التغذية الصحية والسليمة للنساء الحوامل تعد أحد أهم العوامل التي تلعب دورا كبيرا في الحالة الصحية للحامل وطفلها. فالجدير بالذكر أن المرأة خلال فترة الحمل تحتاج إلى ضرورة استكمال بعض العناصر المهمة بما في ذلك عنصر الزنك وهذا سوف يكون محور حديثنا اليوم من خلال سطور مقالنا التالية.
دور مكملات الزنك مع النساء الحوامل
يلعب الزنك دورا مهما في العديد من الوظائف البيولوجية للجسم، بما في ذلك تخليق البروتين، وانقسام الخلايا، واستقلاب الحمض النووي. لذلك يجب على المرأة الحامل أن تقوم بتناول مكملات الزنك بعد إستشارة الطبيب المتابع لها وهذا لكي يتم دعم جهاز المناعة لديها، والحفاظ على حاسة التذوق والشم، والتعجيل بشفاء الجروح بعد الولادة.
يجب العلم أن مكملات الزنك ترتبط بصورة وثيقة بانخفاض كبير في معدلات المواليد المبتسرين حيث تلعب دورا رئيسيا في نمو الخلايا، ودماغ الجنين، وإنتاج ونشاط الحمض النووي في الجسم بشكل سليم وصحي.
وجب التنويه على إنه في حالة إنخفاض نسبة تركيز الزنك في البلازما للأم الحامل فسوف يؤثر ذلك على كمية الزنك المنقولة عبر المشيمة مما يؤدي هذا الأمر إلى نقص الزنك المنقول لدى الجنين.
ما هي عواقب نقص الزنك لدى النساء الحوامل؟
- زيادة نسب حدوث الإجهاض.
- ولادة أطفال يعانون من عيوب خلقية.
- تأخر نمو الجنين داخل الرحم.
- فقدان وزن الجنين عند الولادة.
- إطالة مدة المخاض
- زيادة فرص الولادة المبكرة.
- الإصابة بنزيف ما بعد الولادة.
- ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل.
إقرأ أيضا: مكملات الزنك للأطفال ومعايير تناولها بشكل سليم
ما هي أسباب نقص الزنك لدى النساء الحوامل؟
- من أهم اسباب نقص الزنك لدى المرأة الحامل هو سوء نوعية الوجبات التي يتم الحصول عليها حيث تناول الكثير من الحبوب، والتقليل من تناول الطعام ذو الأصل حيواني.
- تعد الإصابة بالأمراض المعوية والسرطان وأمراض الكبد والكلى المزمنة من أهم الأسباب التي تجعل من الصعب على جسم الحامل إمتصاص الزنك ونقله للمشيمة.
- توجد بعض من المشكلات الوراثية التي تؤدي إلى صعوبة قيام الجسم بإمتصاص الزنك بشكل سليم وصحي.
ما هي اهم علامات نقص الزنك لدي المرأة الحامل؟
النساء الحوامل المصابات بنقص الزنك سيكون لديهن الأعراض التالية:
- فقدان الوزن بشكل غير طبيعي.
- الإصابة ببعض الجروح التي يصعب شفاؤها.
- إصابة العينين والجلد والأغشية المخاطية ببعض الأضرار.
- انخفاض وظائف حاسة الشم والذوق.
- ضعف وظيفة الجهاز المناعي.
- تساقط الشعر بشكل ملحوظ.
- التهابات الجهاز التنفسي.
- تقرحات الشفاء وشفاؤها ببطء.
- التهاب اللسان.
- ضمور في نمو الأظافر.
- ضعف الإنتباه واليقظة في كثير من الأوقات.
- الإصابة بالشهية السيئة وعدم الرغبة في تناول الطعام.
الزنك والنساء الحوامل
أولا: الجرعة
على الأرجح تحتاج النساء الحوامل خلال فترة حملها إلى 11 ملغ من الزنك بشكل يومي، وبالأخص في حالة بلوغهن من العمر 19 عاما أو أكثر.
ثانيا: الأطعمة الغنية بالزنك
- اللحم البقري.
- حبوب الإفطار المدعمة.
- لحم الدجاج.
- الزبادي قليل الدسم.
- الكاجو المحمص.
- الحليب قليل الدسم أو منزوع الدسم.
- اللوز المحمص الجاف.
- الجبن القريش.
- الخضراوات الورقية.
- زيت كبد الحوت.
هل تحتاج النساء الحوامل إلى تناول مكملات الزنك؟
خلال فترة حمل المرأة يجب عليها أن يتم إتباع نظام غذائي متوازن وسليم لكي تستطيع الحصول على نسب الزنك اللازمة في هذه الأوقات، ولكن في حالة عدم حصول الحامل على ما يكفي من الزنك من خلال نظامها الغذائي، فمن الممكن أيضا أن نقوم بإضافة مكملات الزنك المناسبة لها في هذه الأوقات.
يجب العلم أنه بالنسبة للنساء الحوامل النباتيات، فقد يكون من الصعب عليهن الحصول على ما يكفي من الزنك من خلال الطعام، وهذا لأن امتصاص الزنك من الأطعمة النباتية يعد أكثر صعوبة عن الأطعمة الحيوانية. لذلك، يجب على المرأة الحامل أن تقوم بإستشارة طبيبها حول ما إذا كانت هناك حاجة إلى مكملات الزنك الدوائية أم لا.
من الهام معرفة أن المكملات الغذائية الشائعة المحتوية على الزنك للنساء الحوامل تتمثل في غلوكونات الزنك أو كبريتات الزنك التي يجب أن يتم الحصول عليها بعد 30 دقيقة من تناول الوجبات والمداومة عليها لفترة زمنية من 2-3 أشهر لرؤية التأثير الصحي السليم.
وجب التنبيه على إنه ليس من الضروري تناول أو شرب الكثير من الزنك حيث يجب عدم إستهلاك أكثر من 40 ملغ يوميا من مكملاته، وإذا احتاجت النساء الحوامل إلى تناول مكملات الحديد أيضا، فيتم استخدم الزنك أولا ثم استخدم الحديد، لأن الحديد يتداخل مع امتصاص الزنك.
نأمل من خلال هذه المقالة، أن تكون المرأة الحامل قد تعرفت على كيف يتم التعامل مع مكملات الزنك بشكل فعال حيث تحديد الكمية التي يحتاجها الجسم، وتحقيق التوازن بين التغذية بحيث تكون علمية وأكثر ملاءمة للأوضاع الصحية.