في جميع مراحل عمرنا بداية من الطفولة نهاية بالشيخوخة يعد أمر المحافظة على صحة العظام من الأمور الهامة جدا التي من الواجب علينا أن نلتزم بها قدر الإمكان، فالجدير بالذكر أنه مع تقدمنا في العمر يجب علينا أن نلجأ إلى بعض العوامل المساعدة إلى جانب التغذية حيث يتم تحقيق هذا من خلال الإستعانة بتناول المكملات الغذائية للحفاظ على صحة العظام ومنع إصابتها بالهشاشة والكسور. بشكل توضيحي أكثر قررنا أن نتعرف اليوم وبمزيد من التفصيل على أهم المكملات الغذائية التي يجب أن يتم الإستعانة بها للحفاظ على صحة العظام قدر الإمكان.
التغذية الجيدة وصحة العظام
تعد التغذية الصحية الجيدة هي مفتاح نمو العظام وصيانتها الدائم حيث يجب العلم أنه مع تقدمنا في العمر، يبدأ الجسم في فقدان كتلة العظام، مما يؤدي هذا الأمر إلى انخفاض كثافة العظام ومن ثم الإصابة بالهشاشة وزيادة مخاطر الإصابة بالكسور.
من هنا يمكننا القول أن العديد من العناصر الغذائية المتمثلة في الفيتامينات والمعادن تعد ضرورية لصحة العظام، وغالبا ما يمكن تلبية هذه الاحتياجات الغذائية من خلال النظام الغذائي.
العناصر الغذائية الهامة للعظام
تلعب العديد من العناصر الغذائية دورا مهما في صحة العظام، بما في ذلك:
– الكالسيوم: لا يستطيع أحد منا أن يتغافل عن فائدة الكالسيوم للعظام حيث أنه يبني ويحافظ على صحة العظام بصورة ملحوظة ومع جميع الفئات العمرية.
– فيتامين د: يلعب هذا الفيتامين دورا رائعا من خلال مساعدة الجسم على امتصاص الكالسيوم وتجديد صحة العظام قدر الإمكان.
– المغنيسيوم: يساعد هذا العنصر الغذائي على تطوير بنية العظام، والتي من الوارد أن تتأثر بمستويات هرمون الغدة الدرقية وفيتامين د.
– الفوسفور: بوجه عام يوجد معظم الفوسفور في العظام حيث أنه يعمل كجسر قوي للكالسيوم الممتص في الجسم ومن ثم يقوم بنقله إلى العظام. لذلك، يلعب الفوسفور أيضا دورا هاما في تقوية العظام.
– فيتامين ك: يعد هذا الفيتامين ضروري لإنزيم يشارك في استقلاب العظام.
– البورون: يساعد هذا العنصر الغذائي في استقلاب الكالسيوم وتشكيل العظام.
– الايسوفلافون الصويا: يعمل هذا العنصر على توفير هرمون الاستروجين، والذي يمكن أن يساعد في تقليل عملية فقدان العظام قدر الإمكان.
من هنا وجب علينا التنويه أن عملية تناول المكملات الغذائية تتم فقط عندما لا يكون النظام الغذائي كافيا لتلبية احتياجات الجسم، ويفضل أن يتم هذا تحت إشراف طبي من قبل المختصين
فئات يجب عليها تناول المكملات الغذائية لتعزيز صحة العظام
بشكل عام يوصى بضرورة تناول المكملات الغذائية للأشخاص الذين لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم عن طريق النظام الغذائي وحده، فالجدير بالذكر أن بعض هذه الحالات تتمثل فيما يلي:
- أصحاب التاريخ السابق من الكسور.
- من يعانون من هشاشة العظام.
- كبار السن المعرضون لمخاطر السقوط المتكررة.
- الأفراد الذين يشكون من نقص الكالسيوم أو فيتامين د.
أما فيما يتعلق بالأشخاص المعرضون لخطر نقص المغذيات، فهم يتمثلون فيما يلي:
- الأشخاص النباتيون.
- من يعانون من عدم تحمل اللاكتوز أو حساسية الحليب.
- النساء في سن الإنجاب اللائي يعانين من انقطاع الطمث (ستة أشهر أو أكثر دون الحيض) حيث يكون هذا الأمر مرتبطا باضطرابات الأكل، أو تناول القليل جدا منه عند ممارسة التمارين الرياضية بشكل مفرط.
بوجه عام يجب العمل على تخصيص استخدام المكملات الغذائية ومراجعتها من قبل طبيب أو أخصائي تغذية حيث ينصح دائما بضرورة إستشارة أخصائي الرعاية الصحية قبل تناول المكملات الغذائية، للتأكد من أن النوع والجرعة مناسبان لاحتياجات الجسم.
ملاحظات عند تناول المكملات الغذائية لصحة العظام
يجب التأكد من أنه يتم الحصول على العناصر الغذائية الأساسية المذكورة أعلاه من خلال إتباع نظام غذائي صحي ومتوازن. لذلك، وفيما يخص للأشخاص العاديين الذين يتبعون نظاما غذائيا جيدا، فليست هناك أي حاجة لتكملة تناول المكملات الغذائية للحفاظ على صحة العظام.
في العموم يجب أن يتم استكمال هذه المواد فقط في الحالات التي يتم فيها تأكيد النقص عن طريق الفحوصات والإختبارات وهذا لتلبية المدخول اليومي الموصى به.
بالإضافة إلى ذلك، وعند تناول المكملات الغذائية يجب الإنتباه إلى بعض العناصر التالية:
– مع حالات مرض الكلى أو من يعانون من تاريخ سابق لحصوات الكلى، فمن الضروري أن تتم استشارة الطبيب حول ما إذا كان يجب تكملة الأمر بإستخدام مكملات الكالسيوم أم لا.
– فيما يخص العناصر الغذائية مثل البورون والمغنيسيوم والفوسفور وفيتامين K، فهي تعد مهمة لصحة العظام، ولكن يجب أن يتم إستخدامها تحت إشراف طبي والبعد عن السلوك الذاتي.
– يجب العمل على قراءة التعليمات بعناية قبل تناول المكملات الغذائية للاستخدام السليم.
طرق أخرى لدعم صحة العظام
بالإضافة إلى دور المكملات الغذائية، لتحسين وتقوية العظام، فمن الضروري أن يتم الإلتزام ببعض النصائح التالية:
– ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، وخاصة تمارين تحمل الوزن مثل المشي البسيط والركض وما إلى ذلك.
– تضمين البروتين الكافي في النظام الغذائي.
– تجنب استهلاك الكثير من الملح.
– البعد عن شرب الكثير من الكافيين.
– تجنب إستخدام منتجات التبغ.
– البعد تماما عن تناول المشروبات الكحولية.