على الرغم من أن ممارسة الرياضة تقوم بجلب الكثير من الفوائد من حيث الصحة والترفيه الذهني والتبادل الثقافي إلا أنه مع الوارد مع التدريب الرياضي المفرط والأساليب الخاطئة وانعدام السلامة أن تحدث حالة من الإصابات الغير مقصودة، والتي قد تصبح خطيرة في بعض الأحيان، وتؤثر على الصحة العامة، بما في ذلك الحياة. لذا، سنتعرف الآن على أهم أنواع الإصابات الرياضية وكيف يتم التعامل معها بشكل طبي؟ لتجنب حدوث أي مضاعفات غير مرغوب فيها.
الإصابات الرياضية الشائعة وكيف يتم التعامل معها؟
أولا: الالتواءات
الالتواءات
تعد هذه الإصابة شائعة في أغلب التدريبات الرياضية، والتي تتمثل في حدوث حالة من التمزق البسيط أو الكامل في الرباط (وهو الهيكل الرئيسي الذي يثبت المفصل ثابتا). الجدير بالذكر، أن أعراض حالة الالتواء هذه تتمثل في الآلام الحادة مع الشعور بالخلع أو انخفاض أو فقدان الحركة في المنطقة المصابة يصاحب هذا الأمر تورم وكدمات، وظهور ورم دموي في موقع الرباط التالف.
يجب بعد التعرض لهذه الإصابة مباشرة أن نقوم بالإلتزام بالراحة والإستعانة باستخدام شريط مطاطي لضغط المفصل الملتوي لمساعدة المفصل على البقاء في مكانه أما في الحالات الشديدة، فيلزم العلاج في أقرب منشأة طبية على الفور ليتم وضعه بجبيرة مسحوق تعمل على ثبيت المفصل
في هذه الأثناء أيضا، يمكن وضع الكمادات الباردة على الخارج بالماء المثلج خلال أول 4 ساعات، مما يساعد هذا على تهدئة الألم والتضييق وتقليل الوذمة مع أهمية رفع الطرف الملتوي عند الراحة والنوم.
يوصى أيضا بأهمية ممارسة الحركات اللطيفة حتى يدور الدم مع ضرورة البعد عن عملية التدليك تماما أو وضع القيام بوضع كمادات ساخنة على المنطقة الملتوية لتجنب توسيع الأوعية الدموية ومن ثم نزيف الوذمة أكثر.
في هذه الأوقات ومع هذه النوعية من الإصابة يمكن رش كلوريد الإيثيل على المنطقة الملتوية للتخدير الموضعي للمساعدة في تخفيف الألم قدر الإمكان.
ثانيا: توتر العضلات
توتر العضلات
من السهل أيضا لهذه النوعية من الإصابة أن تتم مواجهتها أثناء أداء التمارين الرياضية حيث تتمثل هذه الحالة في التمدد أو التمزق الكامل للأوتار والعضلات.
على سبيل التوضيح، تحدث هذه الإصابات عادة بعد نشاط عضلي مفرط أو غير طبيعي، وتشمل أعراضها المرضية الشعور بالكثير من الآلام أو التورمات أو ضعف عضلات، فعلى مستوى خفيف ، يمكن لهذه الأزمة الصحية أن تلتئم بنفسها بعد مرور 5-10 أيام من الراحة، واستخدام الكمادات الباردة، والضمادات الثابتة، وما إلى ذلك.
أما فيما يخص الحالات الأكثر شدة مثل تمزق العضلات أو تمزق الأوتار، والتي يمكن أن تسبب فقدان الوظيفة الحركية، فيلزم هذا الوضع تدخل مكثف من قبل أخصائي جراحة العظام أو الطب الرياضي.
ثالثا: التفكك أو الخلع
التفكك أو الخلع
تعد إصابة التفكك أو الخلع هذه هي واحدة من أكثر الإصابات شيوعا عند ممارسة الرياضة والتي تحدث عن طريق حدوث حالة إزاحة كاملة أو غير كاملة بين أسطح المفصل أو طرف العظم بعيدا عن تجويف المفصل، ومن ثم الشعور بالكثير من الآلام الشديدة وفقدان الوظيفة الحركية والمعاناة من تشوه المفاصل.
بالنسبة للخلع الذي لا يمكن تصحيحه بمفرده، فسوف يحتاج المرضى إلى الذهاب على الفور إلى أقرب منشأة طبية لتجنب مضاعفات تلف الأعصاب والأوعية الدموية التي لا رجعة فيها بسبب الضغط المطول أما بالنسبة للخلع القابل للتصحيح الذاتي، خاصة في حالات الخلع المتكرر، بالإضافة إلى العلاج الأساسي، فسوف يحتاج المرضى إلى الخضوع للطبيب المعالج للتحقق من المتغيرات متلازمة المفصل.
رابعا: الكسور
الكسور
وعند الوصول إلى مرحلة الكسور الشائعة، فيجب العلم أنها واحدة من أكثر الإصابات حدوثا عند ممارسة الرياضة حيث يحدث هذا الأمر بسبب حدوث حالة من الفقدان المستمر لبنية العظام بسبب قوى خارجية قوية، والتي يمكن أن تكون تشققات أو كسور بسيطة أو كسور معقدة. الجدير بالذكر، أنه إذا امتد الكسر إلى الجلد، فيسمى هذا بالكسر المفتوح.
تشمل أهم أعراض الكسر سماع صوت طقطقة تحت الجلد، وظهور الكدمات، والتورمات ذات اللون الأحمر، والتشوهات، والآلام، وفقدان الحركة أو التحرك بشكل غير طبيعي، بالإضافة إلى أنه عند القيام بلمسها فسوف يتم الشعور بالآلام الغير محتملة.
مع الإصابات الخطيرة، يمكن أن تتسبب العظام المكسورة في قطع الأعصاب والعضلات والأوعية الدموية القريبة، مما يؤدي هذا إلى حدوث مضاعفات خطيرة مثل النزيف ومتلازمة ضغط التجويف والشلل وما إلى ذلك. لذا، فسوف تحتاج إصابات الكسور دائما إلى فحصها بدقة من قبل طبيب مؤهل.
بالإضافة إلى الإصابات الحادة، فمن الممكن أن تحدث حالة من إصابات الحمل الزائد أيضا، وهي عبارة عن إصابات تضرب الجهاز العضلي الهيكلي بسبب تراكم الإصابات الدقيقة الناجمة عن حركات الحمل الزائد المتكررة بما في ذلك التهاب الأوتار، والتهاب الأعصاب، وختم تمزق الغضروف، والتهاب الجراب.
بوجه عام، يمكن أن تحدث هذه الإصابات لأي شخص، ولكنها شائعة جدا لدى الرياضيين الذين لديهم برامج تدريبية غير مناسبة.