تلعب الفيتامينات دورا مهما في سن البلوغ، مما يساعد هذا الأمر على دعم النمو الشامل لأصحاب هذه الفئة العمرية، وخاصة فيما يخص الطول والعظام والجهاز المناعي ووظائف المخ واللياقة البدنية. الجدير بالذكر، أن دور هذه المكملات يأتي جنبا إلى جنب مع الأنظمة الغذائية لدعم عملية النمو بشكل أفضل. لذا، فقد قررنا أن نقوم اليوم بالتعرف على أهم أنواع الفيتامينات والمكملات الغذائية التي يجب أن يتم تناولها خلال فترة البلوغ للتمتع بحالة جسمانية صحية والعبور من هذه المرحلة إلى بر الأمان.
ما هي الفيتامينات التي يجب تناولها خلال فترة البلوغ؟
1) فيتامين د
فيتامين د
يلعب فيتامين د دورا مهما في عملية التطور خلال مرحلة البلوغ، وخاصة عندما يتعلق الأمر بنمو العظام والصحة العامة، فعلى سبيل الفهم أكثر سوف يحتاج جسم الطفل البالغ إلى فيتامين د لدعم عملية امتصاص عنصري الكالسيوم والفوسفور، مما يساعد هذا الأمر على تقوية العظام ودعم أنظمة تطور الطول الأمثل وتقوية جهاز المناعة وحماية صحة القلب.
غالبا ما يعاني الأطفال الذين يعانون من نقص فيتامين (د) من بعض العلامات المرضية التي تتمثل في الكساح، وتأخر نمو الطول، وضعف العظام، والسمنة. لذا، فمن الواجب عليهم عند البلوغ أن يقوموا بالحصول على هذا الفيتامين بشكل رئيسي من الشمس حيث يتم تصنيعه من خلال الجلد، ومن بعض المصادر الغذائية مثل الحليب والبيض والأسماك الدهنية أو المكملات الغذائية على أن يكون هذا الأمر خاضع للإشراف الطبي، لتجنب تناول الجرعات الزائدة لأنها يمكن أن تسبب آثارا جانبية غير مرغوب فيها.
2) فيتامين ك
فيتامين ك
يعد فيتامين ك هو أحد الفيتامينات المهمة لسن البلوغ، والذي يساعد على نقل الكالسيوم إلى المكان الصحيح في العظام، وتباعا يضمن هذا الأمر نموا قويا للعظام، بالإضافة إلى دوره الفعال في ضبط عملية تخثر الدم، والحد من مخاطر التعرض للنزيف المفرط عند الإصابة.
يتوفر فيتامين ك في الخضروات الخضراء مثل البروكلي والسبانخ والزيوت النباتية والكبد وما إلى ذلك.
3) فيتامينات المجموعة ب
فيتامينات المجموعة ب
تعتبر فيتامينات المجموعة ب خاصة ب1 و ب2 و ب6 و ب9 و ب12 من أهم الفيتامينات الضرورية لبلوغ الأطفال، والتي تساعدهم على النمو جسديا وفكريا بشكل شامل.
الجدير بالذكر، أن هذه المجموعة من الفيتامينات تعمل على دعم عملية التمثيل الغذائي للطاقة من الطعام، وتدعم وظيفة الأعصاب ونمو الطول وتساعد على إنتاج خلايا الدم، وتحافظ على صحة الجلد والأظافر والشعر.
4) فيتامين أ
فيتامين أ
من الأمور الهامة خلال فترة البلوغ يمكننا أن نقوم بالحديث عن حاجة الجسم إلى فيتامين أ وما له من دور فعال في تقوية جهاز المناعة ودعم أنظمة تطوير الرؤية والمساعدة في محاربة الالتهابات البكتيرية ودعم نمو العظام.
من الهام معرفة، أنه من الممكن أن يتسبب نقص فيتامين أ في نمو الأطفال ببطء، والمعاناة من بعض أمراض العيون، وزيادة مخاطر الإصابة بالعدوى. يتوفر هذا الفيتامين بشكل وفير في بعض أنواع الأطعمة الطبيعية مثل الجزر والبطاطا الحلوة والخضروات الورقية الخضراء الداكنة واليقطين والكبد والبيض والأسماك .
5) فيتامين سي
فيتامين سي
يعد فيتامين سي من الفيتامينات الهامة بشكل خاص خلال فترة البلوغ، وهذا لكونه أحد مضادات الأكسدة الفعالة التي يمكن أن تساعد في تقوية المناعة، وحماية الجسم من الالتهابات، ودعم إنتاج الكولاجين حيث يعد هذا العنصر هام جدا لصحة الجلد والعظام والأوعية الدموية، ويساعد الجروح على الالتئام بشكل سريع.
يساعد هذا الفيتامين الجسم أيضا على امتصاص الحديد من الطعام، وخاصة الحديد القادم من المصادر النباتية، مما يساعد هذا الأمر على منع المعاناة من فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، وهي مشكلة شائعة في سن البلوغ.
عند نقص هذا الفيتامين، فسوف تحدث المعاناة من نزيف اللثة والجروح التي يصعب التئامها وانخفاض المقاومة وتظهر الكدمات في جميع أنحاء الجسم وما إلى ذلك.
لذا، فيجب ملاحظة أن فيتامين سي لا يتم تخزينه في الجسم، وتباعا ينصح بضرورة تناول الأطعمة التي تحتوي عليه مثل الحمضيات والجوافة والفراولة والكيوي والبابايا والخضروات الطازجة مثل البروكلي والفلفل أو المكملات الغذائية (تحت إشراف طبي).
6) فيتامين هـ
فيتامين هـ
يعتبر فيتامين هـ من الفيتامينات التي لا غنى عنها لأطفال البلوغ، وخاصة الفتيات، وهذا لدوره الفعال في تخفيف آلام الدورة الشهرية وتحسين الصحة العامة.
على سبيل التوضيح، يحتوي هذا الفيتامين على مضادات الأكسدة التي تساعد على حماية الخلايا من التلف وتدعم من عمل جهاز المناعة، بالإضافة إلى دورها في تحسين صحة العين والجلد.
يمكن العثور على فيتامين هـ في العديد من الأطعمة مثل زيت جنين القمح، وزيت عباد الشمس، وزيت فول الصويا، وزيت الزيتون، واللوز والجوز، والقرع، والبروكلي، والسبانخ، واللفت، والأفوكادو، والكيوي، والمشمش، والبابايا.
طبقا لآراء الخبراء، فيفضل أن يتم استكمال فيتامين هـ من خلال الطعام، وفي حالة الحاجة إلى تناول مكملاته الغذائية فيتامين هـ ، فمن الضروري مناقشة الطريقة الصحيحة للتناول مع الطبيب لتجنب الحصول على جرعات عالية للأطفال.