بما أن تلك المصفاة الطبيعية الممثلة في عضو الكلى الحيوي تتولى تنقية الدم من الشوائب والفضلات وطردها خارج الجسم , فإن أي خلل في وظائفها سوف يمنعها من التخلص من كمية المعادن الزائدة وسحبها مع افرازات البول , ووجود مستويات فائضة صعب إزالتها سوف يعوق تلك الوظيفة القائمة على المحافظة على التوازن المعدني في الجسم مثل معدن الكالسيوم والفوسفور لنكون أمام تلك الحالة المسماة ( ارتفاع فوسفات الدم ) ..وسوف نتعرف تفصيليا على العلاقة بين ارتفاع فوسفات الدم ومرض الكلى المزمن
حول فرط فوسفات الدم
حول فرط فوسفات الدم
من بين المعادن التي ربما كان الحديث عنها محدودا رغم أهميته الكبيرة وتداخله مع العديد من العمليات الحيوية مثل ترميم الخلايا والأنسجة , وفلترة وترشيح الفضلات والشوائب من الجسم وبما أن وظيفته تبدو مماثلة للوظائف الكلوية ,أو يمكن القول بشكل أدق أن الكلى تتولى تنظيم مستويات الفسفور في الدم فيمكن الإعتماد عليه في متابعة تطورات مرض الكلى من خلال قياس نسبة الفوسفات التي يجب أن تكون متوازنة بلا أي زيادة أو نقصان
ماالمقصود بإرتفاع فوسفات الدم ؟
ماالمقصود بإرتفاع فوسفات الدم ؟
لعل المعنى الكامن وراء فرط فوسفور الدم هو زيادة إنتاجية هذا المعدن بما يتجاوز المستويات الطبيعية الآمنة , وذلك حين يثبت اختبار فحص الدم وجود ارتفاع في مؤشر الفوسفات في الدم , وتتعدد العوامل التي تشكل أسبابا محتملة لتلك الحالة الطبية
أسباب ارتفاع فوسفات الدم
أسباب ارتفاع فوسفات الدم
- مرض الكلى المزمن الذي يرتبط بحدوث تدهور تدريجي في وظائف الكلى ويعتبر السبب الأكثر شيوعا
- قصور الغدة جار الدرقية والتي تنطوي على خمول يستهدف تلك الغدة ويكون ناجما عن مشكلات اضطرابية في توازن معادن الدم وتحديدا الكالسيوم وفيتامين د بالإضافة إلى الفسفور
- الحماض الأيضي والتنفسي من أشكال الإختلالات مابين الأحماض والقواعد , فمن جانب النوع الأيضي فهو يقوم على انخفاض مستويات البيكربونات في الدم , بينما الحماض التنفسي يحدث مع فرط ثاني أكسيد الكربون ليصنع تراكمات في الدم
- زيادة نسبة الحموضة في السوائل الجسدية مقارنة بالمعدلات الطبيعية
- تسمم الدم وهو عدوى التهابية تصيب مجرى الدم وتنتقل من موقع آخر في الجسم
- مواجهة صدمة عنيفة جراء حوادث السقوط لمعدات ثقيلة على الجسد
اقرأ أيضا5 دلالات شائعة للمعاناة من اضطراب وظائف الكلى
ماهو وجه العلاقة بين ارتفاع الفوسفور والكلى؟
لايمكن تحديد فئة معينة للإصابة بفرط فوسفات الدم حيث أنه من الوارد أن يتعرض أي شخص لمثل تلك الحالة , ورغم ذلك ترتفع مخاطر الإصابة بها لدى الأشخاص المصابين بالمراحل المتقدمة من مرض الكلى المزمن , أو القصور والفشل الكلوي
أكثر الفئات عرضة للإصابة بأمراض الكلى
- حديثنا هنا عن عوامل خطر الإصابة بمشكلات كلوية تؤثر على وظائف الكلى :
- هؤلاء الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بمرض السكري .
- مرضى ضغط الدم المرتفع
- من لديهم تاريخ طبي من أمراض القلب وتصلب الشرايين
- أن يكون لدى الشخص تاريخ عائلي سابق يثبت معاناة أحد أفراد العائلة من أمراض الكلى.
- استكشاف عيوب وتشوهات وظيفية أو هيكلية غير طبيعية في أنسجة الكلى
من الملاحظات الهامة التي يجب وضعها في الإعتبار بشأن حالة فرط فوسفات الدم أنه يصنف ضمن الحالات نادرة الحدوث التي تصيب مختلف الأشخاص حول العالم , بينما من جهة أخرى يتسم بالشيوع لدى مصابي مرض الكلى المزمن المتقدم، حيث تقدر نسبة معاناة المصابين بمرض الكلى المزمن من فرط فوسفات الدم بحوالي 70 %
أعراض ارتفاع نسبة الفسفور في الدم
أعراض ارتفاع نسبة الفسفور في الدم
- التقلصات العضلية المؤلمة
- ضعف وهشاشة الأظافر مما يؤدي إلى سهولة تشققها وكسرها
- تعرض الجلد للجفاف
- خشونة الشعر الشديدة التي تتجاوز المعدل الطبيعي
- اضطرابات الذاكرة والتدهور الإدراكي
- التهيج.
- الشعور بالخدر والتنميل في أماكن متفرقة من الجسم كالشفاة واللسان والأطراف
- إيقاع ضربات قلب غيرمنتظمة
من الشائع ألا تقترن تلك المشكلة الصحية بظهور أعراض واضحة بل غالبا ماتكون صامتة خفية لايتم الكشف عنها إلا من خلال تحليل الدم , وتتضمن الخطة العلاجية الجمع بين إدخال تعديلات على النظام الغذائي , وروتين الأدوية العلاجية بالإضافة إلى الخضوع عن جلسات غسيل الكلى