عند المعاناة من بعض المشاكل الصحية المختلفة والذهاب إلى الطبيب المختص لإجراء الفحوصات اللازمة، فقد يتطلب الأمر هنا تحت توجيه هذا الطبيب القيام بإجراء عملية تنظيرية على البطن فيما يعرف للجميع بـ منظار البطن حيث يعد هذا أداء تشخيصية معروفة لتحديد المرض بدقة. لذلك الأمر سنتعرف اليوم بمزيد من التوضيح والتفسير عن ما هو منظار البطن التشخيصي مع توضيح أهم أهدافه وفوائدة وأيضا أهم الأضرار المترتبة عليه.
ما هو منظار البطن التشخيصي؟
يعد هذا الإجراء هو شكل من اشكال الإجراءات التشخيصية التي تستخدم لكي يتم فحص الأعضاء المتواجدة داخل البطن وهذا عن طريق اداة تسمى المنظار تبدو على شكل أنبوب طويل ورفيع ذو إضاءة جيدة جدا وفي مقدمة هذا الأنبوب كاميرا توضيحية عالية الجودة لرصد كل ما بالداخل. فالجدير بالذكر أن هذا الإجراء التشخيصي يحمل بين طياته الكثير من المنافع والاضرار التي سنقوم بالتعرف عليها لاحقا.
ما هي فوائد إجراء منظار البطن التشخيصي؟
يعد منظار البطن التشخيصي مفيد جدا من خلال ما يلي:
- العثور على أسباب الألم في أسفل البطن ومنطقة الحوض.
- إكتشاف بعض مشاكل الدورة الشهرية والعقم.
- المساعدة في تشخيص الانتباذ البطاني الرحمي أو الالتهابات أو التصاقات الحوض أو تلف قناة فالوب أو الحمل خارج الرحم أو تكيسات المبيض أو الأورام الليفية الرحمية.
متى يجب إجراء منظار البطن التشخيصي؟
عندما لا توفر الاختبارات الأخرى المعلومات التشخيصية الكافية للطبيب فإنه سوف يقرر اللجوء إلى إجراء عملية تنظير البطن إلى جانب هذا فيمكن أيضا إجراء هذا الاختبار عن طريق اللجوء إلى آخذ عينة خزعة.
من المرجح أن يطلب الطبيب إجراء منظار البطن لفحص الأعضاء التالية:
- المراره.
- الكبد.
- البنكرياس.
- الأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة.
- الطحال.
- المعدة.
- أعضاء الحوض أو الأعضاء التناسلية.
من خلال مراقبة هذه المناطق باستخدام منظار الداخلي، فيمكن للطبيب التحقق من المرض والتعرف على بعض أسباب المشاكل الصحية التالية:
- آلام البطن.
- أورام في البطن.
- السائل في تجويف البطن.
- مرض الكبد.
- درجة تطور الأورام السرطانية.
ما الذي يجب معرفته قبل القيام بإجراء منظار البطن التشخيصي؟
من الوارد ان يحدث أثناء اللجوء إلى هذا الإجراء الطبي التعرض لخطر الإصابة بالعدوى حيث يمكن هنا اللجوء إلى استخدام المضادات الحيوية لمنع تفاقم هذا الخطر. فيجب العلم أنه لا يمكن القيام بإجراء منظار البطن التشخيصي في حالة المعاناة من التهاب الأمعاء أو الاستسقاء (تراكم سوائل البطن) أو تاريخ سابق من بعض أنواع الجراحات السابقة.
في العموم يجب قبل الشروع في هذا الإجراء، يجب أن نفهم بوضوح التحذيرات والاحتياطات وإذا تواجدت أي أسئله إستفسارية يجب إستشارة الطبيب على الفور للحصول على المعلومات والتعليمات المحددة.
ماذا يجب أن نفعل قبل إجراء منظار البطن التشخيصي؟
- التوقف عن الشرب وتناول الطعام قبل 8 ساعات من إجراء منظار البطن.
- إيقاف بعض الادوية التي يتم تناولها، بما في ذلك مسكنات الألم المخدرة.
- اتباع التعليمات الخاصة بعملية إعداد منظار البطن.
كيف يتم إجراء عملية منظار البطن التشخيصي؟
- في بداية الأمر عادة ما يتم اللجوء إلى التخدير لإتمام هذا الإجراء الذي يستغرق حوالي 15 دقيقة.
- سوف يقوم الطبيب بعمل بعض الشقوق الصغيرة على البطن.
- سوف يتم إدخال بعض الأدوات الجراحية إلى البطن.
- سوف يتم تحريك هذه الأداه في جميع الجوانب لإعطاء نتائج صحية ودقيقة.
ماذا يجب أن نفعل بعد إجراء منظار البطن التشخيصي؟
بعد القيام بهذا الإجراء الجراحي، سوف يشعر المريض بعدم الارتياح والدوار قليلا، والخلل في الوعي بسبب بعض الآثار الجانبية للتخدير، ولكن في العموم يجب عدم القلق لأن الطبيب سوف يقوم بتوجيهك نحو كيفية العناية بالنفس بعد الخروج من المستشفى.
بعد أيام قليلة من الجراحة، سوف نشعر بالألم وعدم الراحة في موقع الشق. وهذا نظرا لأن الطبيب يقوم بنفخ الهواء في البطن أثناء هذا الإجراء، فمنحيث أنه من الوارد الشعور بانتفاخ وآلام البطن الشديدة، وأحيانا ألم في الكتف بسبب تهيج الهواء في البطن، ولكن هنا الأمر يعد مطمئن لأنه سوف يختفي تلقائيا في أقرب وقت.
يجب العلم أن وقت الشفاء بعد التدخلات الجراحية قد يختلف بصورة كبيرة من شخص لآخر حيث يعتمد ذلم على أعراض وأسباب إجراء هذه الجراحة، بالإضافة إلى حالتة المريض الصحية. فعادة، يمكن العودة إلى الأنشطة العادية في غضون 5 أيام.
يجب بعد هذا الإجراء مراقبة الحالة الصحية بشكل دقيق فإذا حدث إرتفاع في درجة الحرارة حتى وصل 38 درجة أو أعلى مع الإصابة ببعض الهزات الباردة، وزيادة آلام البطن، وتورم الساق، فيجب على الفور الذهاب للطبيب المعني بإجراء هذا للإطمئنان والتأكد من عدم حدوث أي مضاعفات.
ما هي مضاعفات إجراء منظار البطن؟
المضاعفات الأكثر شيوعا عند القيام بإجراء منظار البطن هو حدوث النزيف والعدوى ولكن توجد أيضا بعذ المضاعفات النادر حدوثها ولكن الفرد معرض لها ايضا بشكل أو بآخر حيث تتمثل في :
- رد فعل تحسسي على التخدير.
- إلتهاب جدار البطن.
- الإصابة بجلطات الدم التي تخترق الأوعية الدموية في الحوض والساقين والرئتين.
- حدوث بعض المشاكل النادرة في القلب أو الدماغ.
- خطورة ثقب بعض الأعضاء ومن ثم حدوث تسرب في البراز.
- حدوث نزيف في تجويف البطن.