على مدار المراحل العمرية للأشخاص وارد التعرض للتدخلات الجراحية حيث يحدث هذا بسبب بعض الحالات المرضية أو عمليات الولادة القيصرية التي يتم اللجوء لها بصورة كبيرة في هذه الآونة، ولكن قد ينتابنا القلق في بعض الأوقات تجاه الجروح ومواقع التدخلات الجراحية هذه حيث زيادة فرص تعرضها لحدوث العدوى. لذا قرر صحة المرأة اليوم أن يفتح ملف عدوى منطقة الشقوق او الجروح ويتحدث عنه بمزيد من التفصيل من حيث أسباب الحدوث والاعراض وطرق التعامل الصحية مع هذا الأمر.
ما هي عدوى منطقة الشقوق؟
يشير مصطلح عدوى موقع الشق إلى حدوث الإصابة بعدوى بكتيرية تصيب مناطق الجروح الجراحية، فالجدير بالذكر أن وقت حدوث هذه العدوي يكون في خلال الشهر التالي للجراحة التقليدية، وفي خلال سنة بالتدخلات الخاصة بزرع الأعضاء أو أي جهاز اصطناعي آخر.
يجب العلم أن أمر إصابة الجروح أو الشقوق ببعض أنواع العدوى من الإصابات الوارد حدوثها بنسبة معقولة حيث يقوم الأطباء ايضا بتصنيف هذه الحالة المرضية إلى ثلاث مجموعات مختلفة:
أولا: عدوى الشق السطحي حيث يشمل هذا النوع منطقة الجلد والأجزاء الموجودة أسفله مباشرة
ثانيا: عدوى الشق العميق حيث تهاجم هنا البكتيريا الناتجة عن الشق عمق طبقة الأنسجة الرخوة المعروف ايضا بـ (مقياس العضلات)
ثالثا: عدوى في العضو ذاته أو بالتجويف الجراحي.
ما هي أعراض حدوث الإصابة بعدوى موقع الشق؟
بوجه عام تتضمن العلامات الشائعة لعدوى منطقة الشقوق أو الجروح ما يلي:
- إفراز صديدي من الجرح.
- الآلام الشديدة عند القيام بلمس منطقة الجرح.
- إنتفاخ الجرح وتهيجه بصورة كبيرة.
- إرتفاع درجة الحرارة والغصابة بالحمى في بعض الاوقات.
من الهام معرفة أن لكل نوع من أنواع عدوى الجروح والشقوق بعض الاعراض الخاصة به والتي تتمثل فيما يلي:
- عدوى الشق السطحي: كما ذكرنا من قبل فقد تظهر أعراض هذا النوع من العدوى في الجلد أو تحت الجلد مباشرة وهذا في موقع الجراحة.
- العدوى العميقة: عند الإصابة بهذا النوع من العدوى فقد تتجمع السوائل في موقع الإجراء الجراحي حيث حدوث فتح في الجرح، وظهور أعراض الخراج الشديدة هنا مثل الآلام والوذمات إلى جانب الإصابة بالحمى فوق الـ 38 درجة مئوية.
- العدوى في العضو أو التجويف الجراحي: في هذه الحالة تظهر بعض الإفرازات القيحية في منطقة العضو الذي حدث بداخله التدخل الجراحي أو بداخل أيضا التجويف الجراحي ذاته.
بالإضافة إلى ذلك، فقد يصاب المريض ببعض الأعراض والمظاهر الأخرى الغير شائعة، لذا يجب دائما العمل على متابعة الحالة الصحية للمريض وعند ملاحظة أي أعراض غير طبيعية يجب على الفور التواصل مع الطبيب وعرض الأمر عليه.
ما هي أسباب الإصابة بـ “عدوى الشقوق” ؟
يعتقد بعض الأطباء أن سبب حدوث الإصابة بعدوى الشقوق قد ينبع من العوامل التالي ذكرها:
- نوع التدخل الجراحي.
- موقع الشق.
- مدة الجراحة.
- مدى كفاءة ومهارة الطبيب.
- تعقيم وتجهيز مكان إجراء التدخل الجراحي من عدمه.
- قدرة الجهاز المناعي على العمل.
في حالة إجراء بعض التدخلات الجراحية الخاصة بمنطقة الحوض، والأمعاء، والجهاز البولي التناسلي والبولي. فيجب هنا معرفة أنه تتواجد نسب كبيرة لحدوث مشكلة التهابات الجروح وبالأخص إذا كان للمصاب تاريخ مرضي من الالتهابات المعوية مثل القولونيات واللاهوائية.
إلى جانب ذلك يجب العلم أن البكتيريا الموجودة عادة على الجلد مثل المكورات العنقودية والمكورات العقدية تعد أحد أهم الأسباب الشائعة التي تسبب حدوث إلتهابات الجروح بعد التدخلات الجراحية.
ما هي العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بـ عدوى الشقوق؟
تتضمن بعض العوامل الهامة التي تزيد من خطر الإصابة بالتهابات الجروح أو الشقوق ما يلي:
- الخضوع لإجراء جراحي في منطقة قد تعرضت من قبل للأضرار الصحية أو العمليات الجراحية.
- بعض أنواع التدخلات الجراحية الخاصة بزرع الأعضاء مثل ترقيع الحوض، أو استبدال الركبة، أو وضع صمام القلب الاصطناعي، أو علاج فشل الجهاز التنفسي.
- المصابون الذين يعانون من بعض المشاكل الصحية والامراض المزمنة مثل مرض السكري والسمنة وسوء التغذية.
يجب العلم أنه في حالة عدم وجود عوامل الخطر المذكورة أعلاه، فقد لا يعني هذا أن خطر الإصابة يعد معدوم. لذا يجب علينا دائما الإنتباه وإستشارة الطبيب إذا لزم الأمر.
متى نحتاج إلى القيام بزيارة الطبيب؟
في حالة التعافي من التدخل الجراحي في المشفى، فيجب هنا عدم القلق لأن الحالة الصحية تتعرض للمتابعة الطبية من الطاقم الطبي والتمريضي. أما في حالة العودة إلى المنزل، فنحتاج دائما متابعة حالة المريض وفي حالة رؤية أي مظاهر غير مطمئنة يتم التواصل الفوري مع الطبيب او التوجه لأقرب منشأة طبية لكي يتم التعامل مع الأمر بشكل سليم وصحي.
هل تعد الإصابة بـ “عدوى الشقوق” من الإصابات الصحية الخطيرة؟
تعد حدوث الإصابة بعدوي الشقوق من أخطر المضاعفات الصحية التي تحدث ما بعد الجراحة. فالجدير بالذكر أنه اعتمادا على نوع الجراحة التي يتم إجراؤها يمكن أن يختلف معدل الإصابة بهذه الحالة الصحية التي يمكن أن تؤدي إلى العديد من العواقب بما في ذلك:
- الإقامة المطولة في المستشفى التي يمكن أن تصل إلى 30 يوما أو أكثر.
- زيادة تكاليف العلاج.
- زيادة خطر الوفاة.
ما هي التقنيات الطبية المستخدمة لتشخيص عدوى الشقوق؟
سوف يقوم الطبيب بالتحقق أولا من وجود علامات تشوه في موقع الجرح أم لا ثم يعمل بعد ذلك على تشخيص العدوى، ومن ثم سيتجه نحو عزل الكائنات الحية الدقيقة والقضاء عليها من خلال تعقيم الأنسجة، وتنظيف الإفرازات القيحية التي تفرز من الجرح.
إلى جانب ما سبق ذكره يجب الوضع في عين الإعتبار أن الأطباء المتخصصون في كثير من الاوقات قد يلجأو إلى إجراء بعض الاختبارات المتعمقة الأخرى إذا لزم الأمر.
ما هي الطرق المستخدمة لعلاج عدوى الشق؟
أول شيء يجب فعله عند حدوث الإصابة بعدوى الجروح هو القيام بتنظيف الجرح وتغيير الضمادة الموضوعة علية بانتظام وهذا لمنع العدوى من التطور بشكل أكثر حدة وضررا.
في الوقت نفسه، سوف يقوم الطبيب أيضا بوصف المضادات الحيوية لعلاج هذه المشكلة من بدايتها حيث يحدث ذلك اعتمادا على العوامل المسببة لهذه المشكلة الصحية، ودرجة الإصابة حيث سيحصل كل شخص على وصفة طبية مختلفة.
بالإضافة إلى ذلك، قد تطول فترة العلاج لعدوى الجروح إذا ظهر على الشخص المصاب بعض العلامات التي تدل على إستمرارية العدوى وحدوث إرتفاع في درجة الحرارة.
من ناحية أخرى، يجب معرفة أنه ليس من غير المألوف أن يحتاج الأشخاص المصابون بالتهابات موقع الشق إلى إجراء جراحة ثانية لعلاج العدوى، أو تصريف السائل القيحي في العضو أو التجويف الجراحي أو، بشكل أكثر خطورة استبدال الأعضاء الاصطناعية التي تم زرعها.
ما هي أنماط الحياة الصحية التي تساعد في الوقاية من عدوى الجروح؟
يمكن أن تساعد بعض العادات الصحية التالية في الحد من خطر الإصابة بعدوى الجرح حيث تظهر من خلال:
- التأكد من اتباع تعليمات الطبيب في العناية بالجرح بعد التدخلات الجراحية.
- غسل اليد جيدا قبل تنظيف الشق وتغيير الضمادة من عليه.
- الاستخدام الكامل والأمثل للمضادات الحيوية الموصوفة من قبل الطبيب المتابع للحالة الصحية.
- الإلتزام بمواعيد المتابعة الدورية.
- تجنب التدخين أو التعرض لدخان السجائر بوجه عام.