في عالم الفيتامينات والمكملات الغذائية، يقوم فيتامين (د) بلعب دورا مهما جدا في عملية امتصاص الكالسيوم والحفاظ على صحة العظام والتعزيز من حالة المناعة البدنية، فالجدير بالذكر أيضا أن هذا الأمر لا يقتصر على ذلك فقط بل يمتد لما هو أنفع وأفضل وخاصة عند دمج هذا الفيتامين مع فيتامين (ك) لتحقيق أقصى قدر من الفوائد الصحية. بشكل مفسر أكثر سنتعرف الآن من خلال مقالنا التالي على ما هي فوائد تناول فيتامين (د) إلى جانب فيتامين (ك) على صحة البدن ومناعة الجسم؟
ما هي أهمية تناول فيتامين (د) مع فيتامين (ك) على صحة الجسم؟
1) تعزيز ومعالجة الكالسيوم داخل الجسم بشكل صحي
ممل لا شك فيه أن فيتامين (د) يلعب دورا مهما في امتصاص الكالسيوم، مما يساعد هذا الأمر الأمعاء على امتصاص هذا العنصر من الأطعمة والمكملات الغذائية. ومع ذلك وبدون فيتامين K، فمن الممكن أن يدخل الكالسيوم إلى أماكن غير مرغوب فيها مثل الأنسجة الرخوة أو الشرايين أو الكلى ومن هنا يصبح هذا الوضع ضار جدا على الصحة.
بمزيد من التوضيح يعمل فيتامين ك على تنشيط البروتينات التي تحمل الكالسيوم إلى حيث تشتد الحاجة إليه مثل العظام والأسنان، بالإضافة إلى دوره في منع تراكم الكالسيوم في الأوعية الدموية والأعضاء غير الضرورية. لذلك، لا يزيد هذان الفيتامينان من امتصاص الكالسيوم فقط، بل يدعمان أيضا القوة البدنية للعظام مع مرور الوقت.
من هنا يمكننا القول، بأن نقص فيتامين ك يمكن أن يؤدي إلى ترسب الكالسيوم غير المنتظم، وإضعاف العظام، وزيادة مخاطر تكلس الشرايين. لهذا السبب، يوصي الخبراء الطبيون بضرورة تناول كل من الفيتامينات د و ك في نفس الوقت حيث أن روتين الجمع بينهم له تأثير كبير على كثافة المعادن في العظام، ويلعب دورا مهما في منع فقدان العظام، مما يقلل من خطر الإصابة بالكسور.
إقرأ أيضا: 6 أسباب لعدم نجاح تناول مكملات فيتامين (د) بشكل يومي
2) تدعيم صحة القلب والشرايين والأوعية الدموية
بالإضافة إلى دورها في صحة العظام، تلعب الفيتامينات (د) و(ك) أيضا دورا إيجابيا في الحفاظ على صحة القلب، فعلى سبيل الفهم أكثر يقوم فيتامين (ك) بمنع تكلس الشرايين الذي يمكن أن يؤدي إلى زيادة مخاطر الإصابة بتصلب الشرايين وأمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى، بينما يحافظ فيتامين (د) على وظيفة القلب والأوعية الدموية بشكل عام.
الجدير بالذكر أن فيتامين (ك) يقوم بالعمل على توجيه الكالسيوم إلى عدم التراكم في الأوعية الدموية، وبالتالي منع تراكم البلاك والمعاناةن من تصلب الشرايين، فعندما يتم تناول هذان العنصران معا، فسوف يصب هذا الأمر في القلب حيث يبدو أكثر صحة مع نظام الدورة الدموية والحفاظ عليها في حالة أفضل.
3) زيادة الكفاءة المناعية للجسم
تعمل الفيتامينات (د) و (ك) أيضا على تحسين وظائف الجسم الأخرى بخلاف صحة العظام والقلب، فالجدير بالذكر أن فيتامين (د) يعمل على تحسين تنظيم الجهاز المناعي لمكافحة الالتهابات، وفيتامين (ك) يدعم من صحة الخلايا المناعية من خلال مساعدتها على العمل لتجنب الالتهابات المفرطة في الجسم، وبالتالي منع الشكوى من الأمراض المزمنة.
على الرغم من أن كل فيتامين له وظيفته الخاصة في الجسم، إلا أنه في حال الجمع بينهما، فسوف يقوما بالعمل بشكل تكافلي لتحقيق العديد من الفوائد، بداية من العظام القوية إنتقالا إلى القلب السليم، ومنع فقدان العظام، والتقليل مخاطر الإصابة بمشاكل القلب والأوعية الدموية، وتعزيز الوظيفة المناعية للجسم.
4) تدعيم التفاعل التآزري
طبقا للعديد من الدراسات والأبحاث المعنية بهذا الأمر، فقد تم الكشف عن على وجود علاقة تآزرية بين فيتامين (د) وفيتامين (ك) حيث يبدو هذا واضحا في الحفاظ على صحة العظام والقلب والأوعية الدموية.
لقد وجد العلماء أن فيتامين (د) وفيتامين (ك) يعملان بشكل تآزري، ويلعبان دورا مهما في الوقاية من الكسور وانخفاض كثافة العظام (BMD) والتغلب على اضطرابات القلب والأوعية الدموية.
على سبيل التوضيح، قد تراوحت جرعة مكملات فيتامين (ك1) في الدراسات من 200 ميكروغرام – 1000 ميكروغرام في اليوم. في المقابل، تتراوح جرعة مكمل فيتامين (ك2) من 50 ميكروغرام – 90 ميكروغرام.
من هنا يمكننا القول، بأن فيتامين (ك) وفيتامين (د) لهما تأثير تآزري فعال في منع فقدان العظام. إلى جانب هذا فقد ثبت أن فيتامين (ك2) في التجارب السريرية له دور فعال أيضا كوسيلة للسيطرة بشكل مستقل على هشاشة العظام وتجنب حدوث المعاناة من الكسور.
في النهاية، وجب علينا التأكيد بأنه عند القيام بالجمع بين فيتامين( د) وفيتامين (ك)، فسوف يترتب على هذا الأمر العديد من الفوائد على الصحة العامة أيضا، مما يقوم هذا بخلق نهجا شاملا للصحة لا يقتصر على العظام، ولكنه يدعم أيضا صحة القلب والأوعية الدموية والمناعة والدورة الدموية.