ربما تكوني قد سمعت عن مواجهة بعض الأشخاص لحساسية تجاه اللاكتوز أو سكر الحليب والتي تقترن بعدم كفاية انتاجية الأمعاء لنوع معين من الإنزيمات الهاضمة والذي يطلق عليه ( إنزيم اللاكتاز )على النحو الذي يلبي احتياجات الجسم في العمل على تكسير السكريات الموجودة في الحليب , ومشتقاته , ولكن قد لايعلم كثيرون عن وجود نوع من الحساسية تجاه الفركتوز أو سكر الفاكهة إلى الدرجة التي تؤدي إلى صعوبات في هضمه, وامتصاصه أي تحمل الجهاز الهضمي له , وفي ظلل سعي المصابون بتلك الحالة في البحث عن العلاج الفضل فسوف نقدم5 علاجات طبيعية لتقليل انزعاج الأمعاء لدى من يعانون من عدم تحمل الفركتوز
عدم تحمل الفركتوز
عدم تحمل الفركتوز
من الممكن أن يتعرض الأشخاص لأحد المشكلات الخاصة بقصور معالجة الجسم الصحيحة لسكر الفركتوز الموجود بشكل طبيعي في الأطعمة وتحديدا الفواكه , والعسل كما تتم إضافته كأحد المحليات الصناعية متخذا شكل شراب الذرة عالي الفركتوز , وتظهر الأعراض المصاحبة في صورة اضطرابات هضمية تؤدي إلى تحفيز حدوث انتفاخات , بالإضافة إلى تشنجات مؤلمة في البطن , ومن ثم يسعى البعض ممن يواجهون تلك الأزمة المرضية عن للبحث عن حلول مهدئة لإضطراب الأمعاء , وعدم انتظامها بهدف تقليل شدة تلك الأعراض , وتحقيق هدف الراحة
أنواع حساسية عدم تحمل الفركتوز
أنواع حساسية عدم تحمل الفركتوز
توجد بعض النصائح التي ينبغي إتباعها من قبل الأشخاص الذي أثبتت اختبارات فحص الدم والبول أو تحليل الجينات أن لديهم تلك المشكلة, ولكن قبل أي شىء لابد أن يكون الشخص على دراية كافية بوجود نوعان رئيسيان من حالة عدم تحمل الفركتوز أحدهما مرتبط بعوامل وراثية ترجع إلى طفرات جينية , وتندرج ضمن أنواع الحالات نادرة الحدوث لكنها بالغة الخطورة , بينما النوع الآخر يطلق عليه عدم تحمل الفركتوز الغذائي، ويعد الأكثر شيوعا رغم كونه الأقل من حيث درجة شدته
1-عدم تحمل الفركتوز الوراثي
من ضمن الإضطرابات وراثية المنشأ , التي يعاني على أثرها الجسم من افتقار شديد لنوع الإنزيم المسئول عن تحطيم الفركتوز والذي يطلق عليه (ألدولاز ب)، الأمر المسبب في حدوث تراكم لكميات كبيرة من الفركتوز في كلا من الكبد والكلى , مما يعرضها للتلف والتضرر , وتتضمن الأعراض هبوط مستويات سكري الدم , وسيطرة الرغبة في التقيؤ , مع اصفرار الجلد والعينين , وتقلصات البطن , علاوة على تضخم حجم الكبد مقارنة بالحجم الطبيعي
2-عدم تحمل الفركتوز الغذائي
تنتمي ضمن الحالات شائعة الحدوث , التي تجعل من الصعب على الشخص امتصاص الفركتوز من قبل الأمعاء الدقيقة , ويصاحب ذلك المعاناة من مشكلات عديدة تتنوع بين الغازات، والانتفاخ، والإسهال، ويرتبط حدوث التحفيز بتناول أنواع من الأطعمة الغنية بالفركتوز , أو أغذية تتجاوز نسبة الفركتوز في تركيبها الغذائي مستويات أعلى من الجلوكوز
من الملاحظات الهامة التي يجب معرفتها أن هذا النوع من الحساسية تجاه سكر الفركتوز قلما يقترن بظهور الطفح الجلدي الذي يعد من الأعراض نادرة الحدوث
اقرأ أيضا ما مخاطر شرب الكثير من المشروبات الغازية في الأجواء الحارة؟
استراتيجيات فعالة للسيطرة على حالة عدم تحمل الفركتوز
1- الحرص على اتباع نظام غذائي منخفض الفركتوز
نظام غذائي منخفض الفركتوز
يقصد بذلك تجنب نوعيات الأطعمة الغنية بسكر الفركتوز بعد إعداد قائمة لتحديدها أولا , ومن أبرزها التفاح, والعسل علاوة على شراب الذرة عالي الفركتوز،وبعض أنواع الخضراوات يأتي على رأسها البازلاء، مع التركيز على خيارات بديلة من الأغذية منخفضة الفركتوز مثل التوت, والحمضيات ,والخضراوات الورقية
2-زيادة المحتوى المستهلك من الألياف الغذائية
الأطعمة الغنية بالألياف
من المعروف أن وجود الألياف يمثل جزءا لايتجزأ من النظام الغذائي الصحي المتوازن المنوط بالمحافظة على الصحة الهضمية , إلا أنه تتواجد أنواع معينة منها من شأنها جعل الأعراض المرضية لحساسية الفركتوز أكثر تفاقما , ويرى خبراء التغذية على أن الكفة يجب أن تميل تجاه الألياف ذات القابلية للذوبان , والتي تتواجد في أطعمة معينة من أهمها الشوفان , الموز , والجزر والتي يؤدي استهلاكها إلى المساعدة في تسهيل الحركة المعوية المضطربة , واستعادة انتظام واتساق حركة الأمعاء
ومن خلال تضمين كميات متزايدة من الألياف القابلة للذوبان،يمكن منح الأمعاء التأثيرات المهدئة المطلوبة على النحو الذي يخفف من أعراض عدم تحمل الفركتوز
3-تزويد الجسم بالترطيب المناسب
تزويد الجسم بالترطيب المناسب
لابد من الإهتمام بإمدادات الترطيب بنوعيها الداخلي , والخارجي تلبية لإحتياجات الجسم المعززة لصحة الجهاز الهضمي , لذلك من الممارسات الصحية التي ينبغي ألا نحيد عنها هي تلك الخاصة بشرب المزيد من الماء والسوائل ضمن الروتين اليومي الأمر الذي يساعد في السيطرة على نسب الفركتوز في الجهاز الهضمي،مما يساهم في تسهيل عملية هضمه
لذلك جاءت التوصيات الآمنة لتنص على ضرورة شرب مقدار من الماء يعادل ثمانية أكواب على الأقل بصفة يومية , مع أهمية تجنب تناول أنواع السكرية المحلاة , والمشروبات الغازية وكلاهما مرتبط بتفاقم شدة الأعراض
4- زيت النعناع
زيت النعناع
من أنواع الزيوت العطرية الأساسية التي تعد بمثابة وصفة طبيعية ذات خصائص مهدئة وملطفة للجهاز الهضمي , ويمكن الإستفادة من مزاياه في العمل على تخفيف الإنتفاخات والتقلصات الناشئة عن الغازات المتراكمة علاوة على المغص البطني المرتبط بعدم تحمل الفركتوز, ويمكن استهلاكه بأكثر من طريقة سواء في صورة شاي النعناع , أو زيت النعناع المخفف في كمية من الماء
5-شاي الزنجبيل
شاي الزنجبيل
من أنواع الشاي الصحية المعروفة بفوائدها الطبية والعلاجية فيما يتعلق بالمنظومة الهضمية, واضطراباتها الشائعة مثل الشعور بالغثيان , وعسر الهضم , والتقلصات المعوية ,ويمكن تضمينه بأشكال عدة في النظام الغذائي مابين شرب شاي الزنجبيل , أو إضافة شرائح الزنجبيل الطازج إلى وصفات الطعام , وأحيانا ينصح بمكملات الزنجبيل الغذائية كعلاج تكميلي .
يجب التنويه على القيمة الغذائية العالية التي تعود على الجسم من تناول مشروب الزنجبيل الدافىء عقب الوجبات حيث يمنح تأثير مهدىء لمقاومة اضطرابات الجهاز الهضمي