في بعض الاوقات تحدث المعاناة من حالة مرضية وارد أن تصيب أي فئة بشرية وتتمثل في حدوث الشكوى من توتر العضلات بسبب الحركات المتكررة في جزء واحد من الجسم والتي من شأنها أن تتسبب في حدوث خلل في توازن الجهاز العضلي، مما يخلق هذا الأمر ضغطا كبيرا ومستمرا على المفاصل والأعصاب. بشكل توضيحي قررنا أن نتعرف اليوم على ما هو خلل التوتر العضلي؟ وما هي أعراض الإصابة به؟ وكيف نعمل على علاجه بشكل صحي سليم؟.
خلل التوتر العضلي
عند الحديث عن خلل التوتر العضلي، فمن الواجب علينا معرفة أنه عبارة عن اضطراب حركي عصبي يتسبب بشكل مباشر في حدوث المعاناة من التقلصات العضلية اللا إرادية والتي تؤدي بصورة مباشرة إلى صدور حركات متكررة أو وضعيات غير طبيعية للجسم.
بوجه عام يمكن أن يؤثر خلل التوتر العضلي على أي جزء من الجسم مثل الساقين والذراعين والخصر والرقبة والكتفين وأوتار الركبة خلف الفخذ، ومن هنا يمكننا القول بأن هذا الاضطراب يحدث نتيجة لخلل في الدوائر العصبية التي تتحكم في الحركة، وتحديدا في العقد القاعدية الموجودة داخل الدماغ.
يجب علينا معرفة أنه إلى هذه الآونة، لا نستطيع تحديد السبب الدقيق لحدوث المعاناة من خلل التوتر العضلي، لأنه من الوارد أن يكون ناتجا عن عوامل وراثية أو مكتسبة مثل التعرض لإصابات الدماغ أو الأمراض العصبية الأخرى.
أسباب الشكوى من خلل التوتر العضلي
عادة ما تحدث المعاناة من هذه الأزمة الصحية نتيجة التعرض لبعض المسببات والتي من الوارد أن تتمثل فيما يلي:
- ممارسة تمارين الإحماء بطريقة خاطئة قبل ممارسة الرياضة.
- المشاركة في الأنشطة البدنية الشاقة.
- إصابة الجسم بحالة من التمدد العضلي الضعيف.
- المعاناة من الإرهاق.
- تحمل الوزن الزائد.
- ممارسة بعض الأنشطة بصورة متكررة ومرهقة مثل لعب التنس أو البيسبول.
- الجلوس في كثير من الأحيان في في وضعية خاطئة حيث يمكن لهذه الحالة أن تؤدي بسهولة إلى توتر العضلات وبشكل مزمن.
- أثناء ممارسة رياضة الجري والقفز..
- بسبب الطقس البارد، وخاصة خلال فصل الشتاء.
من هنا يجب علينا معرفة أنه في حالة حدوث المعاناة من خلل التوتر العضلي، فإن هذا الأمر لا يرتبط بالنوع أو المرحلة العمرية ولكن تزداد فرص الإصابة مع من يمارسون الأنشطة الرياضية بشكل منتظم.
أعراض حدوث الإصابة بخلل التوتر العضلي
غالبا ما يشكو الأفراد الذين يعانون من خلل التوتر العضلي من بعض العلامات المرضية والتي من الوارد أن تتمثل في العناصر التالي ذكرها:
- الشعور بالآلام في منطقة العضلات أثناء فترات الراحة وعدم بذل أي مجهود.
- ظهور الجلد المحيط بالعضلات في صورته المنتفخة ذات اللون الأحمر.
- الشعور بالكثير من الألم عند التعرض أو إستخدام عضلة مريضة أو مفصل مرتبط بتلك العضلات.
- إصابة أوتار العضلات بحالة من الضعف.
- مع بعض الحالات الشديدة، تتمزق العضلات بصورة قوية ومباشرة، مما يسبب هذا الأمر آلاما مفرطة، ومن ثم يصعب على الفرد التحرك والقيام بمهامه.
- الشعور بالألم المفاجئ والشديد.
- ظهور التورمات مباشرة خاصة بعد الإصابة بخلل التوتر العضلي.
يجب العلم أن هذه العلامات المرضية تستمر عادة لبضعة أسابيع تقريبا ثم تختفي من تلقاء نفسها مع الشعور بحالة خلل التوتر العضلي في صورتها الخفيفة، ولكن يمكن أن تستمر الحالات الشديدة لعدة أشهر.
بوجه عام يجب ألا يكون المرضى أيضا في حالة من الذاتية لأن هناك حالات توتر وتمزق عضلي شديد، ومن ثم سيتعين على المريض ضرورة الذهاب إلى الطبيب بشكل فوري ولتحديد الحالة بدقة واتخاذ تدابير علاجية تدخلية لتجنب المضاعفات طويلة الأجل والمؤثرة بشكل مباشر على الحالة الصحية.
الآلية الصحية لعلاج خلل التوتر العضلي
فيما يتعلق بهذه الحالة المرضية، فمن الممكن أن يتم علاج غالبية هذه الحالات بشكل ذاتي في المنزل حيث يتم هذا من خلال الخطوات التالية:
- التوقف عن ممارسة التمارين الرياضية أو أي أنشطة عمليةخاصة عند الإصابة بخلل التوتر العضلي.
- الحصول على فترات راحة مناسبة.
- وضع الثلج على المنطقة المصابة لفترة زمنية تتراوح من 15-20 دقيقة كل ساعة على أن يستمر هذا الروتين من 1-3 أيام.
- إستخدام ضغط الضمادة ، ووضعه حول العضلات المتوترة حتى يهدأ التورم.
اعتمادا على سبب وشدة تلف العضلات ، سيتم التوصية بخيارات العلاج المناسبة للمريض مثل القيام باستخدام مرخيات العضلات والكورتيكوستيرويدات والمضادات الحيوية ومضادات الفيروسات.
بالإضافة إلى ذلك، ينصح بضرورة الإستعانة بروتين ممارسة العلاج الطبيعي للاسترخاء واستعادة وظيفة العضلات ، خاصة في حالة علاج تمزق العضلات بعد التدخلات الجراحية. إلى جانب هذا فغالبا ما يطلب من المرضى تمديد وتقوية العضلات بكثافة مناسبة.
يجب العلم أيضا أنه مع بعض الحالات، يمكن الإشارة إلى بعض الطرق العلاجية مثل العلاج بالموجات فوق الصوتية، والعلاج الحراري، والتدليك، وما إلى ذلك.