قد نعتقد في البداية أن تلك الحالة الجلدية التي تصيب الأطفال بشكل خاص مشابهة لمرض اليد والقدم والفم إلا أنه على الرغم من وجود قاسم مشترك بينهما ممثلا في تلك البثور التي تتم ملاحظتها كأعراض رئيسية فإنه من ضمن أوجه الإختلاف يأتي مصدر العدوى الذي يكون راجعا إلى التأثير الضار الذي تخلفه البكتيريا المسئولة عن الإصابة بمتلازمة الجلد المحروق بينما تكون العدوى فيروسية بالنسبة لداء اليد والقدم والفم , وفي إطار الحديث عن هذا الاضطراب الجلدي , فلابد أن نشير إلى أن الحروق من أشد وأكثر الإصابات صعوبة والتي يمكن أن يتعرض لها شخص بغض النظر عن كون المصاب صغيرا أو بالغا ولكن هل وصل إلى علمك أن هناك من بين الأمراض التي تصيب الجلد مايترك تاثيرا مشابها للجلد المحروق فعندما يصاب شخص ما بحرق جلدي فإن الأمر يجلب كثيرا من الأحاسيس المزعجة الأمر الذي يستدعي العناية الطبية الطارئة تحت إشراف طبي خاصة في ظل استمرار الحالة على مدى فترة زمنية طويلة .. وسوف نقدم كل مايتعلق بمتلازمة الجلد المحروق
ماذا تعني متلازمة الجلد المحروق ؟
متلازمة الجلد المحروق
الإضطراب لايصيب العقل فقط مسببا تلك المشكلات ذات الصلة بالصحة العقلية بل أن الجلد أيضا يكون مستهدفا هو الآخر ويمكن أن تظهر عليه بعض الآثار التي تسببها العدوى الالتهابية , وبناءا على ذلك يمكننا إعطاء مفهوم لمتلازمة الجلد المحروق بأنها من الحالات الطبية من النوع الخطير رغم كونها نادرة الحدوث ويكون منشأها راجعا إلى قيام سلالات بكتيرية معينة من بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية بإفراز سموم , ويتسبب إطلاق تلك المواد السامة في تعرض الطبقات السطحية العليا من الجلد للإنفصال , وهذا مايؤدي إلى تكون البثور والقشور الجلدية والتي تبدو شبيهة بالحروق
أسباب متلازمة الجلد المحروق
أسباب متلازمة الجلد المحروق
فيما يتعلق بالعامل الرئيسي المسئول عن ارتفاع خطر الإصابة بإضطراب الجلد المحروق أو المسموط فكما ذكرنا أن سبب تلك البقع من الفقاعات يكون مرتبطا بتلك الكائنات المجهرية من بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية والي يكون حيز انتشارها في العادة شاملا أكثر من منطقة مابين الأنف, والفخذ ,وأسفل الإبط إلى جانب الجلد, وتتولى القيام بإطلاق نوع معين من السموممن شأنها شن هجمات على البروتين الحيوي المسئول عن توصيل وربط خلايا الطبقة السطحية من الجلد مع بعضها البعض .
يجب العلم , أنه في ظل المعاناة من تلك العدوى فإن خلايا الجلد سوف تشهد حالة من التفكك وهذا الانفصال يقود إلى ظهور الفقاعات والقشور كما لو أن الجلد قد تعرض للحروق
الفئات الأكثر عرضة للمعاناة من متلازمة الجلد المحروق
الفئات الأكثر عرضة للمعاناة من متلازمة الجلد المحروق
تكون متلازمة الجلد المحروق أكثر شيوعا لدى فئات الأطفال الرضع حديثي الولادة خلال المراحل المبكرة الأولى من حياتهم , ويتم تفسير ذلك بعدم اكتمال ونضوج الجهاز المناعي , وعضو الكلى , وبالتالي فقدان القدرة على الإتحاد ومشاركة بعضهم البعض وظيفة طرد السموم البكتيرية من الجسم
علاوة على ذلك , فإن تلك المشكلة المؤثرة على الجلد تكون شائعة بين الأطفال بينما من جهة أخرى تصبح نادرة الحدوث لدى فئات الكبار البالغين , إلا أنه يمكننا القول أنها تستهدف على وجه التحديد من يعانون من ضعف شديد في المناعة ومقاومة الجسم للأمراض , أو كشكل من مضاعفات الفشل الكلوي أو أي اضطرابات أخرى مزمنة تعوق قدرة الجسم الوظيفية على التخلص من السموم
اقرأ أيضا الطفح الوردي لدى الأطفال .. الأسباب وطرق العلاج
الأعراض الشائعة لمتلازمة الجلد المحروق
الأعراض الشائعة لمتلازمة الجلد المحروق
1-ارتفاع درجة حرارة الجسم في شكل حمى
2-احمرار وتهيج العيون
3-احتقان الأنف والتهاب حاد في الحلق والحنجرة
4-ردود فعل تحسسية تظهر في مناطق الطيات الشائعة مثل الوجه والرقبة بالإضافة إلى الصدر واليدين والساعدين
5-تكون فقاعات,و بثور ذات حجم كبير مليئة بالسوائل على سطح الجلد
6-قشور واضحة على طبقات الجلد السطحية مشابهة للحروق
7-المعاناة من مشكلة الجفاف الجلدي
8-الإحساس بالإعياء والإنزعاج ومشاعر الضيق
9-الرجفة الداخلية والقشعريرة
الخيارات العلاجية لمتلازمة الجلد المحروق
الخيارات العلاجية لمتلازمة الجلد المحروق
توجد مجموعة من العوامل التي يتم الإستناد إليها أولا قبل تبني أساليب علاجية لمتلازمة الجلد المحروق , ومن المهم وضعها في الإعتبار ومن ضمنها:
1-المرحلة العمرية للطفل
2-وجود تاريخ طبي مرضي لحدوث الإصابة في صورة تقرير الحالة الطبية للطفل المريض
3-تداعيات الصحة العامة للطفل
4-درجة شدة الأعراض المرضية
من الملاحظات الهامة التي لابد من التأكيد عليها أن الطفل من الممكن أن يحتاج إلى متابعة خط سير العلاج في وحدة الحروق بأحد المراكز الطبية ومن ضمن طرق العلاج الشائعة مايلي:
1-الإستعانة بمحاليل معالجة الجفاف التي يتلقاها الطفل في صورة سوائل وريدية للوقاية من مضاعفات الجفاف
2-تطبيق العلاجات الطبية الموضعية من كريمات ومراهم طبية موصوفة طبيا
3-يمكن أن يصف الطبيب بعض الأدوية المسكنة للألم
4-في بعض الأحيان يتم وصف المضادات الحيوية التي تعد من أنسب الفئات الدوائية لعلاج العدوى البكتيرية
يجب التنويه إلى أنه في الحالات الأكثر شدة ينبغي تركيب أنبوب موصول من الفم إلى المعدة لتلقي التغذية