عند ولادة طفلك سيدتي قد تعرضتي للحيرة الشديدة، وتساءلتي إذا كان طفلك يمتلك رضفة الركبة من عدمه، فأنتي في هذا الأمر مثل كثير من الأمهات ينتابهم الكثير من الحيرة، ويقومو بالبحث الكثير مع الآباء على معلومة مؤكدة حول إمتلاك الأطفال المواليد رضفة الركبة أم لا، فركبة الطفل منحنية للغاية، وليست بنفس صلابة ركبة الأطفال الأكبر سنا أو البالغين، فهذا يترك العديد من الآباء يتساءلون عما يحدث مع تلك الركبتين الصغيرتين الحلوتين ،لذلك سوف نقوم اليوم بالتعرف على ما هي رضفة الركبة عند الأطفال الرضع؟، وصحة وجودها، وهل ركبتا الطفل في هذه المرحلة أكثر عرضة للإصابات أم لا؟.
ما هي رضفة الركبة؟
هي عظمة سميكة، ومستديرة حيث تتمفصل مع عظام الفخد، وتعمل على تغطية، وحماية الجزء الأمامي لسطح مفصل الركبة.
هل يمتلك الأطفال رضفة الركبة عند الولادة؟
وفقا لجميع الآراء الطبية، فإن الطفل يمتلك بالتأكيد رضفة الركبة عند الولادة، ولكن غالبا ما يتم إختلاط الأمور على الوالدين، وذلك لسبب هام فالأطفال حديثي الولادة يولدو برضفة من الغضروف الرخو، وتسمى “الرضفة الغضروفية”، ثم يبدأ التحول إلى عظم كامل في المرحلة العمرية التالية.
أثبتت الكثير من الدراسات أن الغضروف هو مادة مرنة، وناعمة تحمي المفاصل من الإحتكاك، فإذا قمنا بالتفكير في الأنشطة التي يقوم بها الأطفال بأجسامهم الصغيرة في هذه المرحلة، وما بعدها، فمن المنطقي أن يكون لديهم ركبة مصنوعة من هذه المادة.
تعتبر العظام الأقل صلابة وسيلة فعالة لخروج الجنين أسهل عبر قناة الولادة حيث الراحة لكل من الطفل والأم، كما أن وجود ركبتين ناعمتين، ومرنتين هو أكثر ملاءمة لكل هذا الزحف، الذي يقوم به الطفل في سنواته الأولى.
متى تصبح ركبتي الأطفال أكثر ثباتا؟
في مرحلة معينة من عمر الطفل تتحول الرضفة من الغضروف إلى مرحلة العظام، وعادة ما تكتمل بحلول الوقت الذي يدخل فيه طفلك سنوات الدراسة الابتدائية.
تتحول الرضفة اللينة إلى رضفة العظام في المرحلة العمريه من 3 إلى 6 سنوات حيث تبدأ العملية بطيئة، وسط الركبتين، وتنتقل إلى الحواف، فنظرا لأن مفصل الركبة مصنوع ليكون مرنا، فلا يزال بعض الغضاريف قائمة بتشغيله فالنقطة التي يتصل عندها عظم الساق، والرضفة مبطنة بالغضروف المفصلي، فهذا يساعد الركبة، والساق على التحرك بسلاسة معا، ويحمي ركبتي طفلك من الإصابة.
على الرغم من أن ركبتي الطفل أكثر حساسية من ركبة من هم أكبر سنا، لكن لا يوجد ما يدعو للقلق، حيث يؤكد جميع الأطباء أن ركبتي الأطفال ليست عرضة للإصابات أو المشاكل الصحية من ركبة الطفل الأكبر سنا.
من الوارد في مرحلة الانتقال من ركبتي الطفل إلى الركبتين الأكثر نضجا أن تحدث بعض المشكلات المحتملة، ومن ضمن هذه المشاكل مشكلة “الرضفة ثنائية الجزء”.
تنمو الرضفة، وتتشكل في قطع تندمج معا بمرور الوقت، أما بالنسبة للمشكلة التي يمكن أن تحدث هي الرضفة ثنائية الأجزاء، فهذا بسبب عدم إندماج القطع تماما، وتؤدي إلى نوع من الرضفة المزدوجة المنقسمة.
يمكن أن تحل هذه المشكلة في كثير من الأوقات من تلقاء نفسه، أو يمكن علاجها من خلال جلسات العلاج الطبيعي، فالأمر الهام هو مراقبة الألم، والتورم في منطقة ركبة الطفل، لأن هذا قد يشير إلى مشكلة في الركبة مثل التهاب المفاصل، أو إصابة في الأوتار أو الأربطة.
إقرأ أيضا: لماذا لا يكتسب الرضيع الوزن المثالي عند الرضاعة الطبيعية ؟
إصابات الركبة الشائعة
من الوارد حدوث إصابات الركبة، وهي أمر طبيعي، ولكن يحتاج وعي من الآباء لكي يقومو بإدراكه وفهمه، حيث تحدث هذه الإصابات بسبب النشاط الزائد، أو الالتواء المفاجئ، أو بسبب التأثير المباشر على الركبة، والمفاصل المحيطة بها، وتشمل بعض إصابات الطفولة الأكثر شيوعا التي تشمل الركبة، مايلي:
1.الكسور، والكدمات
2. إلتهابات الأوتار
3. تمزق الرباط الصليبي الأمامي
4. تمزق الغضروف الهلالي
5. متلازمة الإجهاد الرضفي الفخذي
6. إصابات الغضروف المفصلي
ومن ضمن العلامات التي تشير إلى إصابة الطفل في الركبة ما يلي:
1.تورم في منطقة الركبة
2. شكاوى عديدة من الألم
3. عدم القدرة على تحريك الساق أو ثني الركبة بشكل طبيعي.
إنتبهي عزيزتي إذا كان طفلك يعاني من أي هذه الأعراض السابقة، أو قد عانى مسبقا من أي إصابات في الركبة، فيجب عليكي إستشارة طبيب طفلك على الفور، وهو سوف يرشدك لكيفية التعامل مع هذا الأمر.