يختلط الأمر على كثير مننا في القدرة على التمييز ما بين الحزن، والإكتئاب فقد تشعر بعض النساء في كثير من الأوقات أن بعد القليل من الحزن، يكون هذا مرض الإكتئاب، ولكن الأمر ليس بهذه البساطة فالإكتئاب مرض له من الأسباب، والاعراض الكثير، والعديد، فهو بالفعل يبدأ بالحزن ، ولكن هناك فرق كبير فيما بينه، وبين الحزن، لذلك يجب علينا أن نقوم اليوم بالعمل علي التمييز بينهم، وهذا من خلال 5 فروق سوف نتعرف عليهم.
أهم 5 فروق ما بين الحزن والإكتئاب
أولا: الإستمتاع بالأشياء المفضلة
- الحزن: في لحظات الشعور بالحزن عند التعرض للأشياء التي نحبها فقد تعزز بداخلنا الشعور بالسعادة مع العلم أن في هذه اللحظات لا تكون السعادة مطلقة، ولكن عند المشاركة فيها، فإنها تساعد في نسيان هذا الشعور السلبي لفترة من الوقت.
- الإكتئاب: عند التعرض للإكتئاب، لا يكون الشخص سعيدا بالأشياء التي كان يحبها من قبل مثل السفر، أو مقابلة الأصدقاء، أو التسوق، ففي ذلك الوقت يعتبر هذا الشعور هو حالة صريحة من مرض الإكتئاب، حيث يبتعد الشخص عن هذه الأشياء المفضلة له.
ثانيا: القلق والإجهاد
- الحزن: في مثل هذه الحالة قد يكون من الصعب بعض الشيء التمييز بين الحزن، والإجهاد العقلي، حيث من الممكن أن يحدث الحزن لأي سبب، مثل مرض أحد الأصدقاء، أو وفاة شخص قريب.. إلخ، ولكن الجدير بالذكر أنه بعد مرور بعض الوقت يتحسن، أو يتناقص هذا الشعور السلبي.
- الإكتئاب: يمكن أن يحدث الإكتئاب أيضا بسبب شيء ما، ومن الوارد أن يكون أمر غير ضروري، ولكن الشخص المصاب بهذا الشعور يتصرف بشكل سيء للغاية في أي موقف سلبي بسيط، ويصبح مؤلما جدا له.
ثالثا: الروتين اليومي
- الحزن: بعد أي حادث مؤلم، او مشاعر حزن شديدة غير مرغوب فيها، إذا إستطاعت النفس التعافي، والتعايش مع الوضع، وممارسة روتين الحياة اليومية من تناول الطعام، والذهاب للعمل، والتواصل مع الآخرين، ففي ذلك الوقت يعتبر الأمر بسيط فإنه حزن في صورته الطبيعية.
- الإكتئاب: بعد التعرض لمشاعر الإكتئاب السلبية، يحدث تغيير كبير في روتين الحياة المتمثل في تناول الطعام، والشراب، وروتين النوم، وطريقة التعامل مع الآخرين، وما إلى ذلك، فكل هذه الأنماط يحدث بها خلل كبير في حالة من فقدان الشغف، والرغبة في عدم التعرض لأي مغريات حياتية.
إقرأ أيضا: تغيرات الطقس وتأثيراته على الصحة العقلية
رابعا: اللوم ومعاقبة النفس
- الحزن: في خلال فترات الحزن، وعند الشعور بالغضب تجاه بعض المشكلات الحياتية، والمشاعر السلبية نقوم بلوم النفس، ووصفها بالسوء، والشعور بالذنب، والخطأ، ولكن في الغالب لا يستمر هذا الشعور لفترة طويلة، ولا يترتب عليه أي توابع سلبية حيث يتم التعافي، والبدء من جديد بهدف المزيد من السعي.
- الإكتئاب: في هذه الحالة المرضية عند الوقوع في بعض الأخطاء، وإرتكابها بدون قصد يقوم المريض بالتفكير في معاقبة النفسك بما يتجاوز الحد، فقد يصل الأمر إلى الانتحار، والإستمرار في لوم النفس، وإلقاء عليها جميع الأخطاء حتى مع مرور الوقت في حالة سلبية من جلد الذات.
خامسا: تغير المزاج
- الحزن: الحزن شعور مؤقت لا يدوم إلى الأبد، حيث عند التعرض لبعض الأحداث، والمناسبات السعيدة يتحول هذا الشعور إلى الفرح، وتنتهي مشاعر الحزن.
- الإكتئاب: عندما يحدث الإكتئاب المعتدل، تكون المشاعر الداخلية في حالة منخفضة طوال اليوم مع قليل من الإعتدال، والقدرة على التعايش مع الوضع، أما بالنسبة للإكتئاب الحاد، فتستمر المشاعر السلبية في النمو، ولا تتغير سواء نهارا أو ليلا.
ما هي طريقة علاج الحزن والاكتئاب؟
في حالات الحزن البسيطة يتم التعافي بأبسط الأشياء التي تستطيع بها القضاء على المشاعر السلبية مع مراعاة إتباع روتينات الحياة السليمة مثل النوم الكافي، والتغذية الصحية، والبعد عن التدخين، ومجالسة المدخنين.
يعتبر الإكتئاب من المشكلات المرضية التي يجب للوصول لحل أمثل لها مثل طلب العون، والمساعدة من بعض الأطراف الخارجية مثل شخص قريب، أو صديق مفضل، وإذا تطور الامر يجب التوجه الفوري للطبيب، وطلب المشورة منه حتي لا يتطور الأمر للمزيد من الإضطرابات العقلية، والمشاعر السلبية.
بعض الأعراض التي يجب الذهاب للطبيب عند الشعور بها
بعد ذكر الفروق ما بين الحزن، والإكتئاب نستطيع، وبكل سهولة إدراك الفرق فيما بينهم ، ولكن يجب الإنتباه إذا ظهرت بعض الأعراض التالي ذكرها يجب التواصل مع الطبيب بشكل فوري:
- إذا كان الشخص ينام كثيرا أو لا ينام في حالة أرق مرضية
- عدم الرغبة في مقابلة الأشخاص، وإلتزام العزلة، والإستمتاع به.
- المشاعر السلبية دائما.
- الشعور بالحزن حتى في المناسبات السعيدة.
- التعامل مع الآخرين بشيء من المضايقة أو الصراخ.
- الشعور الدائم بالتعب، والإرهاق.
- زيادة مفاجئة في الوزن أو فقدان سريع له.
- الصداع، والشكوى الدائمة من آلام بالجسم.
- الشعور بألم في العضلات، والعظام.
- عدم الرغبة في تناول الطعام أو تناول الكثير من الطعام.
- الحديث عن الانتحار أو إيذاء النفس.
- التعبير عن مشاعر قوية داخلية من اليأس، والحزن.
- التصرف بدون وعي، ولا مبالاة في كثير من المواقف.
- الحديث الدائم عن الموت.
- التغير المفاجئ للسلوك بدون تفسيرات، أو أسباب واضحة.