يمكن أن تحدث أزمة الإصابة بالتهاب الأذن في أي عمرية، ولكنه أكثر شيوعا عند الأطفال دون سن الـ 3 سنوات لأن بنية الأذن الوسطى ليست كاملة كما هو الحال عند البالغين. الجدير بالذكر، أن هذه الحالة المرضية تسبب تورما وألما وحمى وإفرازات في الأذنين، وذا لم يتم علاجها على الفور، فسوف يتطور الأمر إلى حدوث الكثير من المضاعفات الأخرى الخطيرة والتي لا يتوقعها الكثير منا. لذا، فقد قررنا أن نطرح اليوم تساؤل هام ونجيب عليه آلا وهو هل التهابات الأذن من الوارد أن تتسبب بشكل رئيسي في حدوث الصمم؟ هذا ما سنتعرف عليه لاحقا.
هل التهابات الأذن تسبب الصمم؟
هل التهابات الأذن تسبب الصمم؟
بإجابة قاطعه وبشكل محدد، فيمكننا القول بأن التهاب الأذن يؤدي إلى فقدان السمع ويسبب العديد من المضاعفات الأخرى خاصة عند التغافل عن علاجه أو التعامل معه بشكل ذاتي وغير صحيح.
ما هي أسباب الإصابة بالتهابات الأذن؟
تتمثل الأسباب الأكثر شيوعا لحدوث الالتهابات في التعرض للبكتيريا والفيروسات والفطريات. بالإضافة إلى ذلك، فهناك عدد من عوامل الخطر الأخرى التي تؤدي إلى حدوث المعاناة من هذه الأزمة الصحية وتتمثل في الآتي:
- تلف الأذن
- السباحة في المياه الملوثة
- نقص المناعة
- التهاب الجيوب الأنفية
- الحساسيه
- التهاب الجلد الدهني
- الصدفية والأكزيما
- استخدام المعينة السمعية
- خوض تجربة جراحات الأذن
- معاناة الأطفال الصغار من سوء نظافة الأذن
ما هي مظاهر الإصابة بالتهابات الأذن؟
ما هي مظاهر الإصابة بالتهابات الأذن؟
تتضمن بعض الأعراض الشائعة لحدوث هذه الأزمة الصحية ما يلي:
- آلام شديدة في الأذن.
- تورم في الأذنين وإحمرارهما.
- صدور رائحة كريهة في الأذنين وتواجد القيح بهما.
- المعاناة من حكة في الأذنين.
- طنين الأذن.
- فقدان السمع.
- الحمى.
أما في الحالات الأكثر شدة، فقد يكون هذا الوضع المرضي مصحوبا بالدوخة، وفقدان التوازن، والصداع ، وفقدان السمع الواضح.
إقرأ أيضا: هل يسبب التهاب الأذن الوسطى حدوث الإصابة بثقب طبلة الأذن؟
ما هي الأنواع الشائعة من التهابات الأذن؟
قبل ذكر أنواع التهابات الأذن الشائعة، فيجب العلم أن يتكون هيكل الأذن يتكون من 3 أجزاء آلا وهم:
- الأذن الخارجية.
- الأذن الوسطى.
- الأذن الداخلية.
في هذه الآونة، فمن الوارد أن تصيب التهابات الأذن جزء واحد أو أكثر من الأذن وفيما يلي سنتحدث عن هذا الوضع بشكل توضيحي:
1) التهاب الأذن الخارجية
التهاب الأذن الخارجية
هو عبارة عن عدوى أو التهاب يصيب الجلد والأنسجة الرخوة لقناة الأذن الخارجية، وعادة ما تسببه البكتيريا أو الفطريات خاصة عند البشر أو السباحين بسبب استقرار الماء في الأذن، فمن الهام معرفة أن العامل الأكثر شيوعا لحدوث هذه الحالة المرضية بكتيريا الـ Pseudomonas.
أعراض التهاب الأذن الخارجية:
تتمثل أعراض هذه الحالة في الشكوى من الآلام الشديدة في الأذن، والحكة، والشعور بالامتلاء في الأذنين، وصدور الإفرازات، وطنين الأذن، وفقدان السمع.
بوجه عام، يمكن علاج المرض تماما بالأدوية، ولكن من الضروري مراجعة الطبيب إذا كانت الأعراض شديدة، أو لا تختفي ، أو كانت هناك علامات على انتشار العدوى.
2) التهاب الأذن الوسطى
التهاب الأذن الوسطى
تعد هذه هي الحالة الأكثر شيوعا خاصة عند الأطفال من سن الـ 6 إلى 36 شهرا بسبب ضعف جهاز المناعة وعدم إكتمال بنية الأذن حيث تصيب هذه العدوى منطقة خلف طبلة الأذن وتسبب تورما وألما وحمى وإفرازات في الأذن.
أعراض التهاب الأذن الوسطى:
* عند الأطفال: تظهر هذه الحالة في صورة آلام في الأذن عند الاستلقاء، وحمى حيث تكون درجة حرارة الجسم > 38 درجة مئوية، والبكاء كثيرا، ومواجهة صعوبة في النوم، وفقدان السمع والتوازن، وخروج إفرازات من الأذن، والصداع، وقلة الأكل، وسوء التغذية.
** في البالغين: عادة ما يشكو البالغين المصابين بالتهاب الأذن الوسطى من آلام الأذن وفقدان السمع وإفرازات الأذن فقط.
3) التهاب الأذن الداخلية
التهاب الأذن الداخلية
تعد هذه النوعية من الالتهاب هي عبارة عن عدوى تصيب هياكل الأذن الداخلية (القوقعة – القناة شبه الحلقية – الدهليز) حيث يمكن أن يحدث هذا الأمر بسبب فيروس مثل الأنفلونزا أو بكتيريا تنتشر من الأذن الوسطى إلى الأذن الداخلية.
أعراض التهاب الأذن الداخلية:
تتمثل الأعراض المرضية هنا في الدوخة أو الغثيان أو طنين الأذن أو فقدان السمع. الجدير بالذكر، أنه من الممكن أن يكون التهاب الأذن الداخلية هو أحد مضاعفات الأذن الوسطى الذي في حال عدم علاجه في الوقت المناسب وفي آونة مبكره، فمن الممكن أن يسبب تلفا دائما في السمع.
خلاصة الأمر، تعد أزمة التهاب الأذن هي عبارة عن حالة مرضية شائعة وغالبا ما يمكن علاجها خاصة إذا تم اكتشافها وعلاجها في الوقت المناسب أما في حال التهاون والتجاهل، فمن الممكن أن يسبب المرض مضاعفات صحية خطيرة مثل هشاشة العظام الخشائية، وتصلب الشرايين، وحدوث شلل بالوجه، وإلتهاب السحايا.
من الهام معرفة، أنه غالبا ما تتطلب هذه المضاعفات تدخلا جراحيا ووقتا طويلا للتعافي ومن ثم يمكن أن يتأثر سمع المريض على المدى الطويل. لذلك، وعندما تكون هناك علامات مشتبه بها لالتهاب الأذن، يحتاج المصاب إلى الذهاب على الفور إلى أقرب منشأة طبية متخصصة لتلقي الفحص والعلاج في الوقت المناسب.