تقع المرارة تحت الكبد الأيمن حيث يعد هذا هو العضو المعني بتخزين كمية الصفراء اللازمة لهضم الدهون أما يخص أزمة سرطان المرارة، فيجب العلم أن هذه النوعية من السرطان هي أكثر ندرة عن بعض أنواع السرطانات الأخرى والتي عادة لا يصاحبها أي أعراض مرضية في المراحل المبكرة. لذا، فهل يمكن لمرضى سرطان المرارة أن يقوموا بالمرور من هذه التجربة بأمان ويصلوا إلى مرحلة الشفاء الكامل؟ هذا ما سنتعرف عليه اليوم بمزيد من التوضيح.
ماذا نعني بسرطان المرارة؟
ماذا نعني بسرطان المرارة؟
عند الحديث عن سرطان المرارة، فيجب العلم أنه عبارة عن حالة سرطانية تنشأ في خلايا المرارة وتتواجد في عدد ليس بالقليل من الأشكال المختلفة.
تتمثل هذه الأشكال في الآتي 85٪ من الأورام الغدية، والباقي بنسبة 15٪ يصيب أنواع مختلفة من الخلايا مثل الخلايا الحرشفية التي تشكل بطانة المرارة (سرطان الخلايا الحرشفية)، خلايا عضلات المرارة (سرطان النسيج الضام).
الجدير بالذكر، أن أسباب الإصابة بسرطان المرارة غير معروفه إلى وقتنا الحال ولكن فيما يخص عوامل الخطر فهي تتمثل في حصوات المرارة، وسلائل المرارة بحجم 1 سم.
إلى جانب هذا، فمن الوارد أن تصيب هذه الأزمة المرضية كبار السن الذين تبلغ أعمارهم الـ 65 عاما فأكثر، والنساء بوجه عام بنسب تفوق الضعف عند الرجال، والمرضى الذين يعانون من تشوهات في القناة الصفراوية، والمدخنين ومن لديهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان المرارة.
إقرأ أيضا: مضاعفات خطيرة تنتج عن تواجد الحصوات داخل المرارة
ما هي أعراض الإصابة بسرطان المرارة؟
ما هي أعراض الإصابة بسرطان المرارة؟
في أغلب الأوقات، عادة لا تظهر أي علامات أو أعراض مرضية تدل على الإصابة بسرطان المرارة حتى يتطور المرض إلى مرحلة متقدمة، ومن ثم يعد هذا هو السبب في أنه بمعظم الأوقات لا يتم اكتشاف سرطان المرارة في مراحله الأولية حتى تنتقل الخلايا الطافرة إلى أعضاء أخرى في الجسم والغدد الليمفاوية المحيطة بها ومن ثم تحدث حالة من تفاقم بعض الأزمات الصحية الغير متوقعه.
لذلك، تظهر معظم حالات الإصابة بسرطان المرارة بوضوح عندما يكون الورم في مرحلة متقدمة أو ينتشر إلى الأعضاء المجاورة، فعلى سبيل المثال يتم اكتشاف حوالي 10٪ من هذه الحالة السرطانية في مرحلة مبكرة عن طريق الصدفة.
تتمثل العلامات الشائعة لحدوث الإصابة بسرطان المرارة في الآتي:
- الشعور بآلام البطن في الضلع السفلي الأيمن
- الانتفاخات داخل المعدة
- الحمى وارتفاع درجة الحرارة.
- فقدان الوزن الغير مسبب.
- الغثيان والقيء.
- اليرقان.
في هذا الوقت، يكون لهذه النوعية من الورم تأثيرات معينة وبناء عليه يصبح من الضروري إجراء الفحص والعلاج في أسرع وقت ممكن.
كيف نستطيع تشخيص سرطان المرارة؟
كيف نستطيع تشخيص سرطان المرارة؟
عند الرغبة في الحصول على تشخيص دقيق لأزمة سرطان المرارة هذه، فسوف يقوم الأطباء باللجوء إلى إجراء فحصا سريريا للحصول على تقييم أولي للأعراض الشائعة لهذه الحالة المرضية المقلقة.
بشكل أكثر توضيحا، تتمثل الاختبارات التي يمكن إجراؤها لتشخيص سرطان المرارة في اجراء اختبارات الدم، والموجات فوق الصوتيه، والتصوير المقطعي المحوسب وهذا لتحديد الورم داخل جدار المرارة وكذلك لتقييم النقائل إن وجدت.
يوفر التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) مزيدا من المعلومات التي تعمل وتساعد في اكتشاف الأورام في مرحلة مبكرة أو حتى إذا كانت قد غزت الكبد. إلى جانب هذا، فسوف يتم تطبيق خزعة الخلية عندما تكون الاختبارات المذكورة أعلاه غير كافية لتأكيد حدوث الإصابة بسرطان المرارة من عدمه.
هل حالات الإصابة بسرطان المرارة قابلة للشفاء؟
هل حالات الإصابة بسرطان المرارة قابلة للشفاء؟
كما ذكرنا من قبل، أن سرطان المرارة مرض نادر جدا وقديما كانت عملية التشخيص الخاصة به من أصعب الأنماط التشخيصية بسبب نقص وسائل الكشف، ولكن ومع تطور وسائل تشخيص التصوير مثل الموجات فوق الصوتية والتصوير المقطعي المحوسب وما إلى ذلك فأصبح بإمكاننا اكتشاف هذه الحالة المرضية خاصة مع مراحلها المتقدمة.
من الأنماط العلاجية الشائعة والفعالة في التغلب على هذه الأزمة الصحية يمكننا أن نذكر الجراحة بالمنظار حيث هناك المزيد من النتائج الفعالة تجاه هذه الآلية العلاجية خاصة التي لم يكن لها أي علامات تطورية ومضاعفات في السابق على الإطلاق.
بوجه عام، يمكن علاج سرطان المرارة عند اكتشافه وعلاجه في مرحلة مبكرة عن طريق إزالة المرارة أما إذا دخل المرض في مرحلة متأخرة، فسوف يغزو الورم الطبقة العضلية، ومن ثم يصبح معدل الشفاء والبقاء على قيد الحياة بعد 5 سنوات من العلاج حوالي 70-85٪ أما عندما يغزو الورم الطبقة الصوتية الخارجية، فسوف ينخفض معدل البقاء على قيد الحياة بعد 5 سنوات إلى أقل من 5٪.
لذلك، فسوف تحتاج الفئات المُعرضة لمخاطر الإصابة بسرطان المرارة إلى ضرورة الإلتزام بالفحوصات التي يتم إجراؤها بشكل دوري للسيطرة على هذه الحالة المرضية في مراحلها المبكرة، ومن ثم تجنب تفاقم هذه الأزمة بشكل أو بآخر.