مع معاناة الكثير من أمراض ضغط الدم المزمنة وعلى وجه التحديد ضغط الدم المرتفع، فيعد أمر نسيان تناول الأدوية المعنية بالتعامل مع مثل هذه الحالة المرضية أمر خطير للغاية حيث أنه يزيد من مخاطر حدوث العديد من المضاعفات الصحية مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية وما إلى ذلك. لهذا الأمر قررنا أن نتحدث اليوم على ما يجب علينا فعله عند نسيان تناول الأدوية المعنية بضبط ضغط الدم في الأوقات المخصصة لها.
أدوية ضغط الدم المرتفع
بوجه عام، يمكن أن تساعد أدوية ارتفاع ضغط الدم في خفض مستويات ضغط الدم إلى عتبة آمنة، وتقليل العديد والكثير من الأعراض المرضية ومنع التعرض لبعض المواقف الصحية الخطيرة والمقلقة، والتي تتعلق بالقلب مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية وما إلى ذلك.
من هنا يجب العلم أنه في حالة نسيان المريض تناول جرعة الدواء المنصوح بها طبيا للتغلب على ضغط الدم المرتفع، فهناك عدة طرق للقيام بذلك وهذا ما سنتعرف عليه لاحقا.
خطوات يجب اتخاذها بمجرد نسيان تناول أدوية ضغط الدم المرتفع
عند نسيان تناول جرعة من أدوية ضغط الدم المرتفع، فمن الواجب على المرضى أن يقوموا بإتباع ما يلي:
1- العمل على تناول الجرعة المنسية على الفور وخاصة عند تذكرها بصورة مباشرة بعد الوقت الذي يتعين علينا فيه تناول هذا العنصر الدوائي.
2- إذا كان وقت نسيان تناول الدواء طويلا، فينصح بأن يتم تخطي الجرعة المنسية ومتابعة تناول جدول الدواء بشكل عادي ومنتظم تماما.
3- يجب البعد تماما عن تناول جرعتان في نفس الوقت حيث من الممكن أن يؤدي أمر تناول جرعة زائدة من هذه الأدوية إلى انخفاض مفاجئ / سريع في ضغط الدم ومن ثم يعد هذا الأمر خطير للغاية، وتنتج عنه معاناة المريض من الدوخة أو الإغماء .
إقرأ أيضا: هل شرب الماء يعمل على خفض ضغط الدم المرتفع؟
طرق فعالة للتغلب على نسيان تناول أدوية ضغط الدم
قد لا يكون لنسيان جرعة من الدواء تأثير كبير على ضغط الدم، لكن نسيان الجرعة بانتظام يمكن أن يؤدي إلى زيادة ضغط الدم وزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتة الدماغية.
لذا، فمن الواجب عليك عزيزي المريض إذا كنت تنسى تناول الدواء في كثير من الأحيان، أن تقوم بإتباع بعض النصائح أدناه لتكوين عادة ثابتة:
– ينصح بأهمية استخدام منبه تذكيري على الهاتف بموعد تناول الدواء.
– إذا لم يتم اللجوء إلى المنبه، فيجب استخدام تطبيق تذكير لتناول الدواء حيث يتواجد على الهواتف الذكية بشكل دائم.
– إذا لم يتوفر هذا وذاك، فيمكن اللجوء إلى ملصقات الذاكرة ووضعها في أماكن واضحة.
– الإحتفاظ بالدواء في مكان واضح حيث ينصح بضرورة وضعه على المنضدة في غرفة النوم، أو على طاولة الطعام أو منضدة المطبخ، ولكن يجب الآخذ في عين الإعتبار أنه إذا كان هناك أطفال صغار في الأسرة، فمن الضروري التأكد من أن جميع الأدوية بعيدة عن متناول أيديهم لتجنب إصابتهم بأي مخاطر صحية.
– وضع دائما جرعة احتياطية في الحقيبة الخاصة أو بداخل أدراج مكتب العمل وهذا حتى نتمكن من تناولها بسهولة بمجرد أن نتذكرها في حال نسيانها خاصة ونحن خارج المنزل.
– ينصح دائما بأهمية التحقق من تواجد الدواء وتجديده بمجرد اقتراب نفاذ كميته، وهذا للتأكد من عدم تفويت جرعة متناول بسبب نفاذ الكمية.
نصائح هامة لضمان تناول الدواء بشكل منتظم
من أجل ضمان عادة تناول الأدوية العلاجية بشكل دوري منتظم، فمن الواجب على المرضى إتباع النصائح التالية:
– أهمية الاعتياد على تناول الدواء في نفس الوقت بشكل يومي منتظم مع أهمية استشارة الطبيب / الصيدلي حول الموعد المناسب لتناول الدواء أي قبل الطعام أو بعده أو معه.
– يمكننا أن نقوم بإيجاد أوقات مناسبة لتناول الدواء حيث يسهل تذكرها وتكون مناسبة للأنشطة الشخصية خاصة إذا لم ترتبط بموعد محدد من تناول الطعام. على سبيل المثال، يمكننا أن نعتاد على تناول الدواء عند الاستيقاظ من النوم أو الذهاب إلى الفراش أو أثناء النهار مع وجبة خفيفة، وهذا لمساعدة المرضى على تذكر تناول الدواء بسهولة.
– استخدام حاوية دواء بها أماكن منفصلة تحمل تاريخ ووقت تناول الدواء.
– يمكننا طلب الدعم من أفراد الأسرة في حال نسيان تناول الدواء.
– التحدث بشكل فوري إلى الطبيب خاصة عند حدوث المعاناة من أي حالات قد تؤثر على قدرتنا نحو تناول الأدوية مثل القلق، والشكوى من بعض الآثار الجانبية التي من الوارد أن يتعرض لها الجسم.
– يحتاج المرضى إلى معرفة طبيعة أدوية ضغط الدم ولماذا يحتاجون إلى تناولها، فعلى سبيل التوضيح ينصح بأهمية الإستعانة بها عندما يكون ضغط الدم أعلى من 140/90 مم زئبق مع المعاناة سابقا من السكتات الدماغية أو مشاكل في القلب، فالجدير بالذكر أنه في حال فهم أهمية تناولها، فسوف يهتم المريض خوفا على صحته بإتباع المعايير الصحية عند تناول مثل هذه الأدوية.