من أهم العناصر الغذائية المفيدة للصحة العامة يمكننا أن نقوم بذكر الألياف الغذائية التي تلعب دورا فعالا ورئيسيا في تعزيز عملية الهضم، وتوفير البكتيريا المفيدة للأمعاء. إلى جانب قيام البعض منا بتضمين هذا العنصر في الأنظمة الغذائية المعنية بفقدان الوزن. لذا، فيتواجد تساؤل هام ينبغي أن نقوم بالإجابة عنه آلا وهو هل يمكن أن يساعد روتين تناول الألياف الغذائية في العمل على إنقاص الوزن بشكل رئيسي؟
الألياف وعملية إنقاص الوزن
الألياف وعملية إنقاص الوزن
عند الحديث عن الألياف، فمن الهام معرفة أنها نوع من الكربوهيدرات التي لا يستطيع الجسم هضمها، مما يساعد هذا الأمر على خلق الكثير من مشاعر الإمتلاء لفترة زمنية طويلة، ومن ثم يعد هذا مفيد جدا خاصة مع الأشخاص الذين يرغبون في إنقاص الوزن.
بمزيد من التوضيح، تنقسم الألياف إلى نوعين:
– الألياف القابلة للذوبان: غالبا ما يوجد هذا النوع من الألياف في الخضروات، والفواكه ذات اللزوجة العالية مثل السبانخ وفول الصويا والتفاح والفواكه الحمضية، فالجدير بالذكر أن الألياف القابلة للذوبان تساعد الجسم على الشعور بالشبع لفترة طويلة، مما يقلل هذا من الشهية، ومن ثم تقل الحاجة إلى تناول الطعام وتباعا يتم التخلص من الوزن الزائد والسمنة.
– الألياف غير القابلة للذوبان: تتميز هذه النوعية من الألياف بأنها غير قابلة للذوبان مع السائل عندما تقوم بالدخول إلى الأمعاء حيث يمكن استقلابها بخاملة وتوفر التوسع والتخمير في الأمعاء الغليظة. بمزيد من التوضيح، تعمل الخيوط المتوسعة على إمتصاص الماء أثناء تحركها عبر الجهاز الهضمي مما يسهل هذا من عملية التبرز. الجدير بالذكر، أن هذه الألياف تتواجد في بعض أنواع الأطعمة مثل القمح والأرز البني والشعير الكامل المقشر وبعض الخضروات والدرنات والفواكه وما إلى ذلك.
إقرأ أيضا: 4 علامات تدل على حدوث نقص الألياف في الجسم
فوائد الألياف الغذائية على صحة الجسم
فوائد الألياف الغذائية على صحة الجسم
1- دعم عملية الهضم: يمكن للألياف أن تعمل على إمتصاص الماء عند دخولها إلى الأمعاء، بالإضافة إلى دورها الفعال في زيادة حجم البراز وتحفيز حركة الأمعاء، وتدعيم من الانقباضات التي تساهم بشكل رئيسي في طرد البراز، ومحاربة الإمساك.
2- المساعدة في تنظيم الفلورا المعوية: لبعض أنواع البكتيريا التي تعيش في الأمعاء القدرة المباشرة على تكسير الألياف. لذا، فعندما تدعم الألياف نمو البكتيريا المفيدة ، فإنها ستساعد على تعزيز الهضم والامتصاص في الأمعاء.
3- خفض نسبة الكوليسترول في الدم: يمكن أن يساعد تناول الأطعمة الغنية بالألياف الجسم على تقليل امتصاص الكوليسترول حيث يتم تخليق الأملاح الصفراوية في الكبد مع الكوليسترول كمادة خام، ثم تسكب الأملاح الصفراوية في الأمعاء الدقيقة، ومن هنا تتوسع الألياف الماصة للمساعدة في الحفاظ على أملاح الصفراء في طبقات المخاط ثم دفعها للخارج بالبراز، وبالتالي تقليل إعادة امتصاص الأملاح الصفراوية وتقليل نسبة الكوليسترول في الدم.
4- الحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب: يعد ارتفاع الكوليسترول في الدم هو سبب رئيسي في حدوث المعاناة من بعض أمراض القلب والأوعية الدموية حيث تساعد الألياف الغذائية على تقليل الدهون الضارة، وزيادة البروتين الدهني منخفض الكثافة، مما يقلل هذا من مخاطر الإصابة بأمراض القلب مثل مرض الشريان التاجي.
فقدان الوزن
5- فقدان الوزن: غالبا ما يقوم الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة بتناول الأطعمة التي تحتوي على الكثير من الزيوتت والدهون، مما يتسبب هذا الأمر في امتلاك الجسم للطاقة الزائدة. من هنا يجب أن يتم اللجوء إلى الأطعمة الغنية بالألياف منخفضة الدهون، مما يجعلها مثالية لأنظمة إنقاص الوزن حيث أن هذه الأطعمة تتطلب وقت مضغ أطول، مما يخلق هذا شعورا بالشبع والامتلاء لفترة طويلة، ومن ثم التقليل من الشهية ومنع زيادة الوزن والتعرض للسمنة.
6- تنظيم نسبة السكر في الدم: للألياف الغذائية تأثير كبير في جعل النشا يبقى لفترة أطول في المعدة حيث إبطاء عملية تكسير وامتصاص الجلوكوز ومن ثم تزداد مستويات السكر في الدم ببطء، لذلك يمكن تنظيم مستويات السكر في الدم بشكل واضح وملموس.
مبادئ هامة للتخلص من الوزن الزائد عن طريق تناول الألياف
الألياف الغذائية
في كثير من الأوقات يتم اللجوء إلى تناول الأطعمة الغنية بالألياف لإنقاص الوزن ولكن لا يجدي هذا الأمر نفعا على صعيد فقدان الوزن، فالجدير بالذكر أننا يجب علينا أن نعمل على تحقيق التوازن بين المجموعات الغذائية الأخرى.
لذلك، يحتاج النظام الغذائي لفقدان الوزن إلى الالتزام بعدد من المبادئ المهمة:
– يجب أن تكون السعرات الحرارية التي يتم تناولها في الجسم أقل من السعرات الحرارية المستهلكة حيث يعد هذا هو العامل الأول الذي يجب القيام به في أي نظام غذائي متبع لفقدان الوزن. الجدير بالذكر، أنه عندما يتم ضمان هذا العامل، سوف يتم استخدام كمية الدهون المخزنة في الجسم لتوفير الطاقة، وبالتالي تقليل فقدان الدهون.
– الحفاظ على حصص الوجبات السليمة والصحية والتي تعمل على تدعيم فقدان الوزن بشكل جيد للغاية. إلى جانب دورها الذي لا يمكن التغافل عنه في تدعيم مستويات السكر في الدم بصورة مستقرة، مما يحفز هذا من عملية التمثيل الغذائي ويساعد على حرق الطاقة بشكل أفضل.
– من الضروري إضافة الكثير من الألياف الغذائية المتمثلة في الخضروات والفواكه منخفضة السكر مما يساعد هذا الأمر على خلق الكثير من مشاعر الامتلاء بسرعة.
– من الضروري أيضا أن يتم تناول الأطعمة الغنية بالبروتين مثل اللحوم الخالية من الدهون والدجاج والأسماك والفاصوليا، وهذا من أجل توفير التغذية وزيادة العضلات وخلق شعور الامتلاء لفترة طويلة.