الطفل الصغير هو مسؤولية كبيرة لدى الوالدان حيث يتم الاعتناء به، وبكل ما يخصه بعناية فائقة، وذلك حتى لا يعاني من أي ضرر من المحتمل أن يقع عليه سواء كان على جلده، أو شعره، أو أي جزء آخر بالجسم، ومن أهم طرق العناية المتبعة هي القيام بعملية التدليك لجسم الطفل بانتظام منذ الولادة، ولمدة عام على الأقل، حيث يتم استخدام أنواع كثيرة من الزيوت لإداء هذا الغرض، فالجدير بالذكر أن واحد من أهم هذه الزيوت هو زيت الزيتون، لما له من فوائد لا تعد، ولا تحصى، لهذا دعونا نتعرف عن بعض هذه الفوائد من خلال السطور القادمة.
ما هو زيت الزيتون؟
يعتبر زيت الزيتون من الزيوت المفيدة، والهامة التي تحتوي على فيتامين E، وفيتامين K، ومضادات الأكسدة التي تغذي البشرة، بالإضافة أيضا إلى أن هذا الزيت صحي، وغير سام تماما، ومضاد للميكروبات، وله دور فعال في القضاء عليها.
كيف يكون زيت الزيتون مفيدا للطفل؟
قبل معرفة فوائد التدليك بزيت الزيتون، يجب أولا نتعرف ما إذا كان زيت الزيتون مفيدا حقا لبشرة الطفل أم لا؟ فالإيجابة هنا ستأتي بالإيجاب بالتأكيد لما يحتوي علية الزيت بالعديد من الفوائد، ولكن يجب العلم أنه لا ينبغي استخدامه مطلقا في حالات تمزق الجلد، والأفضل من هذا هو ضرورة إستشارة الطبيب المختص بمتابعة حالة الطفل في ذلك، والجدير بالذكر أن زيت الزيتون يحتوي على العديد من الأحماض الدهنية المفيدة في نمو الطفل، أو نومه، أو راحته، وهذه العناصر الغذائية هي كما يلي:
- أحماض أوميجا 3 الدهنية
- أحماض أوميجا 6 الدهنية
- حمض الأوليك
- حمض اللينوليك
إقرأ أيضا: هل يجب على الأطفال تناول مكملات الأوميجا 3 أم لا؟
ما هي فوائد التدليك بزيت الزيتون للطفل؟
أولا: زيادة الوزن
أثبتت أحدث الدراسات أن القيام بتدليك جسم الطفل بأحد الزيوت العطرية، أو زيت الزيتون بالأخص يعمل على تحفيز الجسم بشكل ملحوظ على إمتصاصه جيدا مما يساعد هذا في زيادة وزن الطفل، وبالأخص الأطفال الذين يولدون قبل الأوان أي قبل التسعة أشهر.
ثانيا: جعل البشرة ناعمة
من الممكن أن يكون زيت الزيتون مصدرا جيدا للحرارة، والتغذية عند القيام بتدليك جسم الطفل به حيث يحافظ على نعومة بشرتهم، ويحمي من جفاف أجسامهم حيث يصبحو عرضة له في خلال هذه الفترة (مرحلة الولادة)، وبالأخص عند التعرض لتغيرات الطقس السلبية.
ثالثا: الوقاية من طفح الحفاضات
من الشائع جدا أن يعاني الأطفال الصغار في هذه الفترة من مشاكل طفح الحفاضات، حيث أنه من الممكن أن يحدث هذا عادة بسبب تطبيق نفس الحفاض لفترة طويلة، مما يؤدي إلى أن يصبح جلد الطفل أحم، ومؤلم، إلى جانب شعورهم بعدم الارتياح في فعل أي شيء.
في العموم تتوفر الأدوية داخل الصيدليات للتغلب على هذه المشكلة، ولكن من الممكن أيضا أن نقوم، بوضع زيت الزيتون على المنطقة المصابة لإزالة طفح حفاضات الطفل، والمساهمة في علاجه.
رابعا: تخفيف الالتهابات أو التهيج
فوائد التدليك بزيت الزيتون كثيرة، ومتعددة لأن هذا الزيت يحتوي على الأحماض الدهنية الأساسية، وفيتامين K، وفيتامين E، والعديد من مضادات الأكسدة. مما تساعد جميع هذه العناصر في العمل على التخفيف من أي إلتهابات، او تهيجات.
خامسا: المساعدة في إزالة رداء المهد
في كثير من الأوقات يولد الأطفال الصغار لديهم طبقة بيضاء، أو صفراء في الرأس تسمى ب “رداء المهد”، وقد نصح العديد من الخبراء أنه إذا كانت هناك مثل هذه الطبقة في فروة رأس الطفل، فيمكن إستخدام زيت الزيتون عليها لإزالتها، والتخلص منها.
سادسا: مفيد للشعر
إذا تم استخدام زيت الزيتون على شعر الطفل، والقيام بتدليكه، فإن هذا يساعد في أن يصبح الشعر صحيا، وكثيفا، وذو جودة ممتازة، وجعل الشعر قويا. والجدير بالذكر أيضا أن هذا الزيت من الممكن أن يتم استخدامه في أي موسم، وفي أي وقت بخلاف بعض الزيوت الأخرى.
إقرأ أيضا: دليلك لأول رعاية طبية للأطفال حديثي الولادة
سابعا: فوائد أخرى
فوائد التدليك بزيت الزيتون كثيرة ، لكن زيت الزيتون مفيد أيضا للأطفال بطرق أخرى. مثل-
- يؤثر زيت الزيتون بشكل إيجابي على هرمونات الأطفال، حيث يستطيع أن يريحهم من القلق، أو التوتر ، مما يجعلهم يشعرون بتحسن، ويبكون بصورة قليلة.
- النوم الجيد ضروري لتنمية عقلية الطفل وجسمه، وبنيانه لذا يلعب زيت الزيتون أيضا دورا كبيرا في النوم الجيد للطفل، من خلال إستخدام الزيت في التدليك مما يجعله يشعر بالراحة، ويحظى بنوم جيد.
- غالبا ما يعاني الأطفال الصغار من مشكلة الإمساك، ولكن إذا تم إعطاؤهم زيت الزيتون في مثل هذه الحالة فيقوم هذا الزيت بتلين المعدة، والقضاء على هذه المشكلة، ولكن يجب أن يكون الطفل قد تم العامين من عمره لضمان عنصر الأمان، والأفضل من هذا أن يحدث الأمر تحت إشراف طبي.
كيفية تتم عملية التدليك للطفل؟
-
جو هاديء
يجب إجراء استعدادات خاصة عند الرغبة في القيام بعملية تدليك للطفل عن طرق إختيار مكانا هادئا والجلوس بشكل مريح على السرير، أو الأرض، والطفل يكون في حالة إستلقاء على بطنه في وضع الأستعداد.
-
الحنية والراحة
يجب أن تكون لمسات الأم أثناء القيام بعملية التدليك في طبيعتها الحنينة، والمريحة لكي يستمتع الطفل، ولا يعاني الطفل من الألم، ويتولد لديه الشعور بالرضا.
-
مرحلة التدليك
يجب الإهتمام بالعمل على تدليك جميع أجزاء جسم الطفل بشكل مريح، بداية من المعدة ثم الكتفين، والرأس، والرقبة، والخصر، والساقين، والظهر، واليدين، ثم بعد ذلك، نقوم بتدليك منطقة ظهر الطفل ويجب العلم أنه يكتفي أن تتم عملية التدليك لمدة عشر إلى خمس عشرة دقيقة مرة واحدة يوميا.
-
الحفاظ على المزاج والإستمتاع
حافظي سيدتي على مزاجك جيدا أثناء القيام بعملية تدليك طفلك وقومي بالحديث معه، وإخباره قصة، او أنشودة طفولية جميلة حيث يؤدي ذلك إلى تقوية الترابط بينك، وبينه، وأهتمي بكون طفلك يتفاعل معك أم لا فإذا كان طفلك سعيدا، ويقوم بتحريك يديه، وقدميه، إذن فهو يستمتع بالتدليك. ولكن إذا كان يرفع رأسه بعيدا، أو يبكي، فهذا يعني أنه ليس سعيدا، وفي مثل هذه الحالة، يجب التوقف عن التدليك.