ملاحظة الأعراض, وإخبار الطبيب عن معاناتك يمثلان الخطوة الأولية لإزالة الغموض حول المشكلة الصحية , وهو أمر مهم وضروري في خطة العلاج بأن يكون العرض مرئيا ولكن كيف الحال بالنسبة لحالة طبية لاتعطيكي مؤشرات ذات دلالة على الإصابة بالمرض؟ وهذا مايحدث بالنسبة لمشكلة الكبد الدهني عند الأطفال حيث لاتستطيع الأم تحديد إصابة طفلها من عدمه خاصة وأنه قد لايتبادر إلى ذهنها أن يعاني طفلها من هذا النوع من المشكلات ظنا منها أن المشكلة قاصرة على الأشخاص الكبار البالغين .. لذلك سوف نكون دليلك ونصطحبك معنا في جولة نقدم خلالها طرق فعالة للكشف عن الأعراض الصامتة للكبد الدهني عند الأطفال
حول مشكلة الكبد الدهني لدى الأطفال وأبرز الأسباب
يجب أن نعلم أولا أن مشكلة الكبد الدهني تنطوي على ارتفاع مخزون الدهون بشكل مفرط في الكبد ,والتي بمرور الوقت تتطور سلبا في صورة أضرار وتلف في الخلايا الكبدية, ويمكن أن تصيب الأشخاص من مختلف الفئات العمرية , لذلك من المهم أن تكون الأم على دراية بالعلامات الدالة عليه وفي حين أنها في كثير من الأحيان لاتكون واضحة بالقدر الكافي حيث لايمكن تبين حقيقتها سوى بإجراء بعض اختبارات الفحص والتحقق من نسب الدهون في الدم فالأمر لايتم من قبيل الصدفة, ولكن ينبغي عليكي معرفة أنه إذا كان طفلك يعاني من البدانة أو زيادة مفرطة في الوزن , أو تم تشخيصه بحالة مقاومة الأنسولين والتي تعد مقدمة للإصابة بمرض السكري حيث ترتبط بإنعدام استجابة خلايا الجسم وتفاعلها مع الأنسولين مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة سكري الدم .
وفي حين أن السمنة, واتباع أنماط من الممارسات الغذائية الخاطئة التي تتصل بالنظام الغذائي غير الصحي الذي يقوم في الأساس على تضمين الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة المؤدية إلى العديد من المشكلات الصحية تعد من بين العوامل التي تجعل الطفل أكثر عرضة للإصابة بإرتفاع دهنية الكبد , ولكن هناك أطفال آخرون أثبتت التحاليل أن لديهم اضطرابا في مؤشرات الدهون في الدم نتيجة لفرط نسب دهون الكوليسترول الضارة مقابل الدهون الجيدة ذات التأثيرات البنائية للخلايا الصحية , كما أن المصابون بضغط الدم المرتفع أيضا يمكن اعتبارهم من الحالات التي ترتفع فيها نسب الإصابات بالكبد الدهني .
من المهم أن نجعل انتباهنا منصبا على وضع مشكلة تراكم الدهون على الكبد قيد الإهتمام , خاصة في ظل سعيك كأم إلى التركيز على الحالة الصحية لطفلك , وذلك في حالة الشك بوجود أيا من عوامل الخطر سابقة الذكر بما يساهم في تقنين بعض التدابير الوقائية, والخيارات العلاجية المناسبة لطفلك
أبرز أعراض الكبد الدهني لدى الأطفال
في معظم الأحوال لايمكن توقع ظهور أي نوع من العلامات التحذيرية كمؤشرات ظاهرة ومعبرة عن إصابة الأطفال بالكبد الدهني في مراحله المبكرة , بل أن الخوف الأكبر يتمثل في أن التأثير لايظهر بشكل بارز إلا حين بلوغ المرحلة الأكثر تقدما والدالة على تطور المرض إلى مضاعفات تليف حاد في الكبد , وهنا سوف يظهر ضعفا ملحوظا على صحة الأطفال مما يجعل من السهل أن يشعروا بالتعب والإرهاق الجسدي كما تتزايد شكواهم من آلام علوية في الجانب الأيمن من البطن .
يمثل اليرقان أحد أبرز الدلالات على وجود أحد المشكلات في الكبد أو القناة الصفراوية , ويتسبب في ترك صبغة لونية صفراء على البشرة والعينين , ويعد بمثابة أحد أبرز المعالم المتقدمة لمرض الكبد الدهني لدى الأطفال , وبالنسبة لعوامل الخطر فإنها تضم الأطفال الذين لديهم سمنة مفرطة أو زيادة في الوزن بدون أسباب , أو من يمتلكون تاريخ طبي وراثي لإصابات الكبد الدهني بين أفراد العائلة , أو مرضى السكري من النوع الثاني , ويشمل أيضا مصابي اضطرابات التمثيل الغذائي حيث تتزايد فرص إصابتهم بإرتفاع الدهون وزيادة الإنزيمات في الكبد.
تشخيص الكبد الدهني عند الأطفال
يمكن أن يتجه الطبيب إلى التوصية بإجراء عدة فحوصات من أبرزها اختبار وظائف الكبد , ولكنه لايكون على القدر الكافي من الفاعلية حين يتعلق الأمر بالمراحل المبكرة للمرض حيث تظهر النتائج طبيعية تماما , ويمكن أن ينصح الطبيب بعدة تحاليل من أجل تشخيص دقبق من أبرزها الموجات فوق الصوتية للكبد ، والتصوير بالرنين المغناطيسي , ويمكن أيضا الإستعانة بأخذ خزعة من خلايا الكبد وإخضاعها للفحص كإجراء تقييمي لقياس درجة شدة المرض.
اقرأ أيضا أفكار لنظام غذائي فعال لمرضى الكبد الدهني
أبرز الطرق الوقائية من الكبد الدهني لدى الأطفال
من خلال الحديث عن العلاج فالأمر لايختلف كثيرا عما هو من المفترض أن ينصح به الأطباء الأشخاص البالغين في تعاملهم مع حالات الكبد الدهني حيث ينبغي إجراء تعديلات على الأنماط الحياتية بإتباع نظام غذائي مناسب لإنقاص الوزن , وتجنب تضمين مصادر أطعمة غير صحية , والتركيز فقط على تلك الغنية بالفيتامينات والمعادن مع مستويات أدنى من الدهون , مع تجنب الإستسلام لإغراءات الوجبات السريعة ,والإهتمام بممارسة الأنشطة البدنية بما يتسبب في إضفاء تحسينات على صحة خلايا الكبد وبشكل خاص إذا كان المرض في مراحله المبكرة دون الوصول إلى مضاعفات التليف.