عند تعرض طفلك لمخاطر الإصابة بالحمى الفيروسية، فمن الواجب معرفة أن هذه الحالة المرضية تعد شائعة الحدوث جدا مع الأطفال بسبب مقاومة أجسامهم الغير الناضجة خلال هذه الفترة العمرية، فالجدير بالذكر أن الفيروسات المسببة لهذه الحالة يمكن أن تنتقل عن طريق الجهاز التنفسي والهضمي، ومن هنا تحدث الإصابة بالكثير من الأعراض المرضية الدالة على تمكن الحمى الفيروسية من جسم الطفل. لذا قررنا أن نتعرف على هذه العلامات بشكل مفصل لإكتشاف هذه الحالة في وقت مبكر ومعرفة كيفية التعامل معها بشكل سليم وصحي.
الحمى الفيروسية عند الأطفال
من خلال المنظور الطبي يتواجد حاليا حوالي 200 نوع مختلف من الفيروسات، والتي تستطيع أن تقوم بلعب دور مباشر في إصابة الأطفال بالحمى الفيروسية مرات عديدة ومتكررة.
الجدير بالذكر أنه عادة ما تنخفض أعراض الحمى الفيروسية عند الأطفال تدريجيا بعد 3-5 أيام وتختفي تماما بعد 7 أيام، ولكن يمكن لهذه الفيروسات أن تصيب أي جزء من الجسم وتتسبب في معاناته من خلال ظهور العديد من الأعراض التي سوف نتعرف عليها لاحقا.
5 مظاهر شائعة للأطفال المصابين بالحمى الفيروسية
أولا: ارتفاع درجة حرارة الجسم
كما نعلم جميعا أن الحمى هي من أكثر المشاكل التي تصيب الأطفال الصغار، وغالبا لا يعرف الآباء السبب وراء هذه الحالة المرضية، لأنه من الوارد أن ينتج هذا الأمر بسبب مرور الطفل بفترة التسنين أو معاناته من التهاب الحلق نظرا لبعض المسببات المحيطة.
ولكن، وعلى الجانب الآخر يجب الآخذ في عين الإعتبار أن الحمى الفيروسية تتسبب بشكل مباشر في إصابة الأطفال بحمى شديدة، وطريقة التعرف عليها يكون من خلال مقارنتها بأمراض الجهاز التنفسي الأخرى، فالجدير بالذكر أن الأطفال الذين يعانون من ارتفاع في درجة الحرارة يكون القياس لديهم 39 درجة مئوية، أما المصابون بالحمى فقد يصل القياس إلى 41 درجة مئوية.
بوجه عام تظهر الحمى الشديدة عادة بعد 3-5 أيام من ظهور المرض ومن ثم تنخفض تدريجيا، إلى جانب هذا فيجب العلم أن الأطفال خلال هذه الفترة تكون لديهم استجابة ضعيفة جدا للأدوية الخافضة للحرارة الشائعة.
ثانيا: الشكوى من آلام الجسم
كما ذكرنا من قبل العرض الرئيسي للحمى الفيروسية والذي يتمثل في ارتفاع درجة الحرارة، فيمكننا أيضا أن نقوم بذكر العرض الثاني شائع الحدوث مع هذه الحالة المرضية والذي من الوارد أن يتمثل في معاناة الأطفال من الإجهاد وآلام العضلات والجسم والصداع الشديد.
من هنا تصبح الحالة المزاجية للطفل في أسوء أوقاتها حيث يصعب إرضائه بأي شكل إن كان، ولما لا فالوضع مؤلم وخارج عن السيطرة.
ثالثا: المعاناة من اضطرابات الجهاز الهضمي
تعد إصابة الأطفال بمشاكل واضطرابات الجهاز الهضمي من أهم الأزمات الصحية الشائع حدوثها عند الأطفال اصغار، لذلك فمن السهل أيضا أن يتم الخلط بين هذه الحالة إذا كانت مرتبطة بالحمى الفيروسية وبين الأمراض الشائعة الأخرى المتسببة في ذلك.
بشكل توضيحي أكثر هناك أطفال يعانون من الحمى الفيروسية مصحوبة باضطرابات في الجهاز الهضمي، مع خصائص البراز الرخو والمخاط الغير مصحوب بأي دماء، إلى جانب هذا فيمكن لهذه الاضطرابات أن تظهر في نفس الوقت أو في وقت لاحق بعد أيام قليلة من الإصابة بالحمى.
رابعا: ظهور الطفح الجلدي
من أهم الأعراض المرضية الظاهرة الدالة على حدوث الإصابة بالحمى الفيروسية هو ظهور حالة من الطفح الجلدي والتي تبدو واضحة في الغالب بعد 2-3 أيام من حدوث الإصابة بالحمى ومن ثم يمكن أن تختفي من تلقاء نفسها بعد ذلك دون ترك أي ندبات مرضية على البشرة.
خامسا: التهاب الجهاز التنفسي
عند الحديث عن الحمى الفيروسية، فيمكننا أن نقوم بذكر أعراض السعال وسيلان الأنف والعطس وظهور الغدد الليمفاوية عند طرف الرقبة والقيء كثيرا فورا على التوالي.
الجدير بالذكر أن هذه الأعراض من المظاهر الشائعة لهذه الحالة المرضية ويمكن للوالدين على غرارها الخلط بينها وبين أمراض الجهاز التنفسي بكل سهولة.
طرق علاج الحمى الفيروسية عند الأطفال
في الوقت الحالي، لا يوجد دواء محدد لعلاج الحمى الفيروسية عند الأطفال، ولكن نستطيع أن نقوم بإحتواء هذه الحالة المرضية قدر الإمكان من خلال العمل على تحسين حالة الطفل البدنية، وتعزيز مناعته وسبل المقاومة الخاصة به، والعمل على علاج الأعراض المرضية ومنع مضاعفاتها من التطور.
بشكل توضيحي أكثر يجب الإطمئنان مع هذا النوع من الحمى لأن معظمها حميد ويمكن علاجه بعد 5-7 أيام.
دور الوالدان عند إصابة طفلهم بالحمى الفيروسية
من خلال عدة طرق يمكن للوالدان العمل على إحتواء هذه الحالة المرضية من خلال الخطوات التالي ذكرها:
– إذا كان الطفل يعاني من درجة حرارة تبلغ 38.5 درجة مئوية، فينبغي محاولة تقليل الحمى هذه من خلال وضع كمادات باردة على الطفل، والعمل على تجفيف العرق.
– يجب إعطاء الطفل أدوية خافضة للحرارة على النحو الذي يحدده الطبيب، وعادة ما يكون عقار الباراسيتامول الخافض للحرارة من خلال جرعة فموية كل 4-6 ساعات.
– إذا كان الطفل يعاني من حمى أعلى من 39.5 درجة مئوية أو لديه تاريخ من النوبات، فيمكن للوالدين استخدام الأدوية الشرجية الخافضة للحرارة.
– ينصح بضرورة إعطاء الأطفال الكثير من الماء، والتكملة بالأطعمة سهلة الهضم مثل الحساء وعصائر الفاكهة…إلخ.
– ينبغي مراقبة العلامات الشديدة للمرض لنقل الطفل إلى أقرب منشأة طبية إذا لزم الأمر.
العلامات الشديدة للحمى الفيروسية والتي يجب على آثارها الذهاب الفوري للمشفى
- ارتفاع في درجة الحرارة يستمر لأكثر من يومين.
- عدم الاستجابة للأدوية الخافضة للحرارة.
- الخمول الشديد.
- كثرة النوم.
- الصداع الشديد.
- الحمى المتشنجة.
- الغثيان والقيء لمرات متعددة.