خلال فصل الشتاء والطقس البارد غالبا ما يصاب الجلد بالحالة المرضية المسماه بشرى البرد، المعروف أيضا باسم الطفح الجلدي التحسسي الذي تحدث الإصابة به بسبب التعرض لدرجات الحرارة المنخفضة. لذلك، يجب على مصابي هذه النوعية من المرض الحد من تعرضهم للطقس البارد أو التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة، وهذا لمنع ردود الفعل الخطيرة المترتبة على هذه الحالة المرضية. بشكل عام وأشمل سنتعرف اليوم على ما هو شرى البرد وكيف يمكننا التعامل معه بطرق سليمة لكي نستطيع التغلب عليه قدر الإمكان؟
ما هو شرى البرد؟
يعد شرى البرد من أهم حالات الأمراض الجلدية التي يحدث فيها تفاعل الجلد مع الهواء البارد، ومن ثم يحدث التحسس وتظهر بقع الشرى الحمراء والحكة الشديدة المرضية التي يلزم التعامل معها فهم الحالة المرضية بشكل صحيح.
ما هي علامات وأعراض الإصابة بشرى البرد؟
يوجد عدد من الأعراض الشائعة التي تظهر حدوث الإصابة بشرى البرد والتي قد تتمثل فيما يلي:
- حدوث تفاعلات جلدية تظهر من خلال بقع الشرى الأحمر.
- الحكة الشديدة التي تصيب سطح الجلد.
- تورم اليدين أو الشفتين والحلق وبالأخص عند لمس الأشياء الباردة أو تناول الأطعمة المثلجة.
- الإصابة ببعض الأعراض الحادة مثل الحمى والصداع والقلق والتعب وأحيانا الإغماء.
- في بعض الحالات النادرة قد يعاني الأشخاص من خفقان القلب أو ضيق التنفس.
من الوارد أيضا مواجهة بعض الأعراض الأخرى الغير مذكورة. والتي قد يقوم الطبيب بإكتشافها عند توقيع الفحص الطبي.
ما هي أسباب حدوث الإصابة بشرى البرد؟
من الهام معرفة أن أسباب حدوث الإصابة بشرى البرد لا يزال إلى وقتنا هذا غير معروف حيث أنه من الوارد إصابة بعض الأشخاص بالمرض بسبب الخصائص الوراثية، أو الإصابة بفيروس أو مرض يمكن أن يجعل خلايا الجلد أكثر حساسية تجاه الطقس البارد.
في معظم الحالات، وبعد التعرض لدرجات الحرارة المنخفضة، فمن الوارد أن يقوم الجسم بإنتاج الهيستامين والمواد الكيميائية الأخرى في مجرى الدم مما يسبب هذا الأمر حدوث احمرار العين والإحساس والشعور بالحكة.
ما هي العوامل التي قد تزيد من خطر الاصابة بشرى البرد؟
هناك العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بشرى البرد، والتي لا يعلم الكثير عنها شيئا حيث أنها تتمثل فيما يلي:
- غالبا ما يواجه الشباب والأطفال التعرض لهذا المرض بسبب حدوث الإصابة بالحساسية التأتبية. ومع ذلك، فمن الوارد أن يتحسن هذا الوضع المرضي من تلقاء نفسه مع التقدم في الوقت والعمر.
- الأشخاص المصابون ببعض أنواع العدوى مثل الالتهاب الرئوي.
- الأشخاص الذين يشكون من بعض الأمراض المزمنة مثل التهاب الكبد أو السرطان.
- قد يصاب الأشخاص ذوو الخصائص الوراثية المعينة بشرى البرد على الرغم من أن هذه الحالات عادة ما تكون نادرة بنسبة كبيرة.
كيف يتم تشخيص حالات شرى البرد؟
يمكن للطبيب المختص العمل على تشخيص هذه الحالة المرضية عن طريق وضع الثلج على الجلد لبضع دقائق. فإذا كان الشخص مصابا بشرى البرد، فسوف تظهر بقع من الشرى بعد بضع دقائق من إزالة الطبيب لمكعبات الثلج.
من الوارد أيضا أن يظهر شرى البرد مع الأشخاص الذين لا يعانون من أمراض مزمنة، لذا سوف يقوم الطبيب بشكل عام بطلب بعض الاختبارات الأساسية للفحص لمعرفة ما إذا كان لدى المصاب أي حالات مرضية أخرى مزمنة.
ما هي طرق العلاج المستخدمة لعلاج شرى البرد؟
للتعامل مع هذه الحالة المرضية يمكننا أن نقوم بالعمل على تناول مضادات الهيستامين التي لا تستلزم وصفة طبية للوقاية من المرض. ولكن إذا لم يجدي هذا الوضع نفعا فهنا يستلزم علينا الذهاب إلى زيارة الطبيب للحصول على أنواع دوائية ذات فاعلية أقوى لتقوم بالقضاء على الحساسية الباردة. الجدير بالذكر أن هذه العناصر تتمثل في الآتي:
- مضادات الهيستامين الأقوى ذات التأثير على الأعصاب.
- بعض أدوية علاج القلق والاكتئاب.
- الأدوية المعنية بعلاج الربو وحساسية شرى البرد.
ما هي عادات وأنماط الحياة التي تساعد على الحد من شرى البرد؟
يجب علينا معرفة أن هناك أنماط حياتية سليمة وفعالة نستطيع الإستعانة بها عند الرغبة في التغلب على حدوث الإصابة بشرى البرد حيث تتمثل فيما يلي:
- حماية البشرة بشكل أو بآخر من التعرض للطقس البارد المباشر.
- القيام بتدعيم الجسم دائما نحو تناول الأغذية المقوية والمحفزة للمناعة.
- عدم التخاذل مع ظهور أي أعراض جلدية مرضية وهذا حتى نتجنب تفاقم هذه الأمور والإصابات.
- العمل على تدفئة الجسم قدر الإمكان وبالأخص خلال فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة.
- الإستعانة بالإستشارة الطبية دائما وبالأخص عند ظهور أي أعراض جلدية مرضية مقلقة.