بوجه عام، يمكن أن تسبب الأدوية المعنية بالتعامل مع خفض الدهون المتواجدة بالدم في ظهور عددا من الآثار الجانبية التي من الوارد أن تكون آثار فورية أو طويلة الأجل. لذا، فقد قررنا أن نقوم فيما يلي بالعمل على ذكر بعض الطرق الفعالة والمساعدة في تقليل الآثار الجانبية لهذه المجموعة من الأدوية، وهذا للتمتع بنتائج فعالة خالية من أي مضاعفات صحية.
ما هي الآثار الجانبية الشائعة للأدوية الخافضة لنسبة الدهون في الدم؟
1) آلام العضلات
آلام العضلات
عادة ما تحدث المعاناة من آلام العضلات المرتبطة بمضادات شحميات الدم خلال الأشهر القليلة الأولى بعد أن يبدأ الشخص في تناول هذه النوعية الدوائية أو زيادة الجرعة حيث يمكن أن تتسبب هذه النوعية من الألم في صعوبة قيام المريض بأداء الأنشطة اليومية العادية.
الجدير بالذكر، أن الأعراض المرضية في هذه الآونة تتمثل في آلام وضعف العضلات، وآلام المفاصل، وما إلى ذلك.
في هذه الآونة، يجب على المرضى محاولة اتخاذ جميع سبل الراحة واتباع جميع الأنظمة الغذائية الصحية وممارسة الرياضة بشكل معتدل، بالإضافة إلى أنه من الضروري التحدث إلى الطبيب للحصول على علاج مناسب خاصة إذا كانت آلام العضلات تؤثر على الأنشطة والمهام اليومية.
2) التأثيرات السلبية على الجهاز الهضمي
التأثيرات السلبية على الجهاز الهضمي
يمكن أن تتسبب الأدوية الخافضة لنسبة الدهون المتواجد بالدم في معاناة المستخدمين من اضطرابات في الجهاز الهضمي والتي تتمثل في عسر الهضم والإمساك وآلام البطن والانتفاخ وفقدان الشهية وما إلى ذلك.
لذا، وعند الرغبة في الحد من هذه الأزمة المزعجة، فينصح بأهمية تناول وجبات أصغر مع ضرورة الاعتياد على تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه الطازجة والخضروات والحبوب، وشرب الكثير من الماء، وممارسة الرياضة بانتظام، وما إلى ذلك.
إذا لم تختفي الأعراض المرضية للجهاز الهضمي بعد اتباع الأنماط الصحية السابق ذكرها، فسوف يحتاج المريض أن يقوم بالذهاب إلى الطبيب المتابع لحالته المرضية بشكل فوري.
3) التأثيرات على الجهاز العصبي
التأثيرات على الجهاز العصبي
عند القيام بتناول أدوية خفض الدهون في الدم، فقد يعاني بعض الأشخاص من فقدان الذاكرة والارتباك والوذمة العصبية والتشنجات والاعتلال العصبي المحيطي والعديد من الأزمات التي من الوارد أن تصيب الجهاز العصبي.
في هذه الآونة وللحد من هذه الآثار الجانبية، فيجب على الفور عرض الأمر على الطبيب لإيقاف هذه النوعية الدوائية أو التحول إلى دواء آخر، ولكن يجب ملاحظة أهمية عدم التوقف عن الدواء بشكل ذاتي أو تعسفي.
4) ارتفاع نسبة السكر في الدم
ارتفاع نسبة السكر في الدم
وجدت بعض الدراسات المعنية بهذا الأمر أن روتين استخدام العقاقير المخفضة للكوليسترول يزيد من مستويات السكر في الدم، مما قد يعرض مستخدمي الستاتين لمخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2.
لذا، فيعد من الهام الموازنة بين فوائد ومخاطر تناول العقاقير المخفضة للكوليسترول حيث لا يزال يوصى بأهمية استخدام هذه النوعية من العقاقير مع الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم لمنع الإصابة بالنوبات القلبية لدى مرضى السكري.
لذلك، يوصى الخبراء بأهمية التحدث إلى الطبيب المعني بمتابعة الحالة المرضية وهذا للحصول على الخيار الأفضل.
5) تلف الكبد
تلف الكبد
على الرغم من ندرة حدوث مشاكل في الكبد بسبب تناول مثل هذه النوعية الدوائية، إلا أنه مع بعض الحالات يمكن أن تزيد هذه الأدوية من مستويات الإنزيمات في الكبد ومن ثم تشير هذه الإنزيمات إلى حدوث المعاناة من الالتهابات.
من هنا يمكننا القول، بأنه إذا كانت زيادة الإنزيمات خفيفة، فيمكننا الاستمرار في تناول العقاقير المخفضة للكوليسترول أما إذا كانت الزيادة شديدة ومرضية، فمن الضروري التغيير إلى نوع آخر من العقاقير المخفضة للكوليسترول.
في حالة شعور المريض بالتعب أو الضعف بشكل غير عادي، أو فقدان الشهية، أو الشكوى من الآلام في الجزء العلوي من البطن، أو البول الداكن، أو اليرقان أو اصفرار العينين، فمن الضروري على الفور إخطار الطبيب لتلقي العلاج في الوقت المناسب.
ما هي أفضل الطرق للحد من الآثار الجانبية لأدوية خفض الدهون في الدم؟
ما هي أفضل الطرق للحد من الآثار الجانبية لأدوية خفض الدهون في الدم؟
لتقليل الآثار الجانبية التي تسببها أدوية خفض الدهون في الدم، فمن الضروري أن يتم الالتزام بما يلي:
– الراحة: بعد تناول أدوية خفض الدهون في الدم، فيجب على المرضى اتباع جميع سبل الراحة لتقليل الألم.
– التبديل إلى دواء آخر: في حالة مواجهة أي آثار جانبية شديدة التأثير، فيمكننا تحت إشراف طبيب أن نلجأ إلى تناول نوعية أخرى ذات تأثيرات جانبية أقل.
– تغيير الجرعة: في بعض الأوقات، قد تقلل الجرعات المنخفضة من بعض الآثار الجانبية لتناول أدوية خفض الدهون في الدم.
– ممارسة الرياضة بشكل دوري منتظم: تساعد ممارسة التمارين الرياضية المناسبة في دعم الحالة البدنية حيث قد يساهم هذا الأمر بشكل مباشر في تقليل الآثار الجانبية لأدوية خفض الدهون في الدم.
– تناول المكملات الغذائية: أظهرت بعض الأبحاث الحديثة أنه في حال تناول مكملات الإنزيم المساعد Q10، فمن الممكن أن يساعد هذا الأمر في منع الآثار الجانبية للعقاقير المخفضة للكوليسترول لدى بعض الأشخاص. بالرغم من ذلك، فيستحسن دائما أن يتم التحدث إلى الطبيب قبل تناول المكملات الغذائية لتجنب التفاعلات المحتملة.