خلال فترة انقطاع الطمث، وطبقا للتغيرات الهرمونية الجذرية التي تمر بها المرأة، فسوف تحدث حالة من إنخفاض مستويات هرمون الاستروجين وبشكل سريع، فالجدير بالذكر أن هذه الإنخفاص ينتج عن حالة مزعجة جدا للمرأة تتعلق بحدوث العديد من التغيرات السلبية في البشرة والشعر. لهذا الأمر جئنا إليكي اليوم من خلال مقالنا هذا لكي نتعرف سويا على أهم طرق المحافظة على جمال البشرة أثناء فترة إنقطاع الطمث.
هرمون الأستروجين
يساعد هرمون الإستروجين بشكل رئيسي على احتفاظ الجسم بالماء وملء الجلد، فعند حدوث حالة من إنخفاض هذا الهرمون داخل الجسم فإنه يقوم بفقدان الجزيئات التي تساعد في الحفاظ على ترطيب البشرة ونضارتها.
بالإضافة إلى ذلك، فيساهم الإستروجين أيضا في نمو الشعر وسمكه. فإذا انخفض هذا الهرمون داخل الجسم، فسوف يصبح الشعر في حالته الرقيقة والضعيفة حتى يصل الأمر إلى حد التساقط.
أهم التغيرات الجمالية التي تصيب المرأة أثناء فترة إنقطاع الطمث وطرق التغلب عليها
بوجه عام سوف نقوم فيما يلي بالعمل على ذكر أهم التغييرات الأكثر شيوعا التي يمكن أن تتعرض لها المرأة جماليا خلال فترة إنقطاع الطمث وكيف يتم العمل على إصلاحها:
أولا: ترهل الجلد
كما يعلم أغلبنا أن الكولاجين هو عبارة عن بروتين هام جدا في الحفاظ على معايير الجمال حيث أنه يساعد البشرة على أن تكون ممتلئة ومرنة، فالجدير بالذكر أنه عندما ينخفض هرمون الاستروجين، ينخفض أيضا إنتاج الكولاجين في الجلد مما يفقده هذا الأمر ثباته ومرونته.
لمكافحة هذه المشكلة قدر الإمكان، فسوف يقمن الكثير من النساء بتناول مكملات الكولاجين أو الأطعمة الغنية بالكولاجين مثل مرق العظام إلى جانب أهمية العمل على تدليك الوجه بانتظام ويفضل أن يتم هذا كل ليلة للعمل على تحفيز إنتاج الكولاجين في الجلد.
ثانيا: جفاف الجلد وتقشره
فيما يتعلق بالجفاف الذي يصيب البشرة في هذه الأوقات، فمن الممكن أن تتم السيطرة على هذا الأمر من خلال عادات الرعاية المنزلية المتمثلة في الآتي:
– العمل على تنظيف البشرة بلطف حتى لو كانت من النوعية الجافة حيث يفضل أن يكون هذا الأمر يوميا لإزالة المكياج والرواسب حيث ينصح بأن تتم الإستعانة بغسول مناسب لنوع البشرة.
– الإلتزام بعادة الترطيب اليومي حيث تحتاج أغلب النساء في هذه الأوقات إلى زيادة رطوبة بشرتهن من خلال الإستعانة ببعض المرطبات التي تحتوي على حمض الهيالورونيك الذي يساعد على الاحتفاظ بالمياه، مما يجعل البشرة ناعمة. بالإضافة إلى ضرورة إستخدام ببعض الأمصال والكريمات التي تحتوي على مضادات الأكسدة مثل فيتامين C الذي يعمل على محاربة الجذور الحرة التي تساهم بشكل رئيسي في ظهور معالم الشيخوخة.
– تجنب إستخدام أي مكونات مهيجة للبشرة حيث ينصح بضرورة تجنب المنتجات ذات الروائح والألوان والكحول خاصة مع النساء ذوات البشرة الحساسة.
– تثبيت عادة الإستحمام بالماء الدافئ والبعد عن الماء السخن بدرجة حرارة مرتفعة، لتجنب فقدان الجسم لطبقة الزيت الطبيعية على الجلد، ومن هنا تحدث المعاناة من الجفاف.
– عند رؤية أي مظاهر غير طبيعية على البشرة مثل الإحمرار أو الطفح الجلدي، فيجب على الفور أن تتم إستشارة الطبيب حيث يمكن له أن يقوم بالتعامل بشكل طبي سليم مع هذه المشاكل.
إقرأ أيضا: أفضل المكملات الغذائية للتغلب على أزمة ماقبل انقطاع الطمث
ثالثا: البقع العمرية الداكنة
في خلال مرحلة إنقطاع الطمث غالبا ما يظهر على الجلد البقع السوداء والبنية الداكنة. فالجدير بالذكر أن هذه المشكلة في بعض الأوقات يتم علاجها من خلال اللجوء إلى إستخدام بعض الكريمات مثل تريتينوين (نوع من الريتينويد) أو اللجوء إلى تقشير الوجه أو العلاج بالليزر.
عند القضاء على البقع البنية هذه، فسوف يعزز هذا الأمر من سطوع البشرة العام والمظهر الشبابي لها ولكن ينصح دائما وأبدا أن تكون مثل هذه الأمور تحت إشراف طبي من قبل طبيب الأمراض الجلدية.
رابعا: شعر الوجه الزائد
عندما تتغير الهرمونات لدى المرأة في هذه الفترة، فسوف تحدث حالة من ظهور الشعر على الوجه أو الذقن، ومن هنا تلجأ السيدة للتغلب على هذا الموقف إلى طرق إزالة الشعر المتنوعة للتخلص من هذه المشكلة.
يمكن أيضا أن يتم اللجوء إلى إزالة شعر الوجه الغير المرغوب فيه بالليزر، ولكن يجب العلم أن هذا العنصر يستهدف الميلانين، وهو العامل الذي يشكل لون الشعر والجلد، فإذا كان العلاج بالليزر يعمل فقط على الشعر الداكن، فسوف لا يجدي هذا الأمر نفعا مع الشعر الشاحب.
خامسا: حبوب البشرة بعد انقطاع الطمث
يعاني بعض النساء من مشكلة ظهور الحبوب في مرحلة ما بعد إنقطاع الطمث وخاصة عندما تنخفض مستويات هرمون الاستروجين.
لذا، فيجب عليكي سيدتي القيام بإستخدام منظف لطيف يحتوي على حمض الساليسيليك. فإذا لم تنجح المنتجات المتاحة دون وصفة طبية هذه، فيمكن أن يتم الذهاب على الفور إلى طبيب الأمراض الجلدية للحصول على الوصفة الطبية السليمة.
سادسا: ضعف وتساقط الشعر
كما ذكرنا من قبل أن هرمون الإستروجين يعزز من نمو الشعر وكثافته وسمكه حيث تلاحظ النساء في أثناء فترة انقطاع الطمث إصابة شعورهن بحالة من الترقق والضعف والتساقط.
إذا كانت فروة الرأس في حالتها الجافة، فمن الضروري أن يتم العمل على استخدام شامبو مرطب بلطف أما إذا كانت فروة الرأس دهنية، فينصح أن يتم تنظيف وغسل الشعر بشكل يومي منتظم، فالجدير بالذكر أن هذا الأمر يختلف من سيدة لآخرى .
من المرجح أن تعاني النساء كبار السن من الثعلبة الأندروجينية، والتي غالبا ما يشار إليها باسم الصلع الذكوري أو الأنثوي ، والذي يسبب الصلع الرقيق أو غير المكتمل، ومن هنا يمكن اللجوء إلى إستخدام مكونات المينوكسيديل.
يجب الآخذ في عين الإعتبار أيضا أن في حالة ملاحظة أيا من العلامات التالية، فيجب على الفور إستشارة طبيب الأمراض الجلدية:
- ظهور بقع صلعاء دائرية على فروة الرأس.
- مصاحبة تساقط الشعر حكة أو حرقان أو ألم.
- بقع تشبه البثور في جذور الشعر.
- تساقط الشعر في بقع.
سابعا: مشاكل البشرة بسبب أشعة الشمس
بغض النظر عن أي مشكلات من الوارد أن تصيب البشرة، إلا أن من الواجب عليكي سيدتي أن تلتزمي دائما بإقتناء واقي الشمس والعمل على تطبيقه يوميا خاصة عند التعرض لأشعة الشمس المباشرة للوقاية من مشاكل البشرة وعلامات الشيخوخة ومنع الإصابة بسرطان الجلد.
يفضل دائما أن يتم استخدام واقيا من الشمس واسع الطيف مع عامل حماية من الشمس 30 أو أعلى، فعند التواجد بالخارج يتم تجديده كل ساعتين أو بعد السباحة أو التعرق أو التجفيف بمنشفة.