تناول رقائق البطاطس ذات النكهات المختلفة,لايعد مجرد عادة طفولية بل أننا كبالغين لانستطيع في كثير من الأحيان إحكام السيطرة على أنفسنا فيما يتعلق بالرغبة الشديدة في سحب واحدة تلو الأخرى من كيس المقرمشات حتى القيام بإنهاؤه خاصة في لحظات الملل حيث نجد أنفسنا لانستطيع المقاومة وكأن شأي ما يجذبنا لاإراديا , وبما أنها تمثل أحد أشهر الأطعمة المالحة المستهلكة على نطاق واسع , والتي تؤدي إلى زيادة استهلاك الملح ومايرتبط به من ارتفاع للصوديوم في الدم .. وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي الأسباب الشائعة لإشتهاء المقرمشات المملحة
حول اشتهاء المقرمشات المملحة
أسباب اشتهاء المقرمشات المملحة
هل لديك شهية مفتوحة على الدوام تجاه استهلاك وجبات السناكس الخفيفة مثل رقائق البطاطس ؟ فمن الأفضل الإنتباه إلى هذا الجانب الذي يخص صحتك والمتعلق بإرتفاع نسبة الأملاح بداخلها , لكن إذا تحول الأمر إلى اشتهاء تناولها بنهم مفرط كل ساعة , فربما كنت تعانين من مشكلة خلل في التوازن الهرموني للجسم وهذا شأن خاص بأحد الهرمونات ألا وهو هرمون الألدوستيرون والذي يعد من ضمن الهرمونات الحيوية والمنتجة من منطقة معينة في الغدة الكظرية يطلق عليها الكبيبية ويقوم بدور هام في تنظيم مستويات ضغط الدم , وتعزيز الوظائف الأيضية
وسوف نتعرف بمزيد من التوضيح على تفاصيل العلاقة التي تجمع بين انخفاض نسب هرمون الألدوستيرون ومايرتبط بذلك من تزايد الرغبة في تناول الملح بكميات مفرطة , ومايحمله ذلك من تأثيرات على الصحة
أسباب الإستهلاك المفرط لرقائق البطاطس المالحة
أسباب الإستهلاك المفرط لرقائق البطاطس المالحة
في ظل تزايد كثافة الضغوط ,والمسئوليات الحياتية فإن الشخص يجد نفسه مدفوعا في ظل مستويات التوتر والإرهاق المزمن إلى عدم التحكم في نسب استهلاك الوجبات الخفيفة المالحة بل وتفضيلها على الوجبات الأخرى الخفيفة الصحية كالفاكهة , والمكسرات, حيث يعتقد معظم الأشخاص أنها تقاوم الإضطرابات العاطفية , وتمنحهم راحة نفسية وجسدية سريعة
ورغم ذلك ,فإن تلك الرغبة الجارفة يمكن أن تشهد تحولات في تناول الطعام بحيث تكون نمطا غذائيا منتظما , وتحديدا في حالة عدم الشعور بالجوع من الأساس , وعندئذ يكون جسمك في حاجة ماسة لتحقيق التوازن
ومن خلال الكشف عن السبب العلمي الرئيسي فقد وجد أن تدني مستويات هرمون الألدوستيرون يمثل سببا جذريا يفسر استمرار الرغبة في تناول طعام يحتوي على كميات كبيرة من الملح , وتلك الرغبة المفرطة هي وسيلة الجسم في إرسال رسالة يخبرك بها عن احتياجاته
ماهي الأهمية الوظيفية لهرمون الألدوستيرون؟
ماهي الأهمية الوظيفية لهرمون الألدوستيرون؟
تلك الغدة الكظرية ذات الحجم الصغير يكون موقعها فوق الكليتين , وتقدم خدمات كبيرة للجسم تفوق صغر حجمها , حيث تتولى عملية إنتاج هرمون الألدوستيرون والذي يبرز دوره الفعال في المحافظة على مستويات توازن الأملاح في الجسم , حيث يقوم بدور المرشد الذي يوجه عضو الكلى لتخزين كلا من الصوديوم والسوائل ,وفي الوقت نفسه التخلص من البوتاسيوم
عندما تتراجع مؤشرات هرمون الألدوستيرون، فإن الجسم يكون معرضا لفقدان عنصر الكالسيوم بوتيرة سريعة , الأمر المؤدي إلى اختلال في درجة توازن السوائل الجسمانية , وهبوط ضغط الدم , ويترتب على ذلك إعطاء إشارة للدماغ بالرغبة الملحة في إضافة الأملاح كإجراء فعال لإستعادة التوازن والإستقرار
لاتتوقف أهمية هذا الهرمون على تأدية دور منظم لمستويات الأملاح فقط , بل يترك تأثيره غير المباشر على العديد من العمليات الحيوية في الجسم حيث يتداخل مع عوامل الترطيب , ومستويات الطاقة والنشاط , بالإضافة إلى الوظائف ذات الصلة بصحة القلب والأوعية الدموية , وفي الحالات غير المعالجة منه , فإنه سوف يؤدي التقليل من نسبة الألدوستيرون إلى حدوث مضاعفات صحية خطيرة يمكن أن تتطور مع مرور الوقت
اقرأ أيضا 5 أسباب تدفعك إلى إدمان تناول الشيكولاته
ماهي الأعراض الشائعة التي يجب عدم تجاهلها؟
الدوخة عقب الإستيقاظ
من الضروري عدم إهمال الوضع الصحي القائم على تضمين وجبات خفيفة مملحة بشكل منتظم في النظام الغذائي خاصة إذا اقترن بظهور عدة أعراض مزعجة من أبرزها :
- الشعور بالدوار والدوخة وفقدان الإتزان الجسدي, وتحديدا عقب الإستيقاظ الفوري
- سيطرة التعب , والإجهاد بوتيرة متكررة مع عدم تحسن الوضع الصحي حتى مع فترات الراحة
- إظهار مؤشرات الإنخفاض في الضغط الدموي
- الرغبة الجامحة في تناول الأطعمة الغنية بالأملاح
أسباب أخرى للميل الشديد تجاه الطعام المالح
الجفاف
- نقص مستويات الفيتامينات والمعادن وخاصة الصوديوم , والبوتاسيوم , بالإضافة إلى الكالسيوم
- المعاناة من الجفاف المفرط حيث يعلن الجسم عن حاجته إلى الماء والسوائل بكميات متزايدة , وهنا سوف تظهر الحاجة للملح بهدف تحسين عوامل الإمتصاص
- في بعض الأحيان ونتيجة المستويات العالية من التوتر والإجهاد المفرط يتم اللجوء إلى استهلاك الأطعمة المالحة أحد الأساليب الفعالة للتعامل الأمثل مع اضطرابات القلق
-
متلازمة ما قبل الحيض (PMS) من ضمن الحالات النسائية التي تضيف تغيرات وتقلبات نابعة من تأثير الهرمونات وتظهر في صورة أعراض في العادات الغذائية لتكون المرأة أكثر ميلا لتناول الطعام الغني بالأملاح
-
مرض إديسون أو قصور الغدة الكظرية الأولي والذي ينتمي إلى اضطرابات الغدد الصماء نادرة الحدوث وترتبط بعدم إنتاج مايكفي من السترويد الكورتيزول , والألدوستيرون