مع أنماط الحياة السريعة والرغبة في الوصول لمظهر جمالي جذاب في وقت قياسي، فيمكننا اعتبار لصقات تبييض الأسنان حلا مناسبا في هذه الآونة للعمل على إزالة البقع من على سطح مينا الأسنان وتحسين جماليات الابتسامة، ولكن يجب الآخذ في عين الاعتبار أن تكون آلية الاستخدام هذه معتدلة وآمنة لتجنب العديد من العواقب والآثار السلبية واردة الحدوث. لذا، فقد قررنا أن نتعرف اليوم على ما هي مخاطر الإفراط في استخدام لصقات تبييض الأسنان؟ وكيف نعمل على استخدام هذه اللصقات بآمان وفاعلية؟.
لصقات تبييض الأسنان
لصقات تبييض الأسنان
تعمل لصقات تبييض الأسنان على أساس أكسدة المواد المشوهة المتواجدة على سطح المينا، فالجدير بالذكر أن المكون الرئيسي لمعظم هذه اللصقات هو بيروكسيد الهيدروجين أو بيروكسيد الكارباميد ، والذي لديه القدرة على اختراق مينا الأسنان بعمق، وكسر روابط الجزيئات الصفراء من الطعام والقهوة والشاي والسجائر وما إلى ذلك.
من الهام معرفة، أنه بفضل هذه الآلية فسوف تساعد هذه اللصقات على تفتيح لون الأسنان الطبيعي دون حدوث أي تغيير في بنية المينا، بالإضافة إلى أنه في حال استخدامها بشكل صحيح، فمن الممكن أن تساعد على تبييض الأسنان بمقدار 1-2 درجة في خلال فترة زمنية تترواح من 1-2 أسابيع فقط.
بالمقارنة مع طرق التبييض الأخرى، فتتميز لصقات تبييض الأسنان بكونها سهلة الاستخدام ومنخفضة التكلفة ومحدودة في الآثار الجانبية خاصة إذا تم استخدامها بشكل صحيح.
إلى جانب التأثير الجمالي، فتعمل بعض لصقات تبييض الأسنان المتواجدة في الأسواق الآن على إضافة مكونات واقية من المينا مثل الفلورايد أو نترات البوتاسيوم، مما يساعد هذا الأمر على تقليل الحساسية والحد من فقدان معادن مينا الأسنان أثناء عملية التبييض.
إقرأ أيضا: أسباب هامة تؤدي إلى التهاب الأسنان وتورم اللثة
مخاطر الإفراط في استخدام لصقات تبييض الأسنان
مخاطر الإفراط في استخدام لصقات تبييض الأسنان
يمكننا اعتبار لصقات تبييض الأسنان آمنة عندما يقوم الأفراد المستخدمون باتباع تعليمات الطبيب، ولكن عند إساءة الاستخدام أو الإطالة المفرطة فمن الممكن أن ينتج على ذلك حدوث بعض الآثار الجانبية غير المرغوب فيها، والتي تتمثل في الآتي:
1- حساسية الأسنان: يعد هذا الآثر الجانبي هو الأكثر شيوعا عند استخدام لصقات تبييض الأسنان حيث تحدث هذه الحالة عندما يخترق البيروكسيد بعمق مينا الأسنان والعاج ، مما يؤثر على قناة الجذر. لذا، وعند استخدام هذه اللصقات لفترة طويلة، فقد تحدث المعاناة من أزمة حساسية الأسنان ولكنها عادة ما تهدأ بعد بضعة أيام من التوقف.
2- تهيج اللثة: عندما يتلامس جل التبييض المتواجد بلصقات الأسنان بشكل مباشر مع أنسجة اللثة، فمن الممكن أن يسبب احمرارا أو حرقا أو تورما طفيفا حيث يحدث هذا الأمر عادة بسبب اختلال محاذاة التصحيح أو تجاوز المستخدم للوقت الموصى به.
3- تلف المينا: يمكن أن يؤدي إساءة استخدام المنتجات ذات التركيزات العالية من البيروكسيد إلى فقدان المعادن أو إضعاف مينا الأسنان أو التآكل أو الحساسية لدرجة الحرارة، بالإضافة إلى إمكانية تأثر بعض الحالات الخطيرة أيضا على لب الأسنان.
4- التأثيرت الغير متساوية: إذا لم يتم وضع اللصقات في المكان المناسب أو إذا كانت الأسنان تحتوي على العديد من بقع الحشوات، فمن الممكن أن تبيض التيجان الخزفية والبقع بشكل غير متساوي، مما يتسبب هذا الأمر في فقدان الكثير من معايير الجمال.
كيفية استخدام لصقات تبييض الأسنان بأمان وفاعلية
كيفية استخدام لصقات تبييض الأسنان بأمان وفاعلية
بشكل عام، يجب على المستخدمين استخدام لصقات تبييض الأسنان من 1-2 مرات في اليوم لمدة 10-14 يوما على أن يتم تركها في كل مرة لمدة 20-30 دقيقة والأفضل من ذلك هو القيام بإعتماد التعليمات المدونة على كل منتج للحصول على أفضل النتائج.
عند الرغبة في تحقيق تأثير تبييض الأسنان مع ضمان السلامة، فتجدر الإشارة إلى ما يلي:
– في بداية الأمر، يتم اللجوء إلى استخدام المنتجات التي تحتوي على بيروكسيد بتركيز منخفض لتجنب ظهور أي معالم للحساسية داخل الفم.
– يجب عدم تنظيف الأسنان بالفرشاة مباشرة قبل وضع لصقات التبييض، لأن ذلك الأمر قد يؤدي إلى تآكل المينا مؤقتا ويزيد من مخاطر التهيج، والأفضل من ذلك هو العمل على تنظيف الأسنان في وقت سابق.
– من الضروري أن يتم وضع الجانب المتواجد به الجل على سطح السن، والضغط برفق على الرقعة لتثبيتها بقوة، ثم القيام بطي الفائض في الجزء الخلفي من السن.
– بشكل رئيسي يجب تجنب ترك الجل يتلامس مع سطح اللثة.
– اتباع بدقة وقت وتكرار الاستخدام المذكور في التعليمات مع ضرورة عدم استخدام هذه اللصقات لفترة أطول من الوقت الموصى به.
خلاصة الأمر، يمكن أن تساعد لصقات تبييض الأسنان على التفتيح من 1-2 درجات، ولكن هذا التأثير عادة ما يكون مرئيا فقط بعد بضعة أيام من الاستخدام المتواصل، ولا يتحقق إلا مع الأسنان الحقيقية حيث لا يجدي نفعا مع الأسنان الترميمية مثل التيجان أو قشور البورسلين أو الحشوات.