري وجلد الدجاجة إلا أن جلد الوزة هو المسمى الشائع والأبرز بينها وعلى الرغم من كونها من المشكلات الجلدية التي تم تصنيفها بأنها شائعة إلا أنها لاتسبب الشعور بالألم , ولعل العرض الأساسي هو مايتمثل في تلك النتوءات الخشنة الصغيرة التي تظهر على الجلد , وتم تقدير نسبة المصابين به بما يتراوح بين 50 – 80% من فئات المراهقين، و40% من الأشخاص البالغين سواء حدث ذلك في أي مرحلة حياتية
ما هو جلد الوزة ؟
يعد جلد الوزة شكل من أشكال اضطرابات الجلد التي تمثل شكاوى شائعة الإنتشار ولعل أكثر مايميزه تلك المناطق التي تزداد فيها أعداد النتوءات الجلدية التي تتسم بالخشونة وتتخذ لون أحمر وفي بعض الأحيان تكون سوداء وتنتشر على نطاق واسع حول بصيلة الشعر الذي تنطلق منه بدايات نموه حيث يمكنك رؤيتها شكل ملحوظ على أطراف الذراعين والساقين والأرادف , وقد يعاني بعض الأشخاص من ظهورها على الخدين.
بحسب المعايير الجمالية فإن وجود جلد الوزة على بشرة ساقك قد يؤثر سلبا على مقياس جمالك حيث يشكل أمرا مزعجا ,إلا أنه يجب ألا تقلقي فهو لايعبر عن حالة مرضية خطيرة وفقا لتصنيفات الحالات الطبية أي أنه لايتطلب علاجا لكي يتم التعافي منه , إلا أنه بمرور الوقت قد يزول من تلقاء نفسه ولايمكن اعتباره من الأمراض المعدية والأهم أنه ليس مثيرا للحكة على الإطلاق , ومن المعروف أيضا أن النساء الحوامل أكثر عرضة للمعاناة منه أثناء الحمل حيث يضاف إلى قائمة مشكلات الحوامل الجلدية جنبا إلى جنب مع الكلف وعلامات التمدد .
وقد يكون لديكي سؤالا حول طبيعة جلد الوزة ؟ حيث يمثل مرضا وراثية راجعا إلى جينات متوارثة بين أفراد العائلة , وقد لايأتي وحده دائما بل يمكن أن تصاحبه أنواع من الأمراض الجلدية نادرة الحدوث , وقد تزداد فرص حدوثه لدة الأشخاص المصابين بمشكلات جفاف الجلد المزمن والإكزيما .
أعراض جلد الوزة
سبق أن أشرنا إلى العلامة الأبرز والتي بمجرد رؤيتها فإننا نستدل على أن الشخص يعاني من جلد الوزة وهي تلك الإنتفاخات الصغيرة التي تبرز على شكل نتوءات ذات ملمس خشن وتتميز بإختلاف لونها على اللون الطبيعي للجلد , وغالبية المصابين لديهم هذا العرض الشائع فقط بدون أن يكون مقترنا بأعراض أخرى , إلا أن آخرون قد يعانون من مجموعة من الأعراض الإضافية على النحو التالي:
- تعرض الجلد للجفاف وللحكة الشديدة وتحديدا في الجزء الخلفي من الذراعين , الساقين ، أو الأرداف وخاصة من الأعلى .
- إصابة النتواءات بالإلتهاب والتهيج ممايزيد من بروزها ودرجة إحمرارها ويطلق على تلك الحالة التهاب الجلد التماسي التحسسي
- يصبح الجلد أكثر خشونة في موقع بروز النتوءات فيبدو ملمسه شبيها بوضع يديك على ورق الصنفرة .
- يعد فصل الشتاء حيث الصقيع و الأجواء شديدة البرودة من أكثر مواسم السنة التي تتفاقم فيها تلك الحالات لتكون أكثر سوءا حيث تتوافر عوامل الجفاف الشديد
اقرأ أيضا الجلد الميت حول أصابع اليدين .. طرق فعالة للتخلص منه
أسباب ظهور جلد الوزة
تتعدد العوامل المختلفة التي يرجع إليها سبب تكون جلد الوزة وتشمل:
قد يكون بروتين الكيراتين الذي يعد من المكونات الأساسية في الشعر هو السبب نتيجة تراكمات بكميات كبيرة في مسام الجلد مما ينتج عنها تضييق في المسامات وانسدادها تماما بالإضافة إلى تغطية بدايات نمو وتكون بصيلات الشعر ويترتب على ذلك ظهور بروز صغير في المنطقة المتوقع خروج الشعرة ونموها منه , وهذا من شأنه تفسير السبب وراء خروج شعيرات صغيرة من الجلد أثناء قيامك ببذل محاولات للتخلص من هذا النتوء
وفقا لآراء بعض الأطباء الذين رصدوا من خلال أبحاثهم تلك العلاقة الوثيقة بين جلد الوزة والإصابة بمشكلات جلدية أخرى مثل: الأكزيما، والإضطرابات الوراثية، فضلا عن شيوعه لدى أفراد العائلة التي تمتلك تاريخ طبي وراثي من حالات الإصابة بالأكزيما، والحساسية، والربو التنفسي .
الحالات الأكثر عرضة للإصابة بجلد الوزة
يصبح بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بجلد الوزة مقارنة بغيرهم وتشمل :
- فئات الأطفال والمراهقون.
- أصحاب الوزن الزائد والسمنة المفرطة
- من يمتلكون بشرة فاتحة اللون
- من يعانون من أنواع معينة من الحالات الجلدية وخاصة الأكزيما، أو السُمَاك والتي تندرج ضمن المشكلات الوراثية والتي تتمثل علامتها المميزة في انتشار خلايا الجلد الميت في صورة قشور سمكية
الخيارات العلاحية لجلد الوزة
لننتقل الآن إلى ذكر طرق العلاح الأمثل لتلك الحالة والتي تم صياغتها في ثلاثة أساليب علاجية
لايمكن اختصار علاجات جلد الوزة في نوع دواء معين ولكن يمكن إضافة تغيير إيجابي على البشرة بحيث يظهر تحسنا ملحوظا ولو طفيفا من خلال الحرص على تطبيق المستحضرات وكريمات الترطيب , وتتوافر في أسواق المنتجات الطبية أنواع من الأدوية يتم استخدامها موضعيا بشكل مباشرعلى مكان الإصابة بما يكون فعالا لتحسين حالتها , ولكن لكي تلاحظي تغييرا سيكون من الأفضل الإنتظار لبضعة أسابيع لحين رؤية النتائج المرضية وتشمل طرق العلاج مايلي :
1-المقشرات الموضعية
من أهم وأفضل الطرق التي تقترن دائما بحديثنا عن حلول علاجيا لتجديد خلايا الجلد من خلال التخلص من خلايا الجلد الميتة للسماح بتكون خلايا جديدة , وتتضمن علاجات التقشير منتجات الكريمات الغنية بحمض ألفا هيدروكسي (Alpha hydroxy acid)، وحمض اللاكتيك (Lactic acid)، وحمض الساليسيليك (Salicylic acid)، أو اليوريا، ولكن يجب توخي الحذر بشأن استعمال هذه الأنواع من أحماض التقشير بالنسبة للأطفال الصغار حيث تترك ردود فعل تحسسية تتنوع بين الطفح الجلدي الأحمر , حروق طفيفة.
2-الرتينويدات الموضعية
بالطبع سمعت عن الريتينول في عالم العناية بالبشرة ؟ يعد شكل من أشكال فيتامين أ وقد برزت الرتينويدات كأحد مشتقات فيتامين أ، والتي ثبت فاعليتها في الوقاية من تعرض بصيلات الشعر للإنسداد , ومن أبرز مستحضرات الرتينويدات الموضعية تلك التي تتميز بإحتوائها على التريتينوين (Tretinoin)، أو التازاروتين (Tazarotene)، إلا أنها قد تترك آثار جانبية ممثلة في تهيج البشرة والتهابها وقد تظهر بعض القشور الجلدية
من الأمور الهامة التي يجب التنويه إليها بأنه يحظر بأي شكل من الأشكال استعمال الرتينويدات الموضعية من قبل النساء الحوامل ، أو المرضعات أو في حال التخطيط للحمل .
3- العلاج بالليزر
يتم خلالها تركيز أشعة الليزر على الجلد كتقنية علاجية سريعة وفعالة لحالات جلد الوزة المصحوب بالتهيج الجلدي الشديد إلا أنه لن يؤتي ثماره إلا بعد عدة جلسات