هذا الأنبوب الواصل بين جزئي الفم والمعدة ,والذي يطلق عليه المرىء يمكن أن يصاب بنوع من المشكلات الشائعة التي تتسبب في معاناة الأشخاص من اضطراب داء الإرتجاع المعدي المريئي أو مايعرف بشكل دارج بإرتجاع المرىء الذي يرتد فيه حمض المعدة إلى المرىء مما يؤدي إلى أعراض الحرقان والحموضة على الصدر وهو شكل من أشكال الإضطرابات المزعجة التي لاتوجد في نوع واحد بل تتفرع إلى أكثر من نوع .. وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي على 4 أنواع شائعة من ارتجاع المرىء يجب معرفتها.
4 أنواع شائعة من ارتجاع المرىء
يتم اعتبار ارتجاع المرىء نوع من الحالات الطبية ذات التأثير المزمن التي تحتاج من الشخص إعادة النظر في نظامه الغذائي اليومي , ونوعية العادات غير الصحية المتبعة والتي تسبب احساس الحموضة والحرقان المتصاعد على الصدر, وتتوقف الخيارات العلاجية على طبيعة المرحلة المرضية , والتي يقررها الطبيب بناء على درجة شدة حالة الإرتجاع المريئي , كما يتم تحديدها أيضا وفقا لمعدلات تكرار نوبات الإرتجاع , والمدة التي يستغرقها , حيث تنعكس طول فترة ارتداد الحمض ومدى تكراره على مقدار الأضرار الملحقة بالمرىء
وسنكون دليلك من خلال مقالنا لمعرفة أي مرحلة تمر بها حالة الإرتجاع المريئي لديكي لذلك دعينا نتعرف على أنواعه
أنواع ارتجاع المريء
1- ارتجاع المريء الخفيف
من خلال الإسم يمكننا استنتاج أنها حالة مرضية خفيفة أو عابرة,وتواجه الأشخاص بمعدل مرة أو مرتين خلال الشهر الواحد , ويصاحبها في العادة بعض المضايقات الصحية الطفيفة , وسوف تستند خطة العلاج المثالية على إجراء تعديلات على الأنماط الحياتية جنبا إلى جنب مع العقاقير ذات التأثيرات المثبطة للأحماض والتي لاتتطلب الحصول على وصفة طبية من الطبيب المختص .
2- ارتجاع المريء المعتدل
هو النوع الثاني من ارتجاع المرىء وهي مجرد حالة وسطية تقع بين الطفيف , والشديد وفي ظل إصابة الأشخاص بها فإنهم يكون أكثر عرضة لأنماط متكررة من أعراض الحرقان المزعجة , ولكن الأمر يتطلب متابعة جدية مع الطبيب لوصف روشتة دوائية بجرعات يومية محددة من الأدوية المثبطة للحموضة , وفي الحالات التي يتجاهل فيها المريض أعراض ارتجاع المرىء دون اهتمام بمعالحتها فإن الأمر يتطور للتأثير على الأنشطة الروتينية اليومية ويؤدي إلى خطر الإصابة بإلتهابات المرىء
اقرأ أيضا4 نصائح وقائية من حدوث ارتجاع المرىء أثناء النوم
3- ارتجاع المريء الشديد
بالنسبة للأنواع الشديدة من ارتجاع المرىء والتي تنطوي على أعراض حادة ومزمنة حتى أن الأدوية الموصوفة سوف تفقد قدرتها على السيطرة على شدة الاعراض, وينعكس ذلك سلبا على قدرات المرء على آداء المهام اليومية , وتزداد احتمالات التعرض لمضاعفات أكثر خطورة ذات صلة بإلتهاب المرىء التآكلي الذي يمثل الشكل الأكثر شدة من التهاب المرىء والذي يسبب صعوبات جسيمة عند البلع , ويتسبب في نزيف دموي.
لذلك بناءا على التوصيات الهامة التي أقرها الأطباء من المهم القيام بوضع تقييمات شاملة من قبل أطباء متخصصين في أمراض الجهاز الهضمي , من أجل تعزيز صحة العضلة العاصرة السفلية للمرىء , وتفعيل الأساليب العلاجية الأفضل , وإدخال نوع من التحسينات على الأنماط الحياتية للمرضى
هذا الإرتجاع من الدرجة الثالثة يصنف لكونه خطيرا وتظهر أعراضه بشكل مستمر مابين حرقة المعدة إلى نوبات السعال المزمنة , وفي بعض الأحيان يتطلب الخضوع للجراحة
4- الارتجاع الناجم عن أورام سرطان المرىء
هذا الشكل الذي يكون عليه حالة ارتجاع المرىء المزمن الذي يستمر مع الشخص على المدى الطويل بحيث يصبح ملازما له, ومضطرا للتعايش معه على مدار سنوات عديدة ,ويوصف بأنه النوع الشديد الذي يترك دون علاج, وعلى الرغم من قلة نسبة الأشخاص الذي يتطور لديهم ارتجاع المرىء البسيط إلى النوع الرابع حيث توجد مرحلة تمهيدية سابقة للإصابة يطلق عليها طبيا اسم مرىء باريت. والذي قد يتخذ مرحلة أكبر من التطور إلى سرطان المرىء في حالة تجاهل علاجه على النحو الأمثل.ومن المهم معرفة موقع نمو الخلايا المسرطنة الخبيثة حيث تنمو الأجزاء المبطنة لجدران المرىء , الأمر الذي يتطلب تشخيص دقيق بواسطة اجراءات تصويرية لإستكشاف الورم