ينضم المضاد الحيوي إلى نوعية الفئات الدوائية التي يطلق عليها مضادات الميكروبات ويستخدم عل نطاق واسع لعلاج الحالات الإلتهابية الناجمة عن عدوى بكتيرية , وفي العادة عندما يقوم الطبيب بوصف روشتة علاجية تحتوي عل نوع من المضادات الحيوية فإنه يحدد جرعة تناوله وغالبا ماينصح بأن يكون توقيت تناول العلاج بعد تناول الطعام مباشرة , تجنبا لما يمكن أن ينشأ من آثار جانبية غير مرغوب فيها كإضطراب الإسهال أو انخفاض ضغط الدم ,وقد يتسبب تناوله على المدى الطويل في إحداث تليف للكبد , , رغم وجود أنواع أخر متاحة يمكن تناولها على معدة فارغة , وبما أن النظام الغذائي مهم جنبا إلى جنب مع روتين الأدوية العلاجية فإننا سوف نقدم من خلال مقالنا التالي مايجب تناوله ومالايجب مع المضاد الحيوي.
مايجب تناوله ومالايجب مع المضاد الحيوي
على الرغم من الفاعلية الكبرى للمضاد الحيوي في تدمير التأثيرات التي تتركها العدوى البكتيرية المسببة للإلتهاب , إلا أنه من المهم إلقاء نظرة على الأطعمة التي يتم تناولها معه ومدى تأثير ذلك عل صحة الجسم بصفة عامة والجهاز الهضمي ,والأمعاء بصفة خاصة , حيث توجد من بينها أنواع تخفف من ازعاج الآثار الجانبية ومن جانب آخر قد يتسبب البعض الآخر في إبطاء امتصاصها أو تثبيط مفعولها .
اقرأ أيضا الإمساك الناجم عن تناول المضادات الحيوية وكيف يتم التغلب عليه؟
أطعمة ينصح بها مع المضاد الحيوي
-الأطعمة المخمرة
– تعبر تلك النوعية من الأطعمة المخمرة عن أطعمة البكتيريا الحية المفيدة لتدعيم صحة الأمعاء ويطلق عليها أيضا أطعمة البروبيوتيك, والتي تعد من الضروريات الأساسية للحفاظ عل صحة الجهاز الهضمي عقب تناول المضاد الحيوي سواء كان في شكل أقراص أو حقن , ومن أمثلة المصادر الغذائية المخمرة الزبادي , الأجبان , مخلل الملفوف , الخيار فما يتواجد فيها بكتيريا صحية لاتسبب ضررا للبشر ,ومن أبرزها بكتيريا لاكتوباسيلس التي تتواجد في الأمعاء البشرية بشكل طبيعي .
-من ضمن مصادر الحليب النباتي يوجد حليب الصويا , وهو واحد من المنتجات المشتقة من فول الصويا الذ لايقل أهمية عن أنواع الحليب الحيواني الأخرى حيث يعد بمثابة مكافح قوي للإلتهابات كأحد أبرز الخصائص التي يتمتع بها , بالإضافة إلى فوائده في مجال تحسين صحة الجهاز الهضمي وتحفيز نمو البكتيريا المفيدة في القناة الهضمية , ومن أهمها بكتيريا بيفيدو
من المهم أن يحتوي أي نظام غذائي صحي عل الألياف الغذائية كأحد العناصر المهمة بشكل أساسي في مقاومة حالات عسر الهضم , وتنظيم الحركة الطبيعية للأمعاء مما يعزز سبل الوقاية من الإضطرابات الهضمية مما يعود بالنفع على الأشخاص الذين يعانون من حالات الإمساك المزمن وصعوبات الحركة المعوية , ليس هذا فقط بل تتضح أهميتها أيضا كمنشط لعملية تكاثر البكتيريا الصحية وتعزيز وجودها في الأمعاء , ومن أبرز مصادر الأطعمة الغنية بالألياف الخبز والأرز البنى بالإضافة إلى الفاصوليا والعدس والبروكلى والخرشوف والبازيلاء والموز .
-ألياف البريبايوتكس
فيما يخص تلك المواد الطبيعية التي توفر الغذاء لبكتيريا الأمعاء النافعة , وتعمل كمحفز يزيد من معدلات تكاثرها فإنه تظهر أمامنا ألياف البريبايوتكس الغذائية والتي يمكن العثور عليها في مجموعات الخضار والفاكهة وتحديدا الطماطم، ، التوت، الموز، الثوم،البصل , الخرشوف، السبانخ، علاوة على أنواع الحبوب الصحية كالشعير والقمح , ومن عائلة البقوليات يوجد الحمص , الفول , الفاصوليا , والعدس. والتي تخفف من تأثير المضاد الحيوي الذي على الرغم من قوة تأثيره المضاد للعدوى البكتيريا إلا أنه يتسبب في القضاء على البكتيريا النافعة من الجسم ,وكل تلك الأطعمة تعمل بمثابة مغذيات للبكتيريا المعوية الموجودة في القناة الهضمية
-الأطعمة الغنية بفيتامين ك
تعد البكتيريا الهضمية المفيدة عنصر ضروري للقيام بإنتاج وتصنيع فيتامين ك المعروف بدوره الحيوي في عملية تخثر الدم , ومع حالة الضعف التي تصيب البكتيريا المعوية النافعة كنتيجة مترتبة عل استهلاك المضاد الحيوي فإن الشخص قد يكون معرضا لخطر النزيف , وتعويضا لهذا النقص في فيتامين ك من الممكن تكملة مستوياته من المصادر الغذائية بتناول السبانخ، واللفت الأخضر، والبقدونس، والخردل الأخضر.
أطعمة لايجب تناولها مع المضاد الحيوي
توجد بعض التحذيرات التي أطلقها الخبراء والتي ترتبط بعوامل تثبيط مفعول المضاد الحيوي , ومن ضمنها فاكهة الجريب فروت التي تنتمي إلى عائلة الحمضيات كالليمون والبرتقال واليوسفي, ويمكن أن تتداخل مع تأثير بعض الأدوية العلاجية مما يتسبب في إحباط تأثيرها وقد تنشأ بعض التفاعلات الدوائية السلبية مع المضاد الحيوي أيضا
كما شملت التوصيات الطبية في هذا الصدد بالإضافة إل الأطعمة والمشروبات ذات درجة التركيز العالي من الحموضة كعصائر الحمضيات من ليمون وبرتقال فإن مشروبات الصودا الغازية أيضا من الممنوعات التي يفضل تجنب استهلاكها خلال فترة تناول المضاد الحيوي , ولكن لامانع إطلاقا من ترك بعض الوقت ويفضل مرور حوالي 3 ساعات من توقيت تناول الدواء
تلك الأطعمة الغنية بالكالسيوم كالزبدة واللبن قد تتعارض مع مفعول بعض أنواع المضادات الحيوية وتؤثر على مفعولها وآلية امتصاصها مثل الفلوروكينولون